"الاتحاد الوطني" يثمن التوجيهات الملكية للحكومة بجعل المحافظات اولوية عملها

المدينة نيوز- ثمن حزب الاتحاد الوطني التوجيهات الملكية السامية الى الحكومة لجعل محافظات المملكة في اولوية عملها، معتبرا ان التوجيه الملكي بهذا الشأن يحقق توزيعا افضل للدخل ويسهم في حل مشكلة البطالة.
وقال الحزب في بيان له الاحد نقلا عن تقريره السياسي الشهري، ان الاهتمام الملكي بالمحافظات وضع الحكومة امام مسؤولياتها لحل الاشكالات الناجمة فيها جراء الفقر والبطالة وعدم العدالة في توزيع مكتسبات التنمية، داعيا جميع أعضائه وأصدقائه للانخراط الفعال في الانتخابات البلدية "لما لها من أهمية سياسية واقتصادية واجتماعية".
وقال إنه "ورغم النواقص والمعيقات" أمام المشاركة بالانتخابات إلا أنه يرى أن الانخراط في الانتخابات بالتعاون مع مختلف القوى الوطنية والديمقراطية "يعتبر واجباً مهما بالنسبة للقوى الوطنية ومعركة حقيقية لمواجهة مشاكل الوطن وهموم المواطنين".
ولفت التقرير إلى أن الحزب يدعم الانتخابات البلدية في مختلف مناطق المملكة بالتعاون مع قوى وشخصيات سياسية مستقلة، لافتا الى انه كان يأمل بـ "تشكيل قوائم مشتركة ذات برنامج واضح، لرفع الاهتمام بهذه الانتخابات بما يعمق دور الأحزاب في الحياة العامة".
وانتقد التقرير الارتفاع المتوالي في أسعار مختلف السلع والخدمات، ولا سيما السلع الارتكازية وزيادة الضرائب مع ثبات الأجور والرواتب، داعيا الى تقليص الإنفاق الحكومي ووضع خطة اقتصادية ومالية لمعالجة الخلل المالي والاقتصادي.
وطالب الحكومة بالتدخل لإنقاذ الصحف الورقية من ازمتها المالية، مشيرا الى ان عدم اعفاء مدخلات انتاج الصحف الورقية من الضرائب والرسوم بات يهدد الصحف بالإغلاق مع الاخذ بعين الاعتبار ما تمثله هذه الصحف من رمزية كبيرة للوطن.
وعلى الصعيد العربي، استعرض التقرير الاحداث الدائرة في بعض البلدان العربية، داعيا الى سلوك الحكمة السياسية وفتح ابواب الحوارات المنتجة والهادفة لخدمة المصالح الوطنية بين جميع اطياف اللون السياسي العربي، وعدم التدخل في شؤون البلدان الداخلية واحترام حياة وحرية السواد الاعظم من الشعوب.
وعلى الصعيد الفلسطيني رحب التقرير باستئناف محادثات السلام الفلسطينية الاسرائيلية، داعيا الوفد الفلسطيني الى الابتعاد عن الحلول الثنائية التي لا تضمن وقف عمليات التهويد ومصادرة الارض وتصاعد الاستيطان الاسرائيلي.
وعبر التقرير عن رفضه لكل اشكال العنف الطائفي والمذهبي في بعض البلدان العربية، داعيا الشعوب العربية الى الحوار وتغليب العقل في التصدي للمؤامرة الخارجية التي تستهدف ضرب المشروع النهضوي للامة العربية.
(بترا)