مقتل شخص وإصابة آخر في معركة حول "التراويح" بصنعاء

المدينة نيوز - قُتل شخص، وأصيب آخر، مساء الخميس، في منطقة "نقم" بالعاصمة اليمنية صنعاء، أثناء مشاجرات على صلاة التراويح داخل مسجد "الريان"، بالقرب من مبنى وزارة الأشغال العامة، بين مصلين وجماعة دينية.
وفي التفاصيل؛ قال شهود عيان إن السلفيين قاموا بضرب إمام المسجد المعين من وزارة الأوقاف، ويدعى علي مطر، ورموه بالأحذية، كما قاموا بطرده من داخل المسجد، رافضين أن يؤمهم في صلاة التراويح، ومصرين على أن يؤم الصلاة إمام منهم.
وأوضح شهود العيان أن المشاكل احتدمت عقب صلاة العشاء، حيث تجمع الأهالي ومسلحون عند المسجد، وقام أحد المتشددين، ويدعى "ف.ن"، بإطلاق النار على المواطنين الذين تجمعوا تضامنا مع إمام المسجد المكلف من الوزارة، وقتل أحد المصلين، ويدعى محمد الهدالي، من أهالي الضالع (18 عاما)، وأصيب آخر، وفقاً ليمن برس.
وأضاف شهود العيان أن الشخص الذي أطلق النار ينتمي للتيار السلفي، وكانت قوات من الأمن متواجدة أثناء الحادث، حيث كان يتواجد طقمان عسكريان من قسم الريان أثناء إطلاق النار، مشيرين إلى أن الجنود فروا من المكان خلال إطلاق الرصاص، ولم يتمكنوا من حل المشكلة، فيما لاذ المسلحون بالفرار.
مصدر في المنطقة قال إن وزارة الأوقاف كلفت 2 من المشايخ المصريين المبتعثين من "الأزهر" بإقامة الصلاة لمنع الاحتكاك بين الأطراف، مشيرا إلى أن الأزهريين حاولا تهدئة المعترضين على إمام المسجد بأنهما قدما لإقامة الصلاة وهما لا ينتميان الى أية جهة "إلا أن الفوضى استمرت من أثناء صلاة العشاء، وتجمع المسلحون، وبعد الصلاة قاموا بضرب إمام المسجد"، حسب المصدر.
وأوضح سكان محليون أن الاعتداء الذي تعرض له إمام المسجد أثار حفيظة أهالي المنطقة الذين تجمعوا بالقرب من المسجد، مطالبين وزارة الأوقاف بحل عاجل قبل أن تتحول المشكلة الى فتنة بين المواطنين.
وأشاروا الى أن الفوضى تسببت في إثارة الرعب، حيث كانت أصوات المتشاجرين ترتفع عبر مكبرات الصوت في الجامع. ويقول أهالي المنطقة إن المسجد شهد خلافات سابقة بهذا الشأن.