حنان ترك لست فخورة بنفسي ولا اخشى الموت

المدينة نيوز – محمد الشايب - كما هي عادتها واصلت الفنانة حنان ترك دفاعها المستميت عن الحجاب مستعرضة الجوانب الايجابية التي حققه لها في حياتها وعملها، وكيف توطدت علاقتها مع ربها كما روت المعاناة التي قاستها وتعرضت لها مع الصحافة منذ ارتدائه.

وكانت حنان ترك قد حلت ضيفة على قناة "القاهرة والناس" الجديدة التي انطلقت في شهر رمضان عبر برنامج "باب الشمس" الذي تقدمه الاعلامية رولا جبريل مفتتحة حديثها بالكلام عن أحدث أعمالها وكيف انتظرت طويلا حتى وجدت عملاً يناسبها بوضعها الحالي كمحجبة.

في البداية عادت حنان بالذاكرة الى الوراء في موضوع حجابها وقالت: بدأت التفكير في الحجاب منذ 7 سنوات ولكني كنت غير قادرة على اتخاذ الخطوة او البدء فيها رغم اقتناعي التام به بالطبع، وذلك بسبب الهاجس الذي كان مسيطراً علي حينها من ان اقوم بخلعه فيما بعد.

كما ردت حنان على سؤال حول قرارها الاستمرار في عالم الفن بعد الحجاب موضحة انها فضلت الاستمرار شريطة أن تقدم شيء هادفا لايؤذيها أو يؤذي جمهورها وقالت: كان لدي مبدأ وهو أن أكون قادرة على الاقناع في المكان الذي سأذهب إليه والا انسحب على الفور.

وعن الافلام التي قدمتها قبل الحجاب وهل هي مفتخرة بها ام لا قالت: لن استطيع القول بأني فخورة لأني لست فخورة بنفسي مطلقاً حتى هذه اللحظة فطول الوقت أشعر بأن ثقتي في نفسي معدومة لدرجة أني ذهبت لاطباء نفسيين في الماضي.

واضافت :حالة عدم الرضا عن النفس هذه، أنا مصابة بها طول الوقت لدرجة انني كنت انام بالمهدئات في الماضي قبل الحجاب، أما بعد الحجاب الاوضاع افضل والحمد لله الان أشعر براحة واستقرار نفسي جميل جدا.

ورغم ذلك فقد اعترفت حنان بأنها غير راضية عن الاعمال التي قدمتها قبل الحجاب وقالت: اكيد لن اسامح نفسي فمن يرغب في ان يكون متطرفا في كل شيء لن يسامح نفسه ولن يرضى الا بالكمال.

من جهة أخرى رفضت حنان اقحام رجال الدين في اختيار اعمالها الفنية وقالت: اذا استعنت بأي منهم فسأكون كالتي تذهب لمهندس لعلاج ألم في معدتها.. فالدنيا دنيا والدين دين.. بمعنى ان اهل الدين للدين واهل الحياة للحياة.

وتمنت حنان أن تكون خادمة لله سبحانه وتعالى رداً على سؤال هل ترغب فى ان تكون داعية ام لا؟ وقالت:" افضل ان اكون عابدة او خادمة لله انما كلمة داعية هذه فتحتاج لدراسة رهيبة جدا.. ودراستي للعلوم الشرعية كانت للنجاة فقط وليس على سبيل الدعاة."

كما انتقل الحديث بالكلام عن معاناتها مع الصحافة وما سببته لها من مشاكل داخل اسرتها وقالت : كان من الصعب في بدايتي الحفاظ على حياتي الشخصية فكنت افصح عن كل شيء حتى السيىء منها ولكن عندما تأذى اولادي وابوهم من ذلك قررت ان اضع حداً لهذا.

كما رفضت حنان ما تردد عن قيامها بأخذ محرم معها عند الذهاب للتصوير او العمل وقالت:" هذا هو التطرف بعينه في ان يعتقد احداً ان اقوم بذلك، ومن تفعل هذا الافضل لها ان تجلس في المنزل طالما انها قلقة على خطواتها وتحركاتها وهذا صحيح في ديننا الاسلامي.

واختتمت حنان حديثها بالكلام عن الموت وقالت: لا اخشى الموت فبالعكس لدي أمل دائما في ان الحياة الاخرى افضل مما نحن فيه.. فالموت ليس شيء سيىء فهو بداية حياة ونهاية حياة.. لان حياتنا الان حياة شاقة نعمل فيها حتى نأخذ منها.