العسلي: التشريعات الناظمة لعمل البنوك الاسلامية تحتاج الى مراعاة

المدينة نيوز- قال مدير عام البنك العربي الإسلامي الدولي اياد العسلي ان التشريعات الناظمة لعمل البنوك الإسلامية تحتاج الى مراعاة الخصوصية المرتبطة بعملها حيث ان البنوك المركزية تستخدم نفس المعايير والأدوات التي يتم تطبيقها على المصارف التقليدية في عمليات الرقابة.
واضاف "ان التشريعات الناظمة لعمل الجهاز المصرفي موحدة على الرغم من اختلاف هيكلة مصادر واستخدامات الأموال وكذلك طبيعة الإيرادات إضافة للمخاطر التي تتضمنها منتجات المصارف الإسلامية، مشيدا بدور البنك المركزي بانتهاج سياسة نقدية حصيفة قادت الجهاز المصرفي الاردني والاقتصاد بشكله العام الى بر الامان في ظل الاوضاع الاقتصادية الصعبة والضغوطات الاقتصادية الاقليمية.
وأشار الى ان الصيرفة الإسلامية تطورت بشكل ملحوظ خلال العقد الأخير وما شهده من أزمات مالية واقتصادية وتحولات استثمارية كان لها الدور الكبير في بيان المنهج الاقتصادي الإسلامي والذي تتبناه البنوك الإسلامية بشكل رئيس، مستشهدا بتحول البنوك التجارية لتقديم الخدمات المصرفية الإسلامية ما يعني اعترافاً منها بالتنافسية العالية التي أصبحت تحققها المصارف الإسلامية حيث نشطت البنوك التقليدية في فتح نوافذ إسلامية أو إقامة بنوك إسلامية مستقلة، بهدف الحفاظ على شريحة مهمة من جمهورها من خلال توفير البديل المصرفي الإسلامي.
ونفى العسلي ان يكون تركيز منح القروض للحكومة اضعف مساهمات البنوك في التنمية الاقتصادية وقلل من حصص الإقراض للأفراد والشركات بالنسبة للإسلامي الاردني حيث ان المؤشرات والنسب المالية للبنك في تنام مستمر مع تعاظم ثقة المتعاملين بالبنك.
وحول المسؤولية الاجتماعية للبنك وما هي الانشطة التي يدعمها قال العسلي "ان العربي الاسلامي واصل مسيرته في تعميق تجربة العمل المصرفي الإسلامي، محافظاً على مكانته في الساحة المصرفية الأردنية ومرسخاً القناعة بقدرة الشريعة الإسلامية على التعامل بفاعلية مع معطيات العصر ومعززا ثقة ورضا المتعاملين معه".
وبين ان البنك العربي الاسلامي يطبق بازل2 المعتمد من مجلس الخدمات المالية الإسلامية بناء على اعتماد البنك المركزي لهذا المعيار، مؤكدا ان البنك قادر على تطبيق بازل 3 ولديه ملاءة ممتازة ومعدلات سيولة عالية تجعله في مأمن من المخاطر وتتخطى المتطلبات الدولية.
ونوه الى ان تمسك المصارف الإسلامية بتقديم الخدمات المصرفية المتوافقة مع نظام الشرعية الإسلامية قد يعطيها حيزا مناسبا للنمو على المدى القصير ولكن النظرة المستقبلية للقطاع البنكي في الأردن تتطلب تركيزا أكبر على أولويات العملاء وخصوصاً على مستوى جودة الخدمات المصرفية المقدمة.
ودعا البنوك الإسلامية الى ضرورة مواكبة التغيرات التي تطرأ على القطاع المصرفي بشكل عام نظرا لأن جاذبية منتجاتها متوافقة مع الشريعة الإسلامية.
واكد أن الصيرفة الإسلامية احتلت مكانة جيدة بين المصارف الأردنية وشملت الأهمية النسبية للقطاع من مجموع موجودات القطاع المصرفي في الأردن حتى نهاية العام الماضي 7ر13 بالمئة، وعالميا فإن المصارف الإسلامية توجد في حوالي 65 دولة يزيد عددها على500 مصرف اسلامي وتدير اصولا يقدر حجمها بحوالي 8 ر1تريليون دولار في نهاية العام 2012.
وبين العسلي ان البنك وضمن خططه الاستراتيجية سيعمل على زيادة حجم نشاط الصيرفة الإسلامية من خلال طرح منتجات جديدة للعملاء الأفراد والشركات وطرح منتجات تمويلية جديدة لتلبية رغبات العملاء كافة وفق صيغ مبتدعة بما يوافق الشريعة الإسلامية.
(بترا)