محلل إسرائيلي يفسر لماذا ينكر الأسد ضرب إسرائيل للصواريخ
.jpg)
المدينة نيوز - : ذكر راديو إسرائيل أن العديد من وسائل الإعلام الأميركية تلقت تأكيدات رسمية مجهولة من جهات حكومية بأن إسرائيل هي التي قامت بقصف مخازن اللاذقية.
وقال الراديو العبري : إن مواصلة إنكار نظام الأسد نفي هذه الحقيقة يؤكد على أنه يحاول تجنب المواجهة المباشرة مع إسرائيل.
وفي تعليق المحلل السياسي للإذاعة تشيكو منشه قال : للمرة الثانية تقوم جهات أميركية بتسريب أنباء توفرت لديهم حول العمليات التي تقوم بها إسرائيل في سورية.
لقد كانت المرة الأولى خلال شهر أيار حينما سربوا نبأ حول الهجوم الذي قامت به إسرائيل بالقرب من دمشق ودمرت خلاله صواريخ من طراز فتح 110.
وقد قدم الأميركيون اعتذارا جراء ذلك لنظرائهم الإسرائيليين جراء التسريب، الذي وصفته الإدارة الأميركية بأنه خطأ لن يتكرر، ونسبته إلى كوادر متدنية في وزارة الدفاع الأميركية.
ووفقاً لــ " جى بي سي " فإن راديو اسرائيل ذكر: أن مثل هذا التهريب كان يمكنه أن يكون مجديا بالنسبة للردع الإسرائيلي، بيد أن التسريب هذه المرة يمكنه أن يدفع بالأسد إلى الزاوية ويضطره إلى الرد، ويجب أن نتذكر أنه في المرة الماضية وتحت وطأة الإحراج الشديد الذي مني به أطلق الأسد تهديدات بأن يرد عبر عمليات في هضبة الجولان إذا تجرأت إسرائيل على شن هجوم جديد.
وها هي ثلاثة مصادر في وزارة الدفاع الأميركية تقوم مرة أخرى بتسريب أنباء إلى سي.إن.إن ولشبكة إيه.بي.سي. وكذلك نيويورك تايمز. ، فما الذي يمكننا أن نستنتجه من التقارير؟ .
يضيف المعلق الإسرائيلي : نستنتج أن التقديرات الإسرائيلية تقول: إن الأسد لن يرد على الهجوم الإسرائيلي، وأنه ليس من مصلحة الأسد في ظل الوضع الذي يعيشه أن يدخل في مواجهة مباشرة مع إسرائيل.
وأضاف منشه : أن من الواضح أن وزارة الدفاع الأميركية معنية بمواصلة إضرام النيران على الحدود الإسرائيلية السورية لأسباب لا يعلمها إلا المسربون. وتشير التقديرات الإسرائيلية أن هذا التسريب هو محاولة لتحريك الرئيس أوباما الذي لا يفعل شيئا بشأن سورية، وهناك من يرى في التسريب بمثابة تحذير لإسرائيل.
ومن الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة لم تضع عراقيل حتى الآن في وجه الأسد، فهي لم تقم بتسليح المعارضة ، لكنها تواصل إحراجه عبر منعه من استيعاب الهجمات التي تشنها إسرائيل على أراضيه ومنشأته، وهذا غريب ويثير الضيق وفق ما قال الراديو.