عباس : "المحادثات" هي "الطريق الوحيد" لدولة فلسطين وليس "المقاومة"

المدينة نيوز- اعتبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الاثنين ، أن طريق المفاوضات "هو الطريق الوحيد" الذي يريد أن يسلكه للوصول الى اقامة الدولة الفلسطينية، مؤكداً عدم اللجوء الى "العنف" بعد أن أيدت حركة فتح التي يتزعمها خيار "المقاومة" ضد الاحتلال "الاسرائيلي".
وقال عباس في اجتماع للحكومة الفلسطينية "نحن طلاب سلام، نحن نقول الطريق الاساسي والوحيد هو طريق السلام والمفاوضات، ليس لدينا اي طريق آخر، ولا نريد ان نستعمل اي طريق، نريد سلاماً مبنياً على العدل والشرعية الدولية من خلال طاولة المفاوضات ومن خلال القوانين الدولية، ومن أسسها خطة خارطة الطريق".
وتابع الرئيس الفلسطيني، في بيانه الاثنين، انه يجب على "اسرائيل" ان توقف النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية بجميع اشكاله، وإذا فعلت ذلك فإن محادثات السلام ستستأنف.
وقاوم نتنياهو تجميد الاستيطان مثلما تنص على ذلك "خارطة الطريق" للسلام التي تدعمها الولايات المتحدة والتي اعلنت في عام 2003. لكن عباس اعتبر أنه "اذا أردنا ان نعود الى المفاوضات ان نعود من حيث انتهينا"، مشيراً الى انه لن يكون هناك تراجع عن المواقف التي تم بالفعل التفاوض عليها مع حكومة رئيس الوزراء "الاسرائيلي" السابق ايهود اولمرت.
وكان هذا هو أول اجتماع للحكومة منذ ان عقدت حركة فتح التي يرأسها عباس مؤتمراً هذا الشهر والذي أكد خلاله مجدداً على خيار "المقاومة" الفلسطيني ضد الاحتلال "الاسرائيلي" في الضفة الغربية.
ولم يقدم عباس تعريفاً للـ"مقاومة" لكنه أعطى مثالاً بـالـ"عصيان المدني"، وقال إن "الارهاب" له آثار عكسية.
لكن اللغة التي استخدمت في الوثيقة الخاصة بالسياسات جلبت انتقادات من "اسرائيل" التي انتهجت طريق مفاوضات السلام مع عباس الى ان تعثرت المحادثات منذ نحو عام والتي تتوقع منه ان يستأنف المحادثات في المستقبل القريب.
ويرى محللون ان عباس يقوم بدور متوازن سياسياً مع الغرب وإسرائيل وفصائل داخل الحركة التي يتزعمها. فرأى المحلل السياسي هاني المصري "عباس يريد امتصاص الغضب الامريكي و"الاسرائيلي" بعد المؤتمر السادس لحركة فتح". وأضاف "يريد ان يؤكد انه لم يتغير شيء بعد المؤتمر وأنه (أي عباس) يسير بنفس طريق المفاوضات".
واعتبر المحلل باسم الزيدي الباحث بجامعة بير زيت إن "حديث عباس عن المقاومة في المؤتمر السادس كان لإرضاء جميع الاطراف ومن أجل الحصول على الشرعية".
ورأى "عباس يريد ان يؤكد للجميع وأعتقد انه نجح في ذلك ان طريقه هو طريق المفاوضات لقد لعب الموضوع بشكل سياسي من الطراز الاول ولحن على عزف سياسي مقبول في مؤتمر فتح".
ومؤتمر فتح الذي عقد في بيت لحم كان الاول في 20 عاماً والاول من دون الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي يهيمن على الاجراءات.