منصور يشكر أردوغان

المدينة نيوز -خاص - : بعث امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي حمزة منصور رسالة إلى رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ، الاثنين .
وشكر منصور أردوغان على موقف تركيا من “انقلاب” العسكر في مصر .
المدينة نيوز تنشر لكم نص الرسالة :
دولة السيد رجب طيب أردوغان رئيس وزراء الجمهورية التركية حفظه الله
بواسطة سعادة سفير الجمهورية التركية في عمان المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ،،
فإني أود أن أتقدم الى دولتكم، وإلى الشعب التركي الشقيق بأصدق التهاني بحلول شهر رمضان المبارك، سائلاً المولى عز وجل أن يجعله شهر خير وبركة عليكم وعلى الأمة جمعاء .
كما أجد من واجبنا في حزب جبهة العمل الإسلامي أن نشكركم على مواقفكم المتميزة، المعبرة عن انحيازكم لمبادئ الحق والعدل، في زمن قل فيه الملتزمون بالمبادئ، بعد أن أصبحت المصالح هي التي تحكم معظم الساسة، وهو أمر ينذر بالخطر، فمجتمع بلا مبادئ تضيع فيه الحقوق، وتختل القيم، ويشيع فيه الظلم والاضطراب، ويسحق فيه الضعيف
لقد كان موقفكم المتميز إزاء الانقلاب الكوني على مصر، الذي شاركت فيه دول عظمى، فضلاً عن دول إقليمية، في مقدمتها (اسرائيل)، التي يقلقها وجود نظام ديموقراطي منتخب، مستند الى موروثه الحضاري. مثل هذا النظام الديموقراطي يقف سداً منيعاً أمام أحلامها التوسعية، حيث أنها كيان عنصري توسعي، يستند الى أحلام زائفة.
لقد كان موقفكم هو الأصدق في التعبير عن قيم الحق والعدل والنزاهة، حيث سميتم الأمور بأسمائها، وأعلنتم أن ما حدث في مصر في 30 يونيو انقلاب عسكري، ضد رئيس يحظى بالشرعية الدستورية، وضد دستور نال ثقة ثلثي الشعب المصري، وضد سلطة دستورية منتخبة ممثلة بمجلس الشورى، لصالح مجموعة لا تمتلك أية شرعية. وأكدتم التزامكم بالاعتراف بالرئيس الشرعي للبلاد الدكتور محمد مرسي، بينما تسابق الكثيرون للتعبير عن دعمهم ومساندتهم مالياً وسياسياً للانقلابيين، في زمن باتت فيه الانقلابات عملاً مجرماً ومداناً .
إن وقفتكم الشجاعة، ومن ورائكم الشعب التركي العظيم، الذي تقودونه بحكمة واقتدار، وتسجلون به ومعه نجاحات على كل الصعد، حتى بات النموذج التركي نموذجاً يحتذى، هذه الوقفة التي ليست حالة معزولة، وإنما سياسة ثابتة، ومنهج في الحكم الرشيد، فقد وقفتم من قبل مع فلسطين، ومع حكومتها المنتخبة، وأعلنتم احتجاجكم على حديث رئيس الكيان الصهيوني بالخروج من الجلسة يوم صمت غيركم، وعقدتم العزم على زيارة قطاع غزة، إسهاماً منكم في كسر الحصار المفروض عليه، كما وقفتم الى جانب الشعب السوري في ثورته على الاستبداد وحكم الفرد والعائلة، وتحملتم في سبيل ذلك الكثير، إيماناً منكم بأن نصرة الحق، والانحياز للشعوب، هو الذي يليق بالشرفاء، ويؤسس لنظام دولي جديد، قائم على قواعد الحق والعدل واحترام إرادة الشعوب. هذه المواقف ومثيلاتها زادتكم احتراماً وإكباراً لدى الشعوب الإسلامية، والشعوب الحرة، التي ترى في سياستكم نصيراً للمظلومين، وعامل استقرار في منطقة تمور بالأحداث الجسام .
حفظكم الله ومتعكم بالصحة والعافية، وحفظ الله تركيا واحة للديموقراطية الحقة، ونموذجاً للتقدم والازدهار .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته