الرجال ايضا يصابون بسرطان الثدي

سرطان الثدي هو حالة مرضية تتجه فيه الخلايا إلى الانقسام بصورة غير طبيعية ولا يمكن السيطرة عليها والتي غالبا ما تؤدي إلى تشكيل الأورام وفي بعض الأحيان السرطانية ويصاب الرجال بنفس النوع من سرطان الثدي الذي تصاب به النساء، أما السرطان الذي يتطور في الأجزاء المسؤولة عن إنتاج وتخزين حليب الأم فهو نادر جدا لدى الرجال.
ورغم عدم وجود أثداء لدى الرجال مثل الموجودة لدى النساء، فإن في جسم الرجل كمية صغير من أنسجة الثدي، وأثداء الرجال البالغين مشابهة في تركيبها لأثداء البنات قبل دخولهن سن المراهقة.
وتصيب النساء حالة واحدة فقط من بين كل 100 حالة سرطان الثدي، بينما يصاب بسرطان الثدي رجل واحد فقط من بين 10 ملايين رجل، وذلك لأن كمية أنسجة الثدي لدى الرجال قليلة جداً، ولكونها تفرز كميات أقل من الهورمونات مثل الاستروجين، المعروف بكونه عاملاً مؤثراً في نشوء سرطان الثدي لدى النساء. وأثبتت الدراسات أن الفرق الأساسي في علاج حالات سرطان الثدي لدى الرجال، هو أنهم يستجيبون بشكل أفضل إلى العلاجات الهورمونية مقارنة بالنساء.
لكن المشكلة الرئيسية هي أن سرطان الثدي لدى الرجال يتم تشخيصه في مراحل متأخرة مقارنة بمرحلة تشخيصه لدى النساء. قد يكون سبب ذلك هو أن الرجال هم أقل حساسية وأقل وعيا بتشخيص الشوائب في الأنسجة في هذه المنطقة من جسمهم مقارنة بالنساء.
إضافة إلى ذلك، من الصعب تحسس الأنسجة القليلة الموجودة لدى الرجال، الأمر الذي يزيد من صعوبة الكشف المبكر عن المرض، مما يتيح للأورام السرطانية الانتشار بسرعة في الأنسجة المحيطة بها.
كما تشير بعض الدراسات إلى أن عامل العمر يلعب دورا أيضا في زيادة فرص الإصابة بسرطان الثدي بين الرجال.
وتشير التقديرات إلى أن 35 ٪ على الأقل من جميع حالات السرطان لديها علاقة بالنظام الغذائي غير الصحي الذي يتبعه الكثيرون والذي يلعب في الوقت نفسه دورا هاما في حال اتباع نظام صحي متوازن في الوقاية من الإصابة بالمرض اللعين
" المستقبل "