محافظات :إشهار وثائق عرار في جامعة اليرموك

المدينة نيوز- مندوباً عن سمو الأمير الحسن بن طلال رعى وزير الثقافة الأسبق جريس سماوي الاثنين حفل إشهار وثائق الشاعر مصطفى وهبي التل نظّمه كرسي عرار في جامعة اليرموك.
وقال سماوي إن لسمو الأمير الحسن السبق بدعوته إلى توثيق الذاكرة الوطنية والمؤسس لمشروع فكري نهضوي دأب على الكتابة فيه والدعوة إليه من خلال منتدى الفكر العربي الذي يضم نخبة من مفكري الأمة، وأن ما يقدمه كرسي عرار اليوم من إشهار لوثائق شاعر الأردن يأتي في سياق التوثيق للذاكرة الوطنية؛ لمواجهة ما عانته هذه المنطقة من قلة الاهتمام وضعف التوثيق خلال العهد العثماني.
ولفت الى أن إشهار هذه الوثائق يأتي على طريق إنشاء منظومة معلوماتية كاملة شاملة لكل ما يتعلق بالدولة وأدبياتها، وخطابها الثقافي والفكري والسياسي والتيارات التي كانت تتحرك وتتفاعل على أرضها، وبدأً بأدبيات القصر ممثلة بتراث مؤسس الدولة الملك عبدالله الأول وانتهاء بأدبيات الأحزاب والحكومات والجماعات الضاغطة وحكومات الظل والنخب السياسية والثقافية.
واكد ضرورة صياغة موسوعة علمية أردنية شاملة على غرار المؤسسات العالمية؛ لحاجة الدولة الأردنية إلى هذه البيئة المعلوماتية ، وأن الإمارة الصغيرة التي تأسست عام 1921 لم تكن إلا مشروعا قوميا طموحا لبناء وتأسيس الدولة المدنية، حيث ساهم عرار في صياغة الوجدان الثقافي وشكل جزءاً مهما من الخطاب الثقافي للدولة، لا سيما مع وعيه المتقدم وموقفه المدني والمتقدم في مجالات عدة.
وثمن رئيس جامعة اليرموك عبدالله الموسى جهود الأمير الحسن في خدمة الفكر والثقافة العربية والإنسانية والمعرفة والبحث العلمي في الأردن، وأن هذا الحفل يقدم نموذجا لما يمكن أن تقوم به المؤسسة الجامعية من عمل مثمر في خدمة الثقافة الوطنية من خلال عمل علمي منهجي رصين، وإقامة تواصل خلاق وشراكة حقيقية فعالة مع المجتمع المدني ومؤسساته يمكنها من تحقيق أهدافها وتسهم في خدمة جهود البناء والتقدم.
من جانبه اكد شاغل كرسي عرار بالجامعة الدكتور زياد الزعبي أهمية هذا الانجاز العلمي كونه يحفظ جزءاً مهماً من ذاكرة الوطن بكل مناحيها الثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والإدارية، ويشكل مدخلا لإعادة قراءة تاريخ الدولة الأردنية في كثير من عناصرها، وأن هذه الوثائق من شأنها أن تغير الصورة النمطية المترسخة عن شخصية عرار، فهي تظهره كشخصية وطنية فاعلة في الحياة السياسية والاجتماعية والإدارية، خاصة العلاقة بين عرار والملك المؤسس عبدالله الأول.
وعلى هامش الحفل افتتح سماوي معرضا خاصا بوثائق عرار اشتمل على معروضات للوثائق الصادرة عن مؤسسات الدولة المختلفة كرئاسة الوزراء والديوان الأميري والسجون، وأخرى تمثل مراسلات شخصية مع الملك المؤسس وعدد من الشخصيات البارزة في فلسطين والعراق وسوريا وغيرها.
(بترا)