زواج الأقارب يضاعف مخاطر العيوب الخلقية

المدينة نيوز- اعلن باحثون انّ الأطفال المولودين من زواج الأقارب أو أمّهات متقدّمات في السنّ يواجهون زيادة في خطر عيوب الولادة تصل إلى الضّعفين، مثل متلازمة داون ومشكلات القلب والرئة، لكنّ الخطر المطلق لدى أيّ طفل بمفرده يبقى منخفضا.
وقال معدّو الدراسة انّ "الخطر المطلق للعيوب الولادية بسيط، لكنّه يزداد من 3 في المئة عند الأطفال الذين ولدوا لوالدين لا يرتبطان بصلة قرابة إلى 6 في المئة عند الأطفال الذين ولدوا من زواج الأقارب.
يزداد هذا الخطر ليصل إلى 4 في المئة، بالنسبة إلى الأمّهات في الخامسة والثلاثين من العمر أو أكبر، وذلك مقارنة مع نسبة خطر تصل إلى 2 في المئة للأمّهات دون الخامسة والثلاثين".
وقال الباحث إيمون شيريدان من جامعة ليدز في بريطانيا "هذا يعني أنّ مجرّد أقلية صغيرة من الأطفال الذين ولدوا لزوجين يرتبطان بقرابة الدّم، أو لأمّهات متقدّمات في السنّ، سيواجهون عيوبا ولاديّة".
تسكن جالية باكستانيّة كبيرة في برادفورد؛ ونحو 37 في المئة من حالات الزواج بين أفرادها، والتي شملت الدراسة، هي بين الأقارب، وذلك بالمقارنة مع أقلّ من 1 في المئة من حالات الزواج بين البريطانيين. كان العدد الكبير من الزيجات بين الأقارب مسؤولا عن 31 في المئة من العيوب الولادية بالنسبة للأطفال الباكستانيين".
كان معدّل العيوب الولاديّة بين الصغار، الذين ولدوا في برادفورد، حوالي ضعفي المعدّل البريطاني، أي 306 تقريبا في مقابل 166 لكل 10 آلاف ولادة لأطفال على قيد الحياة. لم تفسّر الحالة الاجتماعيّة الاقتصادية المتدنيّة هذا الارتفاع في معدّل العيوب الولادية بين الأطفال المولودين نتيجة زواج.
الأقارب؛ وكذلك الأمر بالنسبة إلى تدخين الأمّهات وتناول الكحول أو البدانة.
" وكالات "