أمجد القاضي يعيش في عصر " الفجل "

المدينة نيوز - خاص - طارق الدلة - : في الوقت الذي وصلت فيه دول العالم الى ما بعد ما بعد الفضاء الخارجي، ( على طريقة حسن نصرالله في ما بعد حيفا ) وفي الوقت الذي باتت فيه دول العالم تتمتع بثورة تكنولوجية واسعة في جميع المجالات وعلى رأسها الإعلام ، ما زالت هيئة الاعلام المرئي والمسموع تعيش في كهف في جزيرة الوطواط .
مراقبون يقولون : إن تحويل هذه الهيئة إلى " شِق عرب " من قبل إدارتها ، وعدم إنجازها أي أمر يفيد المجتمع والإعلام ، وتبدى ذلك بانتشار الأشرطة والسيديات المخلة بالآداب في أسواق بيع الإسطوانات ، بالإضافة إلى انتشار السيديات والأشرطة المتطرفة والإرهابية التي تدعو إلى العنف في بعض هذه المحلات التي تقع مسؤولية مراقبتها على الهيئة المذكورة بموجب قانونها النافذ الذي يجبرها على ذلك ، بالإضافة إلى إنفاقها سنويا مئات الآلاف من الدنانير على المكافآت والرواتب والإيجارات والبنزين في ظل موازنة ترزح تحت الضغط والعجز ، وغير ذلك من الموبقات ، كل ذلك ، حدا بمجلس النواب إلى الموافقة على دمجها مع هيئة الإتصالات ، وهو أمر سيتم قريبا ، بحيث يتحول أمجد القاضي إلى موظف في الهيئة ليس إلا ، لكون هيئة الإتصالات هي المسؤول الأول والأخير عن كل وسائل الإتصالات ، بما فيها مجال اختصاص هيئة المرئي والمسموع التي بات إنجازها لا مرئيا ولا مسموعا ، في ظل إدارة لا تتقن فن الإعلام والتعاطي معه باحترام ، بل على طريقة الشرطي الذي يحمل قنوة .
لقد آن لأمجد القاضي أن يدرك أننا في القرن الحادي والعشرين وفي عصر النهضة والربيع العربي ، وليس في عصر " الفجل " .