منصور: الذي يحصل في مصر سقوط للعسكر وليس لمرسي
.jpg)
المدينة نيوز- : و صف حمزة منصور رئيس حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين بالأردن ما حدث من تطورات سياسية في مصر بكونه "انقلابا بشعا". وقال في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بالقاهرة: "ما حدث ليس سقوطا للرئيس.. هذا سقوط للعسكر وسقوط للفلول".
وفي معرض تعليقه على تسليم الجيش السلطة لقيادة مدنية موقتة تتمثل في رئيس المحكمة الدستورية، قال :"من جاءوا بهم بالأمس دمى يحركهم العسكر والإدارة الأميركية والكيان الصهيوني".
وتابع: "الإدارة الأميركية لم تكن في يوم من الأيام مع الإخوان.. تلك الإدارة لم تستنكر حتى الآن هذا الانقلاب ولو كان هذا الانقلاب وقع في أي مكان بالعالم لقامت الإدارة الأميركية ولم تقعد".
وأردف: "هذا ليس سقوطا للرئيس، هذا سقوط للعسكر ولمؤسسة الداخلية وللذين هتفوا للعسكر وللانقلاب.. مرسي لم يحصل على فرصة منذ اليوم الأول ليحكم وتمت محاربته".
وأضاف: "منذ اليوم الأول والانقلابيون يعملون من خلال القضاء الفاسد والفلول والأمن المخترق ومن خلال الدولار والبترول الخليجي".
وحول تقييمه لتأثير الأوضاع والتطورات في مصر على تجربة حكم تيار الإسلام السياسي وتحديدا جماعة الإخوان والحركة الإسلامية بالأردن، قال منصور: "هذا سيوثر على العالم كله ومصر الآن في عين العاصفة".
وتابع: "والإخوان بالأساس لم يحكموا.. الإخوان كان منهم شخص بمؤسسة الحكم هو الرئيس"، وتساءل: "كم وزيرا من الإخوان كانوا في آخر حكومة شكلت؟.. عدد قليل جدا يعد على الأصابع".
ورفض منصور الأرقام المرصودة لحجم وأعداد المتظاهرين الرافضين لحكم مرسي والذين خرجوا ضده بالميدين والذين قدروا من قبل وكالات صحافية دولية بأكثر من 30 مليون، وقال: "هذا ليس حقيقيا.. هذه أرقام كاذبة.. هناك 64 في المئة صوتوا بالموافقة على الدستور المصري".
وتابع: "عدد الذين خرجوا لميدين رابعة العدوية وجامعة القاهرة وباقي المحافظات تأييدا للرئيس أكبر بكثير من عدد البلطجية والفلول".
وتوقع منصور أن يزداد تعاطف الجماهير مع الحركة الإسلامية في العالم العربي والإسلامي، موضحا: "قلت هذا سيؤثر على العالم العربي والإسلامي وأتوقع أن يزداد الناس تعاطفا مع الحركة الإسلامية لكونها مظلومة ومستهدفة على الدوام، وكأنه مطلوب أن تظل الحركة الإسلامية بالسجون على الدوام".
وختم بالدعاء أن يحمي الله مصر "من الفاسدين والعملاء".