الاحوال المدنية تقلل من اهمية وجود اسماء لا تحمل البطاقة الشخصية في الانتخابات البلدية

المدينة نيوز-: قالت دائرة الاحوال المدنية والجوازات انها ستوفر ربط الكتروني مباشر مع بعض المناطق العشوائية بالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية.

واشار مدير عام الأحوال المدنية والجوزات مروان قطيشات في رده على ما اثاره تقرير التحالف المدني لمراقبة الانتخابات (راصد) عن ورود اسماء لمتوفيين في جداول الناخبين، الى امكانية ورود تلك الاسماء رغم التبليغ عن حالات الوفاة مسبقا.

وقال ان الدائرة بدأت منذ منتصف التسعينيات من القرن الماضي بادراج تفاصيل المواطنين كاملة الى انظمة الحاسوب، ما يعني ان جميع الوفيات المبلغ عنها رسميا بعد ذلك تم اسقاطها عند اعداد جداول الناخبين.

بين قطيشات ان الاسماء المتوفاة ووارد اسمها بجداول الناخبين تكون لمتوفين قبل البدء بأرشفة جميع البيانات حاسوبيا، مضيفا الى ان الية الاحتفاظ بالمتغيرات التي تصيب الافراد قبل ذلك والتي كانت تحفظ ورقيا قد يرد فيها اخطاء لعدم توافر البيانات أنذاك او لعدم التبليغ عنها.

واشار قطيشات الى أن دائرة الاحوال ادرجت اسماء الناخبين في الجداول دون الاعتماد على حصولهم على البطاقات، مقدرا عدد تلك الاسماء بين 40 و50 الف مواطن.

ولم يمنع القانون ادراج اسماء المواطنين غير الحاملين لبطاقات احوال مدنية في جداول الناخبين، ولكنه الزم عند اعداد جداول الناخبين بالاعتماد على قواعد بيانات دائرة الاحوال المدنية.

ولفت قطيشات إلى أن وجود هذه الاسماء سيساهم في الكشف عن حالات الوفاة التي لم يبلغ عنها أو تلك التي بلغ عنها ورقيا، لاسقاطها مستقبلا من سجلات الأحوال المدنية.

وقال يفترض ان لا يحرم اي مواطن من المشاركة بالانتخاب لمجرد انه لا يحمل بطاقة هوية احوال ما دام ورد اسمه بجداول الناخبين وفق القانون.

وقلل من اثر تلك المشكلات على مجريات الاقتراع مشيرا الى ان التشديد من قبل رؤساء الانتخاب واجراءات اخرى ستتبعها وزارة البلديات ستزيد من تأكيد عدم استخدام تلك الاشكاليات خلال التصويت.

وقال مساعد مدير ادارة الحاسب الالي في دائرة الاحوال المدنية لؤي الشياب ان مسألة الوفيات لا تشكل مشكلة خلال التصويت لاعتماد بطاقة الاحوال المدنية وسيتم مطابقة البيانات المتوافرة مع الشخص المصوت، الا انه اكد بان ذلك يعتمد على دقة تنفيذ الاجراءات من قبل رؤساء واعضاء لجان الاقتراع.

واشار الشياب إلى أن دائرة الاحوال زودت وزارة الشؤون البلدية بكافة البيانات الخاصة بالمواطنين مع صورهم الشخصية، منبها رؤساء الانتخاب الى ضرورة طلب وثائق اضافية للتأكد من شخصية المقترع بحال حصل خلاف على اختلاف الصورة لو لشك رئيس لجنة الاقتراع بان حامل الوثيقة ليس هو مالكها الحقيقي.

واوضح أن الدائرة وبالتعاون مع وزارة الشؤون البلدية ستقوم خلال الفترة المقبلة في استخدام الربط الالكتروني، في مناطق عشوائية للتأكد من سريان اجراءات الاقتراع دون محاولات تزوير.

واضاف ان الدائرة زودت وزارة البلديات بقواعد بيانات لتوزيعها على رؤساء لجان الاقتراع لزيادة التأكد،وكذلك اتاحة البوابة الالكترونية لدائرة الاحوال امام الوزارة لاستخدامها خلال مجريات الاقتراع.

وكان التحالف المدني لمراقبة الانتخابات "راصد" قد اشار في تقريره الى ان 3ر0 بالمئة من الاسماء الواردة في جداول الناخبين لمتوفين، وأن هنالك 28 الف مواطن لم يصدروا بطاقات أحوال مدنية رغم وجود اسمائهم.

كما اثار مواطنون مؤخرا مشكلة ورود أسماء متوفين في جداول الناخبين رغم التبليغ عنهم رسميا.

من جانبه، قلل الناطق الرسمي للانتخابات البلدية عاهد الزيادات من اثر الاخطاء الواردة بجداول الناخبين على مجريات الانتخابات، مشيرا الى ان الاجراءات التي ستتبعها الوزارة وينفذها رؤساء واعضاء جان الاقتراع هي الكفيلة فقط بمنع او حصول تزوير يوم الاقتراع.

واشار رئيس التحالف المدني لمراقبة الانتخابات الدكتور عامر بني عامر الى ان التحالف تخوف من وجود تشوهات في جداول الناخبين، مؤكدا أن عدم تصويبها سيحدث فوضى في العملية الانتخابية ويترك الباب مفتوحاً أمام احتمالات لتزوير الانتخابات ويجعل الطعن متاحا بنزاهة الانتخابات.

 (بترا)