" العمل الاسلامي" يحذر من رفع أسعار الخبز

المدينة نيوز - : طالب حزب جبهة العمل الاسلامي الحكومة بعدم اللجوء إلى رفع أسعار الخبز ، مشيراً الى أن الخبز مادة ضرورية للمواطن الأردني لا يمكن التنازل عنها .
وحذر في تصريح اصدره ، الاربعاء ، من لجوء الحكومة الى سياسات وأساليب ثبت فشلها، كالحديث عن البطاقة الذكية، التي لا تتفق وكرامة الأردنيين التي لا يجوز بحال مسها.
واعرب "العمل الاسلامي" عن امله بالإفراج عن معتقلي الحراك الشبابي وإنهاء ملفهم لافتاً الى ان " الاعتقال وتقديم المدنيين إلى محكمة أمن الدولة لا يسهم في تحقيق الاستقرار المنشود، وأن المزيد من الحرية والاستجابة لمطالب المواطنين بالإصلاح هو الكفيل بتحقيق النهضة التي يتطلع إليها شعبنا، بعيداً عما آلت اليه الأوضاع في أقطار شقيقة ومجاورة" .
وطالب الحكومة باعتماد سياسة عادلة في القبول تجعل الاستثناءات في حدودها الدنيا، ووفق معايير سليمة، تجعل نصيب التنافس النصيب الأوفر في القبول، تحقيقاً للعدالة، وتقديراً للمجدين .
وطالب الحزب الحكومة بسياسة حازمة إزاء من امتهنوا التعدي على حياة المواطنين وممتلكاتهم، مشيراً الى أخبار تعديات خطيرة على حياة المواطنين ومركباتهم وممتلكاتهم، وتابع :"لم يلمس المواطنون حتى الآن الجدية الكافية". إذ "لا يخفى على أحد أن الأمن نعمة من أجل نعم الله على العباد، وأن تهديد أمن المواطنين يهدد الاستقرار، ولا يتيح فرصة للاستثمار" .
واكد "العمل الاسلامي" من مقاطعته الانتخابات البلدية مشيراً الى أن نزاهة العملية الانتخابية ضرورة وطنية، وأن المس بها يهدد الأمن والاستقرار ويفقد الحكومة مصداقيتها.
ولفت في هذا الخصوص الى ان ما أعلن من عدم استخدام الحبر السري والربط الالكتروني يشكل إخلالاً بالعملية الانتخابية، حيث تشير التقارير الى وجود عشرات الآلاف من البطاقات في أيدي بعض المواطنين.
كما دعا الحزب إلى أن تجنيب منتسبي القوات المسلحة والأجهزة الأمنية المشاركة في الانتخابات البلدية ضرورة وطنية ومن أجل الحفاظ على حياد هذه الأجهزة والتفرغ لدورها الدستوري وهو حماية الوطن .
عربياً اكد "العمل الاسلامي" على أن "جلب "المفاوض الفلسطيني إلى واشنطن، مع مواصلة العدو الصهيوني جهوده "المحمومة" لبناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى المبارك، ولبناء الأحياء الاستيطانية الجديدة، وتوسيع ما هو قائم منها، ودون أية ضمانات لحق العودة وإطلاق سراح أكثر من خمسة آلاف أسير، ووقف الاستيطان، هذا الجلب للعملية التفاوضية، وفي ظل كل هذه المعطيات، وخلافاً لتأكيدات السلطة الفلسطينية، يعتبر "خضوعاً جديداً للمطالب الأمريكية والمصالح الصهيونية".
واكد الحزب أن مواصلة هذه السياسة ستفضي إلى "استلاب سائر الحقوق الوطنية والقومية والإسلامية في فلسطين"، ما يستدعي تحركاً شعبياً فلسطينياً وعربياً "واسعاً" يضع حداً لهذه "السياسة التفريطية" .
وجدد الحزب ادانته للانقلاب العسكري في مصر وقال انه "لم يكن بلاءً على الشعب المصري فحسب، وإنما على الأمة بمجموعها، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، الذي ازدادت معاناته بعد الانقلاب، حيث تم تدمير الإنفاق، وإحكام إغلاق معبر رفح، وفرض المطالب الصهيونية على سكان غزة، ما ينذر بكارثة خطيرة على قرابة مليوني مواطن فلسطيني في قطاع غزة".
ودعا الشعب المصري إلى رفض هذه الإجراءات العقابية، وإدانة الحملة الإعلامية الظالمة التي تستهدف "شيطنة الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة" .
وشدد الحزب أن الجموع الغفيرة التي أمت المسجد الأقصى المبارك في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، والتي قدرت بأربعمائة ألف مصل، هي الضمانة الأولى للحفاظ على المسجد الأقصى والمدينة المقدسة، والحقوق الفلسطينية الثابتة ، وهي المؤهلة لقيادة الشعب الفلسطيني، وحمل المشروع الوطني الفلسطيني للتحرير والعودة .
يذكر ان الحكومة اكدت أكثر من مرة انها لن ترفع أسعار الخبز وان اسعاره ستبقى على ما هي عليه .