الثقافة تكرم مدير عام منظمة إيسيسكو

المدينة نيوز- مندوبا عن سمو الأمير الحسن بن طلال كرّم رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري مساء الاثنين المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجرى بحضور عدد من السفراء العرب المعتمدين لدى المملكة والمثقفين والمهتمين .
وقال المصري ان شخصية التويجري عالمية إسلامية إنسانية ، وأننا أحوج ما نكون للانتباه لمثل هذه الشخصيات النادرة في امتنا لنكرمها لأنها شخصية تدعو إلى تغليب وتفعيل دور العقل .
وأضاف أن على (الايسيسكو) دورا مهما في إعادة الاعتبار للغة العربية وجمع شتاتها خاصة أنها تدخل في تكوين عدد من اللغات الأخرى كالتركية والإيرانية والاسبانية ، وان هنالك لهجات منتشرة على أطراف الوطن العربي قد أفقدت اللغة العربية هويتها وأضعفتها.
واشار الى ان ضعف الأمة أسهم في إضعاف هذه اللغة لذلك لا بد من وجود مشروع كبير يسهم في لملمة جذور هذه اللغة والحفاظ عليها.
وقال وزير الثقافة الدكتور بركات عوجان خلال حفل التكريم الذي اقيم برعاية الوزارة ان الدكتور التويجري، قامة عربية مهمة، منوها بمواقفه الإسلامية والعروبية المعروفة والمشهود لها وجهوده الكبيرة في خدمة الثقافة الإسلامية والتراث الإسلامي ودعمه الكبير للجهود الرامية إلى الحفاظ على التراث العربي الإسلامي، من خلال موقعه في المنظمة .
واشاد الوزير بما قدمه التويجري للمنظمة من جهد طيب وروح إيجابية انعكس على أدائها , ونقلها في ظروف محيطة صعبة في كثير من الأحيان إلى بر الأمان، والروح الجامعة التي تترفع على الخلافات والاختلافات في سبيل خدمة القضية الإسلامية والعمل الإسلامي المشترك.
كما أشاد بموقف التويجري الوحدوي على الصعيد الإسلامي والعربي، واهتمامه بالتراث الإسلامي والمقدّسات في فلسطين، وما تتعرض له من محاولات تشويه، أو طمس أو تغييب، فكانت البرامج المقترحة، والفعاليات التي تدرج على قائمة المنظمة تتطلع إلى الحفاظ على هذا التراث الذي ينبغي أن يكون بمثابة تراث أي دولة إسلامية، والعنوان الذي تلتقي عليه الجهود الإسلامية وتفكّر وتحاور وتقترح، بثقة بالحق التاريخي الخالد بهذا التراث، والحق الإنساني العميق للإنسان الذي يحمل هذا التراث وأن يحافظ عليه، ويتعزز ارتباطه به.
واعتبر الدكتور التويجري هذا التكريم بمثابة تكريم للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ولرسالتها التي حرصت على حمل أعبائها على مدى ربع قرن من الزمان.
وتحدث عن الأعباء والتحديات التي تواجه دولنا ومجتمعاتنا الإسلامية والتي تتمثل بأوضح ما يكون في الفجوة التقانية الهائلة التي تفصلنا عن العالم ، داعيا شباب الأمة إلى التمسك بالقيم الحضارية النبيلة والانفتاح على العصر لينهلوا من علومه ومستجداته.
وأشار إلى ان من أهم شروط الإمساك بزمام المبادرة الحضارية ,إحداث تحول منهجي يمكّن من استيعاب روح العصر المرتكزة على العلم والتجديد بعيدا عن المحاكاة والتقليد المفضية إلى طمس الهوية الثقافية والحضارية.
وتحدث عن دور القوى الحية في المجتمعات العربية وعلى رأسها الشباب والمستقبل الذي أضحى في بعض بلدان العالم العربي والإسلامي بلا ملامح مؤكدا أهمية الانتباه إلى ما يرسم لهذه المجتمعات من مخططات لتدميرها وتمزيقها تحت عناوين براقة .
واشاد التويجري بالاستقرار والامن الذي ينعم به الاردن بفضل قيادته الهاشمية الحكيمة المتوازنة.
ونوه مدير المشاريع الثقافية في وزارة الثقافة الدكتور احمد راشد الذي ادار الحفل إلى أهمية هذه الشخصية التي طالما أثرت المشهد الثقافي العربي والإسلامي وكان لها الحضور الدائم في تنمية وتطوير أوجه التعاون والتنسيق بين الدول الإسلامية والعربية في المجالات الفكرية .
( بترا )