الدكتور حداد : نصف الرجال بعمر20 - 75 سنة قد يصابون بالتهاب البروستات

المدينة نيوز- قال اختصاصي جراحة الكلى والمسالك البولية والتناسلية الدكتور فادي حداد ان نصف الرجال الذين تتراوح اعمارهم بين 20 - 75 سنة قد يصابون بالتهاب البروستات .
واضاف: ان التهاب البروستات من اكثر الالتهابات التي تصيب الرجال في حياتهم نتيجة دخول الجراثيم اليها من خلال فتحة البول عند الرجل ، لتعشش في انابيب غدة البروستات وتتغذى على افرازاتها .
واشار الدكتور حداد الى ان الاعراض التي يشعر بها المريض تختلف من رجل لآخر، الا ان اكثر ما يشكو منه المصاب هو حرقة عند التبول و الم عند القذف وكثيرا ما يشكو من الم الخصيتين او احداهما ( وقد يعزى ذلك خطأ لدوالي الخصية) كما قد يشكو من الم بمنطقتي اسفل البطن او اسفل الظهر، و الحوض و احيانا أعلى الفخذ من الجهة الداخلية .
كما يشكو بعض المصابين من صعوبة في التبول او ضعف اندفاع البول او التأخر في بدئه؛ بسبب توتر عنق المثانة الذي يصيب 50 بالمئة من حالات الالتهاب، وقد يضعف اندفاع البول بسبب تضيق المجرى الناتج عن تورم الغدة الملتهبة.
وايضا يشكو المصاب من الحاح بولي مع الشعور بعدم تفريغ المثانة الكامل بعد التبول مما يجبره للعودة للتبول دون داع، كما يشكو من ضعف اندفاع السائل المنوي مع عدم الشعور باللذة الجنسية عند القذف ، وقد يلاحظ المصاب وجود تكتل او تجلط في السائل المنوي، وقد يصاب بعضهم بضعف او بعجز جنسي بسبب الالتهاب .
ولا ينصح الدكتور حداد باجراء فحص ( بي ،اس ،اي )لتحري سرطان البروستات في تلك الفترة لأنه قد يكون مرتفعا بسبب الالتهاب، الأمر الذي يجلب مخاوف غير لازمة ، مفضلا اجراءه بعد معالجة الالتهاب.
واشار حداد الى نتائج دراسة قدمها في المؤتمر السنوي لجمعية جراحي المسالك البريطانية إذ بينت ان نسبة كبيرة من المصابين بالتهاب البروستات الذين بحث حالتهم في الأردن أظهرت ان لديهم جرثومة الجاردينيلا المهبلية في افراز البروستات لافتا الى صعوبة اكتشافها عند اجراء الزرع الاعتيادي في المختبر لكن يمكن مشاهدتها بعد فحصها مجهريا.
وقال ان هذه الجرثومة توجد بشكل طبيعي في الأمعاء وبالتالي حول منطقة الشرج ، ولذلك يسهل عليها الانتقال الى مهبل المرأة ومنها الى الرجل كما قد توجد هذه الجرثومة وغيرها في المهبل دون الاصابة بالتهاب مهبلي وهذا يعني ان المرأة قد تكون ناقلة فقط دون شكوى من اعراض الالتهاب .
وبين ان التهاب البروستات مرض متكرر قد يغيب لفترة طويلة ثم يعود خاصة اذا تعرض الرجل لجراثيم غريبة عليه وليس عنده مناعة ضدها مشيرا الى ان نسبة لا بأس بها من المصابين بالتهاب البروستات يشكون ايضا من حالة توتر القولون ( القولون العصبي ) والسبب غير معروف بعد.
واكد حداد ان علاج هذا المرض يعتمد اولا على بيان نوع الجراثيم وتناول المضادات الحيوية المناسبة بناء على نتائج الزرع ولفترة لا تقل عن عشرين يوما بحسب المدرسة الأوروبية والبريطانية وقد تمتد فترة العلاج الى ثلاثة اشهر مشيرا الى ان الطبيب المعالج يختار المضادات الحيوية المناسبة .
وينصح في الوقت ذاته بتناول المصاب المضادات الحيوية التى تقضي على الجراثيم اللاهوائية التي كثيرا ما توجد في البروستات ولا تظهر عن اجراء زرع لافراز البروستات ولكن ممكن مشاهدتها عند الفحص المجهري لشريحة مصبوغة من الافراز.
وشدد حداد على ان يفهم المريض ان مرضه مزمن ومتكرر ويشبه التهاب اللوزتين المتكرر عند الأطفال، وانه لا توجد اي مؤشرات طبية بعد على انه يؤدي للسرطان او لتضخم البروستات.
وحول مدى تأثير التهاب البروستات على الانجاب اوتسببه بالعقم، قال الدكتور حداد: في فترة وجود الالتهاب تتأثر حركة الحيوانات المنوية بسبب السموم الناتجة عن البكتيريا وايضا بسبب ازدياد لزوجة السائل المنوي مشيرا الى احتواء البروستات على المواد اللازمة لتحليل اللزوجة ولذلك من المهم اولا تحري وجود التهاب في البروستات عند ازدياد لزوجة السائل المنوي ومعالجتها بمضادات الالتهاب .
واضاف الدكتور حداد انه في بعض الأحيان تنتقل الجراثيم من البروستات الى القناة المنوية مما يؤدي الى التهاب البربخ وقد ينتج عن ذلك انسداد القناة المنوية للجهة المصابة وفي هذه الحالة قد يؤثر ذلك على الأنجاب وخاصة عندما يصيب الألتهاب الجانبين .
وحول التقدم في علاج غدة البروستات بالعالم، اكد حداد ان التقدم الطبي في العقدين الماضيين أوجد خيارات متعددة لعلاجها مثل الأدوية التي تساعد على تقليصها بنسبة 20بالمئة والتطورات التي حدثت في مجال الليزر وخاصة الاخضر .
واكد الدكتور حداد ان الأردن كان سباقا في استخدام الليزر لعلاج البروستات في المنطقة إذ ثبتت فاعليته وان اختلفت انواعه ، مشيرا الى ان افضلها هو الليزر الأخضر نظرا لفاعليته وسرعته وامانه النسبي لتجنب النزف الدموي للذين يتناولون الأسبرين او مميعات الدم.
(بترا)