ضحية لغم ارضي يحلم بمشروع صغير يحسن ظروف اسرته
.jpg)
المدينة نيوز- يستعيد الأربعيني سامي طروب باسى، لحظة بتر يديه بانفجار لغم ارضي قبل عقود، وهو واحد من نحو 900 ضحية ومصاب ما يزالون على قيد الحياة في بلد احتفل العام الماضي بإزالة أكثر من 300 ألف لغم مضاد للأفراد والدروع.
يسترسل هذا الرجل الذي يحلم بمشروع صغير يحسن ظروف اسرته المعيشية قائلا : كنت ارعى الاغنام صغيرا حين استهوتني تلك القطعة الصغيرة الملقاة على الارض، فحاولت اللعب بها وتفكيكها، لكنها ما ان لامستها حتى ثارت فمزقت يدي حتى الكوع لتكون هي المرة الاخيرة التي اقوى على الامساك بشيء مثل بقية الخلق، فانا الان مبتور اليدين. يعيش طروب واسرته في منطقة المخيبة التحتة بلواء بني كنانة في ظروف معيشية بالغة القسوة، ويضاعف الم الوالد قلة حيلته في تدبير امور الصغار، خصوصا وان الديون تثقل كاهله فصار راتبه التقاعدي لا يكفيه مؤونة ايام معدودة.
ويأمل طروب بتمويل لمشروع صغير يسند وضعه، موضحا ان المنطقة التي حدثت فيها مأساته تجاور موقع سكنه، وهو الامر الذي يشكل رعبا لقاطني المنطقة خشية الوقوع ضحايا لالغام مدفونة على الرغم من اعلانها نظيفة وخالية من الالغام .
واضاف ان جارا له اصيب قبل خمس سنوات بلغم سبب له اعاقة وهو ما يزال شابا في مقتبل العمر . اما محمود، فيوضح انه كان وصاحبه يسيران في منطقة حقول فاقتربا من قطعة حديدية ظنا منهما انها قطعة سيارة فحملها وبدا بتفكيكها لتنفجر به ليبدأ فصلا مأساويا سيرافقه مدى العمر.
(بترا)