تصريح صادر عن الأحزاب القومية واليسارية

المدينة نيوز -: أصدر ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية تصريحا صحفيا تحدث فيه عن المستجدات على الصعيد المحلي والعربي وتاليا نصه :

تصريح صحفي

ناقش ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية في الاجتماع الذي عقده في مقر حزب الوحدة الشعبية المستجدات السياسية على الصعيد المحلي والفلسطيني والعربي وسجل الموقف التالي:

1_ على الصعيد المحلي:

_ يرى الائتلاف أن البلاد تشهد ردة حقيقية عن عملية الإصلاح، تتمثل في في إدارة الظهر من قبل التحالف الطبقي الحاكم للمطالب الشعبية، بضرورة إحداث اصلاح سياسي واقتصادي حقيقي، والسياسات الحكومية التي أدخلت البلاد في دوامة جديدة من الأزمات تمثلت في سياسة كسب الوقت والمشاغلة، وتمرير خطوات مجزوءة ومشوهه لا تساهم في إحداث نقلة على طريق الإصلاح المنشود، وجاءت الحكومة الحالية لتستكمل ما بدأت به الحكومات التي سبقتها، ولتعبر عن التوجهات الحقيقية لقوى الفساد وقوى الشد العكسي المتحكمة بالقرار السياسي والاقتصادي، بالردة عن عملية الإصلاح، وتعمق الأزمة الاقتصادية والمعيشية بفعل السياسات الحكومية التي تعتمد خياراً واحداً يتمثل بتحميل المواطنين أعباء الأزمة، وتتجاهل الخيارات التي تعالج المشكلات بشكل شامل، والتجرؤ على استهداف لقمة عيش المواطن برفع الأسعار، والعودة الى سياسة الاستدانة والاقتراض وتحميل المواطنين أعباء الأزمة الاقتصادية، وإغلاق ملفات الفساد، واعتقال نشطاء من الحراك الشعبي وتحويلهم لمحكمة أمن الدولة، كل هذه السياسات تتم بتواطئ ودعم من مجلس نواب الصوت الواحد.

ويعبر الائتلاف عن شعور عميق بالقلق من مخاطر انخراط الأردن الرسمي بالأزمة السورية، بالدعم المكشوف وتسهيل تنقل قيادات سورية معارضة عبر الأراضي الأردنية الى داخل سورية، وعن تواجد عسكري أجنبي مرتبط بالأزمة السورية تعلن عنه الجهات الأجنبية، الأمر الذي يتعارض مع المصالح الوطنية العليا.

2_ على الصعيد الفلسطيني:

اعتبر الائتلاف أن عودة السلطة الفلسطينية لطاولة المفاوضات مع الكيان الصهيوني برعاية أمريكية والترويج للمفاوضات والحلول الثنائية بوصفها عملية سلام في ظل استمرار عمليات التهويد ومصادرة الأرض وتصاعد الاستيطان، تشكل عملية خداع وتضليل للرأي العام الوطني والعربي والعالمي، وتلحق افدح الأضرار بالنضال الوطني الفلسطيني ووحدة الشعب العربي الفلسطيني ومؤسساته السياسية وبحركة التضامن العالمي مع قضيته العادلة.

وطالب الائتلاف بوقف هذه المفاوضات، والعمل على انهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية من على قاعدة برنامج مقاوم يستند إلى الحقوق والثوابت الوطنية، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية بوصفها إطاراً وطنياً جامعاً، وقيادة حركة تحرر وطني تستهدف طرد الاحتلال وتحقيق أهداف الشعب العربي الفلسطيني في العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

3_ على الصعيد العربي:

_ مصر: يرى الائتلاف أن الأزمة في مصر جوهرها سياسي ولا تحل باستخدام العنف، ومحاولات إثارة الفتنة الطائفية والمذهبية، وتعميق الانقسام في المجتمع المصري، وضرب هيبة ووحدة الدولة الوطنية المدنية، وإنما من خلال الحوار الوطني الهادف بمشاركة كل فئات ومكونات المجتمع بدون استثناء أحد، لإخراج مصر من أزمتها، وقطع الطريق على كل محاولات التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية.

ويدين الائتلاف كل المواقف التي صدرت عن البعض الذي يستنجد بالأجنبي، أو دعوات مجلس الأمن الدولي للتدخل، وإدانة الموقف الأمريكي والأوروبي الذي يهدف لتسعير الخلاف والأزمة في مصر، ويخدم مصالحهم ومصالح حليفهم الكيان الصهيوني.

ويؤكد الائتلاف على موقفه بدعم شعب مصر العربية ووقوفه الى جانبه ودعم خياره الحر ببناء دولته الوطنية المدنية، مصر الديمقراطية ومصر المستقبل، بدون أي تدخل خارجي.

_ سورية: يؤكد الائتلاف على موقفه بالوقوف الى جانب سورية في مواجهة الاستهداف الذي تتعرض من قبل الدوائر الامبريالية وحلفائها وأدواتها، ورفضه وإدانته لأي تدخل خارجي، ويرى الائتلاف أن الحل للأزمة في سورية لن يتم الا من خلال الحوار بين كل فئات الشعب السوري لتجاوز الأزمة وقطع الطريق على كل القوى تسعى لضرب وحدة سورية أرضاً وشعباً.

_ العراق: يعبر الائتلاف عن رفضه لكل أشكال العنف الطائفي والمذهبي، ويؤكد أن الحالة التي وصل لها العراق كانت نتيجة للاحتلال الأمريكي الذي لم يجلب للعراق الا الدمار والقتل وتفكيك وضرب مؤسسات الدولة العراقية وضرب وحدة العراق أرضاً وشعباً، ويعتبر الائتلاف أن معالجة الأزمة السياسية في العراق يرتبط بتخلصه من نتائج الاحتلال الأمريكي وأدواته، والتوجه لبناء العراق الديمقراطي والحفاظ على وحدته.

_ لبنان: يدين الائتلاف التفجير الإجرامي الذي استهدف الآمنين في ضاحية بيروت الجنوبية والذي ذهب ضحيته عشرات الشهداء ومئات الجرحى، ويؤيد الائتلاف دعوة القوى الوطنية اللبنانية وأحزاب اللقاء اليساري العربي الى ضرورة تحصين لبنان في مواجهة الإرهاب والفتنة، عبر التصدي للتدخلات الخارجية وخاصة الأميركية في الشؤون الداخلية اللبنانية، والعمل من أجل مؤتمر إنقاذ وطني، يكون بمثابة مؤتمر تأسيسي، يضع الأسس الوطنية والدستورية لدولة مدنية ديمقراطية مقاومة.

ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية