الاعمار بيد الله.. على ذمة الدايلي تلجراف: المقراحي "لن يموت" خلال 3 شهور

المدينة نيوز- في قنبلة من العيار الثقيل ، نقلت صحيفة "الديلي تليجراف" عن الأخصائي البريطاني في مرض السرطان الدكتور ريتشارد سيمبسون القول إن المواطن الليبي المتهم بتفجير لوكيربي عبد الباسط المقراحي قد يعيش أكثر مما توقع الوزراء الاسكتلنديون الذين قرروا إخلاء سبيله.
وأضاف أن هناك تقارير طبية جديدة تفيد بوجود "شكوك كبيرة" حول احتمال وفاة المقراحي في غضون الأشهر الثلاثة القادمة بسبب سرطان البروستاتا الذي يعاني منه .
واتهم الدكتور سيمبسون وهو أيضا عضو في البرلمان الاسكتلندي وزير العدل الاسكتلندي كيني ماكاسكيل بعدم الاعتماد على اختبارات أكثر دقة قبل إصدار قراره بالإفراج عن المقرحي.
وأشار إلى أن أحدث التقارير الطبية حول حالة المقراحي تفيد بأنه قد يعيش ثمانية أشهر وهي مدة طويلة لا تسمح بالإفراج عنه لأسباب صحية ، حيث يقضي القانون الاسكتلندي بعدم الإفراج عن سجين لدواع إنسانية إلا في حالة واحدة فقط وهى أنه لن يبقى أمامه سوى ثلاثة أشهر ليعيشها .
وانتهى الدكتور سيمبسون المتخصص في سرطان البروستاتا إلى القول :" يبدو أن أمام المقراحي أشهر أكثر من ذلك ليعيشها، وزير العدل لم يعتمد إلا على رأي طبيب واحد في هذا الشأن".
وبجانب المفاجأة السابقة ، فقد استطردت وسائل الإعلام الغربية في التركيز على الصفقة السرية التي أطلق بموجبها سراح المقراحي ، حيث كشفت صحيفة "الجارديان" في 29 أغسطس أن الضغوط تتزايد على رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون للكشف عن حيثيات قرار الإفراج بعد تصريح سيف الإسلام القذافي بأنه كانت هناك صلة واضحة ما بين العلاقات التجارية وإطلاق سراح المقراحي.
وأوضحت الصحيفة أن زعيمي حزب المحافظين ديفيد كاميرون وحزب الديمقراطيين الأحرار إلى جانب مسئولين من الحزب الاسكتلندي القومي الحاكم في اسكتلندة شكلوا جبهة قوية للضغط على رئيس الوزراء جوردون بروان للإفصاح عن جميع حيثيات وتفاصيل المفاوضات التي أجرتها الحكومة البريطانية مع ليبيا قبل إطلاق سراح المقراحي.
ونقلت عن كبير ممثلي الحزب الحاكم في اسكتلندة لدى الحكومة البريطانية انجوس روبرتسون قوله :" إن الاتفاقات بين ليبيا والحكومة البريطانية حول مصير المقراحي تحاط بسرية كاملة وعلى لندن الافصاح عن الصفقات التي توصل إليها كل من رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير والحالي براون مع العقيد القذافي".