ورشة عمل لشباب كلنا الاردن في الكرك

المدينة نيوز -: نظمت هيئة شباب كلنا الاردن فريق عمل الكرك بالتعاون مع المجلس الاعلى للسكان ورشة عمل لتثقيف الشباب بالفرصة السكانية لتوعية الفئات المستهدفة بأهمية التوجه للعمل المهني والتقني وامتلاك المشاريع الذاتية.
ورأى المشاركون في الجلسة أن هناك حاجة للعناية بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة بوصف تلك المشاريع هي التي تولّد فرص العمل أكثر من سواها. واستعرضوا التحديات في قطاعات الطاقة والمياه والصحة والبنية التحتية، ودعوا في سياق متصل إلى التركيز على نوعية التعليم، وتطوير التشريعات الناظمة لقطاع الاستثمار وتبسيط الإجراءات المتعلقة به.
وأكد المشاركون أهمية انخراط الطلبة المتفوقين في المجال المهني، وعدم اقتصار خياراتهم على الحقول الأدبية والعلمية. وبينوا أن أهمية هذا التوجه تكمن في أن حــــــــــوالي 50% من الأردنيين تحت سن العشرين، أي على مقاعد الدراسة، وأن الفرصة ما زالت متاحة للتغيير بما يخدم أهداف التنمية وتحفيز بيئة الأعمال بالاستثمار والمشاريع الريادية.
ولفت المشاركون في الجلسة إلى أهمية تحسين قطاع الخدمات لأنه ينشّط القطاعات الأخرى، وشددوا على تغيير «الوجه الحالي» للقوى العاملة، في ظل تراجع نوعية العاملين في هذا القطاع نتيجة التراجع في التعليم المهني.
كما تمت الدعوة إلى توفير التمويل المناسب لتطوير المشاريع، والتعامل مع هذه المشاريع ضمن رؤية ضريبية خاصة، بمعنى أن تتناسب الإعفاءات مع بيئة الاستثمار، وأن توضع حوافز ذات علاقة بأولويات الاقتصاد الوطني، مثل تشغيل العمالة الأردنية، وإدراج المرأة في المشاريع الاقتصادية.
واقترح المشاركون إعادة هيكلة حوافز الاستثمار بما يتناسب مع أولويات الدولة، إلى جانب توجيه الاستثمار نحو المحافظات مع مراعاة طبيعة كل محافظة وخصوصيتها، والبنى التي تتوافر عليها لإقامة الاستثمارات وتنميتها.
ونظراً لأن الفرصة السكانية في عام 2030 تعني أن هناك 7 ملايين مواطن ستكون أعمارهم بين 16 و65 سنة، فقد أكد المشاركون أهمية الاستعداد للتعامل مع هذا الوقع، وهو ما يستدعي توفير قاعدة بيانات تقدم صورة دقيقة حول القطاعات المختلفة، وفتح نوافذ لأسواق عمل جديدة، ورفع سوية الكفاءة الأردنية، والتخلص من التشوهات الحاصلة في طبيعة القوى العاملة ومكوناتها، والقضاء على البيرقراطية التي تواجه المستثمرين، كما لا بد من تكريس فكرة أن الطالب عليه بعد تخرجه أن «يخترع» وظيفة، لا أن «يبحث» عن وظيفة.
وخلص المشاركون إلى ضرورة تكامل الأدوار بين القطاعَين الحكومي والخاص، لانتهاز الفرصة السكانية 2030 على أكمل وجه.
واشتملت الورشة تدريبات عن الواقع السكاني والفرصة السكانية وسياسات تحققها واستثمارها ودور الشباب فيها وأثر النمو السكاني على القطاعات التنموية المختلفة بالإضافة الى التدريب والتعليم المهني والتقني والريادة والتشغيل الذاتي.
واشار منسق الهيئة نياز المجالي الى ان هذا البرنامج يأتي ضمن البرامج التي ينفذها المجلس الاعلى للسكان في مختلف المحافظات لإيجاد مثقفين قادرين على نقل المعلومات لأكبر شريحة من الفئات المستهدفة بشأن الفرصة السكانية والتعليم المهني.