حماس: الرئيس عباس متورط مع جماعة "جند أنصار الله"

تم نشره الأحد 16 آب / أغسطس 2009 01:19 صباحاً
حماس: الرئيس عباس متورط مع جماعة "جند أنصار الله"

المدينة نيوز- فجرت حكومة حماس المقالة التي تسيطر على قطاع غزة مفاجأة من العيار الثقيل بإعلانها ان السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس متورطة مع جماعة "جند أنصار الله" التي حاولت امس الجمعة تفجير الاوضاع الأمنية في مدينة رفح من خلال إعلان زعيمها عبد اللطيف موسى التمرد والخروج عن القانون وتكفير المسلمين في القطاع تحت ذريعة إقامة إمارة إسلامية في رفح.

وقال إيهاب الغصين الناطق باسم وزارة الداخلية في الحكومة المقالة: "ان زعيم الجماعة كان له اتصالاتٌ تنسيقيةٌ مع الأجهزة الأمنية التابعة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وهناك من يقف خلفَه؛ لمحاولة استغلال الوضع وإخلال الأمن في القطاع، خاصةً أنهم لم يستطيعوا الدخول إلى القطاع عبر مجموعتهم الأمنية برام الله، وقد تكون هذه الطريقة جديدةً لزعزعة الأمن في غزة".

واكد الغصين في تصريحات نقلها "المركز الفلسطيني للإعلام" أنه "تمَّ الانتهاء من العملية الأمنية التي قامت بها أجهزة الأمن الفلسطينية بمدينة رفح، ضد الجماعة التكفيرية التي يتزعَّمها عبد اللطيف موسى، بعد تهديده الحكومة الشرعية في غزة، والإعلان عن الانفصال، ووصَف حركة "حماس" بالحركة العلمانية الواجب قتالها وقتلها".

وقال الغصين : " إنه تمَّ التأكُّد من مقتل عبد اللطيف موسي زعيم هذه الجماعة، موضحًا أن عدد القتلى وصل إلى 22 قتيلاً، بينهم ستة من أفراد الشرطة، وستة من المواطنين، بينهم طفلتان".

وأضاف: "هؤلاء هم عبارةٌ عن مجموعة من الأفراد وليسوا تنظيمًا، وليس لهم اتصالاتٌ خارجيةٌ، ويحملون أفكارًا منحرفةً فكريًّا، ويقومون بتكفير أهل غزة، وبالعديد من عمليات التفجير في الأفراح والمقاهي".

وذكر شهود عيان أن اشتباكات وقعت أمس بعد صلاة العصر بين عناصر الأمن ومسلحين تكفيرين بالأسلحة الرشاشة وقاذفات " الآر بي جي " والأحزمة الناسفة، كانوا يحتمون داخل مسجد ابن تيمية، الواقع في مخيم البرازيل بمحافظة رفح، لتتمكن قوات الأمن في النهاية من السيطرة على المسجد.
 
من جهتها، قالت الحكومة الفلسطينية إنها " لن تسمح بعودة الانفلات الأمني، تحت أي مظلة كانت، مهما حاولت تضليل المواطنين "، محملة المسئولية عما حدث لعبد اللطيف موسى ومن معه من خلال ما أسمته بـ " إعلانه المتهور "، وتجاوزه للقانون.
 
ووصف طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس جماعة جند أنصار الله بـ"المنحرفة"، وقال إنه جرى خلال الفترة الأخيرة وساطات لمنع اخذ هذه المجموعة القانون باليد إلا أنها فشلت".

وأضاف :" لقد تفجرت هذه الأحداث عندما قامت مجموعة بقيادة عبد اللطيف موسى بإقامة كيان يكفر الشعب المسلم في غزة، وقامت بإطلاق النار على المواطنين والأهالي الذين ذهبوا لإقناع أبنائهم بترك السلاح بالمسجد". وأكد أن الأجهزة الأمنية في غزة تقوم بالتعامل مع الحدث بما يحفظ القانون والأمن .

وعبر النونو عن حزن الحكومة المقالة على الضحايا الذين سقطوا من قبل مجموعة وصفها بأنها خارجة عن الصف الوطني وحمل عبد اللطيف موسى المسؤولية الكاملة ومجموعته من خلال إعلانه المستهتر بتشكيل إمارة إسلامية وأخذ القانون باليد".

وقال:" لن نسمح بعودة الفلتان الأمني إلى بلادنا، ولابد أن يخضع الجميع للقانون فلا أحد فوق القانون، وكل من ينتمي إلى هذه المجموعة عليه أن يسلم نفسه وسلاحه وإلا سيعرض نفسه للملاحقة".

ودعا النونو المنتمين لهذه المجموعة إلى تسليم أنفسهم وسلاحهم لقوى الشرطة والأمن الفلسطيني فوراً، وإلا فإنهم سيتعرضون للمساءلة القانونية وللملاحقة. 

من جانبها أكدت حركة حماس أنها لن تسمح لأحد في قطاع غزة بأخذ القانون باليد، معتبرة أن ذلك مسؤولية الجهات الأمنية.  وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة في تصريحٍ صحفيٍّ: "إن تصريحات موسى "تعبير عن انزلاقات فكرية لا علاقة لها بأية ارتباطات خارجية"، مشدداً على أنه "غير مسموح لأي جهة أو أفراد أخذ القانون باليد فهذه مسؤولية الجهات الأمنية".

قائد التنظيم ومساعده قتلا منتحرين

في هذه الأثناء، ذكرت مصادر إعلامية أن عبد اللطيف موسى وقياديًّا آخر في تنظيمه يُدعى أبو عبد الله السوري بقي مجهولاً منذ لحظة اشتباكات الجمعة حتى صباح  السبت.

وذكرت مصادر مطلعة في حكومة حماس إن الشرطة أجرت عملية تمشيط لمكان اندلاع الأحداث، واكتشفت نفقًا يمتدُّ من مسجد "ابن تيمية" إلى منزل موسى، وفوجئت بوجود شخصَيْن داخل النفق يطلبان تسليم أنفسهما مقابل تأمين حياتهما، تبيَّن أنهما موسى والسوري.

ونقلت المصادر أن شرطيًّا اقترب من الشخصَيْن لاقتيادهما إلى مكانٍ آخر، غير أن أبو عبد الله السوري سارع إلى تفجير حزام ناسف كان يلفُّه على وسطه؛ الأمر الذي أدَّى إلى مقتله ومقتل زعيم الجماعة، فيما أصيب الشرطي بجراح خطرة، يرقد على إثرها في المستشفى.

يأتي هذا في الوقت الذي أكد فيه مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة الفلسطينية المقالة بغزة معاوية حسنين أن الاشتباكات الدامية أسفرت عن مقتل 20 شخصًا وإصابة أكثر من 125 آخرين بينهم 20 حالة في وضع حرج.

خلفية الاشتباكات

وترجع خلفية الاشتباكات إلى إعلان عبد اللطيف موسى، أحد الموجهين الأساسيين لجماعة تعرف باسم " أنصار الله"، عما دعاها بـ" ولادة جديدة للإمارة الإسلامية في أكناف بيت المقدس "، مطالباً الجماعات التي تمتلك العتاد والسلاح في رفح وكافة أنحاء القطاع بالتوجه إلى المسجد المذكور، لتضع نفسها تحت تصرف القيادة العسكرية الموجودة فيه، والانصياع لقوانينها وأوامرها.
 
وأكد شهود عيان أن موسى الذي امتنع هو وأتباعه عن مقاومة الاحتلال خلال العدوان على قطاع غزة، دخل المسجد لصلاة الجمعة وبرفقته مجموعة مسلحة تحميه، وعندما صعد المنبر لم يطل في قوله حتى أعلن مدينة رفح "إمارة إسلامية"، وطالب أتباعه بالسمع والطاعة .
 
وقال : "سنقيم هذه الإمارة على جثثنا وأجسادنا, وسنقيم بها الحدود والجنايات وأحكام الشريعة الإسلامية وسنعيد لهذه الإمارة الحياة وطعمها". وهدد موسى خلال خطبته الحكومة الفلسطينية باستهدافها في حال حاولت الوقوف في وجه مخططه.

ويذكر أن موسى يعمل طبيباً بشرياً، وقام بالإضراب والتخلي عن مهامه الإنسانية وهو يتقاضى راتبه من حكومة فياض، ويشغل منصب مدير عيادة "مركز شهداء رفح" الأولية، وكان ناشطاً في جماعة " الكتاب والسنة"، قبل تحوله المفاجئ إلى الفكر التكفيري-حسب أقوال الشهود.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات