انجاز طبي في مستشفى البشير .. استئصال ورم سرطاني في اسفل مستقيم مريض جراحيا

المدينة نيوزـ أجرى فريق طبي في مستشفى البشير عملية جراحية ناجحة لمريض خمسيني لاستئصال ورم سرطاني في أسفل المستقيم بطريقة جراحية هي الأولى من نوعها في مستشفيات وزارة الصحة .
وقال استشاري الجراحة العامة وجراحة الكبد والبنكرياس في المستشفى الدكتور عوض الضمور انه في مثل هذه الحالة المرضية يستأصل عادة المستقيم والقناة الشرجية ويستعاض عنهما بفتحة دائمة في البطن للتبرز.
وأضاف أن العملية الجراحية التي أجريت في المستشفى بطريقة نوعية مكنت الفريق الطبي من الحفاظ على القابض بربط القولون بالقناة الشرجية للمريض لتجنب الفتحة في البطن وهو إجراء طبي لأول مرة في مستشفيات الوزارة وربما على مستوى المملكة.
وبين أن إجراء العملية بهذه الطريقة يوفر للمريض فرصة العيش بطريقة طبيعية دون الحاجة لاستعمال الأكياس للتبرز فضلا عن تجنيبه التبرز بشكل لا إرادي.
وأوضح أن من شأن هذه الطريقة أن تدعم المريض نفسيا واجتماعيا وتمكنه من الاندماج في المجتمع بشكل أفضل ومواصلة العمل وعدم الاضطرار للانقطاع عنه.
من جهته أكد مدير مستشفى البشير رئيس اختصاص الجراحة في الوزارة الدكتور عبد الهادي بريزات أن إجراء عملية استئصال الورم بهذه الطريقة الطبية الدقيقة يعتبر فتحا جديدا في مستشفيات الوزارة.
وبين أن العملية تحتاج إلى الجرأة المبنية على المعرفة والخبرة الطبية وتوفر الإرادة والتصميم ومستوى التأهيل الرفيع فضلا عن تعاون المريض وصبره وتحمله.
وقال أن الوزارة تسعى إلى تمكين كوادرها الطبية وتأهيلهم وخاصة في مجال اختصاص الجراحة لافتا إلى أن هذا الاختصاص شهد تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة الماضية حيث أجريت العديد من العمليات الجراحية الدقيقة النوعية على مستوى المملكة ومستشفيات الوزارة.
وأضاف أن الوزارة توفد سنويا عددا من الاختصاصيين في مجال الجراحة في دورات طبية متقدمة داخل المملكة وخارجها لمواكبة المستجدات في هذا المجال مشيرا إلى أنها أوفدت الدكتور الضمور في بعثة مدتها عامين إلى مركز متقدم في فرنسا يتبع له عدة مستشفيات في أوروبا للتدريب في مجال الجراحات المتقدمة.
وبين الدكتور بريزات أن تكلفة هذه العملية في المستشفى لم تتجاوز 600 دينار في الوقت الذي تتراوح تكلفتها خارج الوزارة بين ستة إلى عشرة آلاف دينار مع عدم ضمان إجراءها بالطريقة التي تمت في مستشفى البشير.
وأكد أن المستشفى جاهز لاستقبال الحالات المرضية المشابهة من أية جهة وإجراء العملية بهذه الطريقة النوعية حيث تتوفر الكوادر المؤهلة والإمكانيات الفنية اللازمة.