مقتل 14 شرطيا باكستانيا في عملية انتحارية في وادي سوات

المدينة نيوز- قتل ما لا يقل عن 14 شرطيا باكستانيا في عملية انتحارية وقعت الاحد في وادي سوات شمال غرب باكستان، على ما افاد مسؤولون.
وهي اول عملية بهذا الحجم في مينغورا منذ تموز/يوليو عندما اكد العسكريون انهم قاموا بـ "تطهير" وادي سوات من المتمردين الاسلاميين الذين كانوا يسيطرون عليها منذ صيف 2007.
وقال قاضي غلام فاروق قائد الشرطة في وادي سوات "كان الشرطيون يتلقون تدريبا في مدينة مينغورا حين فجر انتحاري نفسه فقتل اربعة عشرة منهم".
واكد عاطف الرحمن المسؤول في الادارة وقوع العملية وحصيلتها موضحا ان الشرطة وضعت بعدها في حال التأهب.
واعلن مسؤول محلي اخر في الشرطة ان نظام حظر التجول فرض في مينغورا مضيفا ان الجيش والشرطة يقومان بدوريات في المدينة فيما اقفلت المحال التجارية ابوابها تخوفا من اعتداءات اخرى.
وقد شن الجيش الباكستاني اواخر نيسان/أبريل هجوما في ثلاثة اقاليم بشمال غرب باكستان، في سوات ودير السفلى وبونر، لوقف تقدم طالبان الذين كانوا وصلوا الى مسافة نحو مئة كلم من العاصمة اسلام اباد.
ودفعت المعارك 9،1 مليون مدني الى الطرقات مما تسبب بازمة انسانية، واكدت الحكومة والامم المتحدة عودة 6،1 مليون نازح الى منازلهم.
ويؤكد الجيش انه قتل منذ ذلك الحين اكثر من 1930 متمردا وخسر 170 من عناصره، لكن يتعذر التحقق من هذه الحصيلة من مصدر مستقل.
واكد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني الشهر الماضي ان الجيش قام بـ "تصفية" المتمردين في المنطقة. لكن الاحداث مستمرة في سوات وفي الاقاليم المجاورة مما يثير مخاوف من ان يكون الطالبان انسحبوا الى الجبال المجاورة.