الائتلاف السوري يدين تهديدات نصر الله

المدينة نيوز -: ادان الائتلاف الوطني السوري التفجير الذي حدث الخميس في الضاحية الجنوبية لبيروت وأودى بحياة 27 قتيلا على الاقل وجرح 336 شخصا، كما ادان التهديدات التي اصدرها الأمين العام لحزب الله اللبناني بحق الشعب السوري.
وقال الائتلاف السوري في في بيان وصل المدينة نيوز نسخة منه الثلاثاء : يدين الائتلاف الوطني السوري التفجير الإرهابي الذي حدث أول أمس الخميس في الضاحية الجنوبية لبيروت، ويرفض أي استهداف للمدنيين، كما يستنكر التهديدات التي أصدرها حسن نصر الله بحق الشعب السوري، والتبريرات التي قدمها لخوض ميليشيا حزب الله في الدم السوري.
وطالب في بيان آخر كافة الهيئات المعنية بحقوق الصحافيين، وعلى رأسهم منظمة مراسلون بلا حدود بالقيام بما تفرضه عليها التزاماتها تجاه الصحافيين السوريين وحمايتهم من القتل والاختطاف .
وتاليا نص البيان الأول :
سبق وأن حذرنا مراراً زعيم ميليشيا حزب الله من مغبة الاشتراك مع نظام الأسد في قتل السوريين، وقمع ثورتهم، لكنه أبى إلا أن يتورط في جرائم النظام ويسهم معه في جر المنطقة إلى حالة من الفوضى والدمار، وهو وضع سيؤدي، في حال استمراره، إلى إدخال لبنان في دوامة من العنف تخدم مصالح إسرائيل. ومن الواضح أن تصرفات حزب الله لا تخدم سوى تأجيج النزعات الطائفية ومشاريع التقسيم. يحمل الائتلاف الحكومة اللبنانية مسؤولية الدماء السورية التي تسفك على يد ميليشيا حزب الله، ويؤكد على اللبنانيين ضرورة أن يدركوا بأنهم باتوا رهائن لمخططات المشروع الإيراني التوسعي في المنطقة.
شاركت ميليشيا حزب الله في كل الجرائم والمذابح التي قام بها النظام ضد شعبنا منذ بدأت دخولها العلني إلى ريف حمص، ثم إلى معظم الجبهات في مختلف المناطق السورية، واشتركت في قصف للمدنيين بالقذائف الصاروخية والمدفعية والصواريخ البالستية والقنابل العنقودية. إن ما حصل في القصير وأحياء حمص القديمة ومسجد الصحابي الجليل خالد بن الوليد والقابون ودوما وحرستا والقرى في ريف شريط الساحل الجنوبي، وأماكن أخرى لوقائع يندى لها الجبين، ولم تقاتل ميليشيا حزب الله إلا على خلفية طائفية عمياء لا تخضع إلاَّ لغريزة الانتقام. حتى الجرحى لم يرأفوا بهم في مدينة حمص والقصير في ريفها، فقد قاموا بقصف الأماكن التي لجأ إلها أكثر من 1500 جريح للضغط على مقاتلي الجيش السوري الحر للخروج من المدينة، كما أنهم لاحقوا المدنيين الفاريين من المدينة للنجاة بأرواحهم، وأوقعوا بينهم مئات الشهداء.
على قادة حزب الله أن يدركوا أن ذاكرة السوريين ليست قصيرة، وأن من قدم لنصرة دكتاتور مارس كل جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية ليس له مبادئ ولا أخلاق، ولا تستطيع بلاغة الخطابة أن تغطي هذا العار. إن تهديدات زعيم ميليشيا حزب الله بإرسال المزيد من مقاتليه إلى الأراضي السورية، هو إرسال لهم إلى محرقة محتمة، وإغراق للبنان في أتون حرب نظام ضد شعبه، لا ناقة له فيها ولا جمل، فالسوريون لن يتوقفوا ولن يكون بمقدور ميليشيا طائفية تكفيرية صغيرة مثل حزب الله أن تكون قادرة على التأثير على مصير بلد كبير بحجم سورية، وإن تصوروا أن بإمكانهم فعل ذلك فهم واهمون دون شك.
إن الائتلاف إذ يدين ممارسات النظام، فإنه يؤكد على تمسكه بمبادئ حقوق الإنسان وكافة المواثيق الدولية المتعلقة بها، ويعمل حثيثاً وباستمرار للتحقق من التزام الجيش الحر والكتائب المقاتلة بها. ويشدد على أن المستجدات اليومية على الصعيد المحلي والإقليمي تضع المجتمع الدولي وأصدقاء الشعب السوري مجدداً أمام مسؤولياتهم، وتوجب عليهم العمل على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بلجم النظام، وقطع الدعم القادم إليه، ووقف التدهور الأمني المتصاعد، وإنهاء المجازر اليومية التي يتسبب بها، وتقديم الدعم للثورة بما يساعد على تحقيق تطلعات الشعب السوري للعيش بحرية وكرامة وعدالة.
الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للمعتقلين.
عاشت سورية، وعاش شعبها حراً عزيزاً.
البيان الثاني :
يطالب الائتلاف الوطني السوري كافة الهيئات المعنية بحقوق الصحافيين، وعلى رأسهم منظمة مراسلون بلا حدود بالقيام بما تفرضه عليها التزاماتها تجاه الصحافيين السوريين في وجه نظام يتخطفهم منذ عامين ونصف، مضيفاً نهار أمس الجمعة جريمة جديدة أسفرت عن استشهاد مدير المكتب الإعلامي للمجلس المحلي لمدينة داريا الزميل الأستاذ شاهر المعضماني، أثناء تأديته لواجبه الصحفي فيها، حيث تم استهدافه من قبل نظام الأسد في سياق عمليات الاغتيال الممنهجة التي تسعى لتصفية الصحافيين والإعلاميين والتخلص منهم.
شارك الشهيد شاهر المعضماني، 27 سنة، في المظاهرات السلمية وعمل في إدارة صفحة تنسيقية داريا، ثم انضم إلى المجلس المحلي للمدينة. انتخب مؤخراً لمنصب مدير المكتب الإعلامي في المجلس المحلي لمدينة داريا. عرف بحسن الخلق وبالصراحة، ولعب دوراً أساسياً في توحيد العمل الإعلِامي في مدينته.