الائتلاف السوري يصدر بيانا حول العاملين في مجال العمل الإنساني

المدينة نيوز -: تقدم الائتلاف الوطني السوري بشكره وتقديره لكافة العاملين في مجال العمل الإنساني، بمناسبة بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي صادف الاثنين 19 آب.
وفي ما يلي بيان ورسالة من الائتلاف بهذه المناسبة :
بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يقع يوم 19 آب من كل عام يتقدم الائتلاف الوطني السوري بخالص شكره وتقديره لكافة العاملين في مجال العمل الإنساني، سواء جمعهم بالسوريين روابط وطنية أو أواصر إنسانية، ويثني على جهودهم ومحاولاتهم الجادة لتأمين الحاجات الإنسانية الهائلة والمتزايدة في سورية نتيجة جرائم نظام الأسد ومحاولاته الساعية لكسر إرادة الحرية عند الشعب السوري. كما يتوجه الائتلاف بشكره إلى سائر الدول والمنظمات المانحة التي ساهمت معوناتها في دعم العاملين في المجال الإنساني ومساعدتهم على القيام بواجبهم.
يكاد عدد اللاجئين السوريين يتخطى حاجز المليونين، وتم تسجيل 1,709,722 لاجئ في دول الجوار، ثلاثة أرباعهم من النساء والأطفال، فيما يقدر عدد السوريين الذين يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية العاجلة بنحو 8,6 مليون، منهم 4,25 مليون نازح داخل البلاد، في أزمة تحولت لأكبر كارثة إنسانية في القرن الحالي.
ورغم ضخامة التحديات، وفي سياق العمل الإنساني الإغاثي، قام الائتلاف الوطني السوري من خلال وحدة تنسيق الدعم بتأمين مئات الأطنان من القمح لمختلف المناطق السورية والمخيمات، بالإضافة إلى تنسيق وصول مساعدات طبية متنوعة وأخرى عينية ونقدية عاجلة إلى العديد من العائلات النازحة واللاجئة ومخيمات المنشقين، مع دعم خاص طال عدداً من المجالس المحلية في المحافظات.
وبهذه المناسبة وجه رئيس الائتلاف أحمد عوينان الجربا رسالة شكر فيها العاملين في مجال العمل الإنساني الذين يخاطرون بحياتهم لمساعدة الآخرين. وأكد في رسالته، متوجها إلى المجتمع الدولي، أن "أهم إغاثة يمكن للسوريين أن يحصلوا عليها هي المساعدة في إسقاط نظام الأسد". لذلك يجدد الائتلاف الوطني السوري نداءاته إلى الدول الصديقة للشعب السوري، مطالباً بمواقف حازمة تدعم السوريين خلال هذه المحنة الهائلة، وتساند تطلعاتهم المحقة، وتضغط على الأمم المتحدة ومجلس الأمن لممارسة واجباته في حفظ السلم والأمن الدوليين وتقديم الدعم الكافي والحاسم للشعب السوري في وجه آلة القمع المنفلتة.
رسالة من رئيس الائتلاف الوطني أحمد الجربا
تمر مناسبة اليوم العالمي للإغاثة الإنسانية، والسوريون يواجهون أفظع كارثة تحل بهم وبوطنهم نتيجة الأعمال العسكرية التي يقوم بها النظام في أنحاء مختلفة من سورية، ويسقط بسببها قتلى وجرحى، ويتم تدمير ممتلكات عامة وخاصة، وكذلك موارد عيش السوريين، ويتزايد عدد المهجرين في بلدهم، كما يتزايد عدد اللاجئين في بلدان الجوار والأبعد منها، وفي ظل هذا الوضع الإنساني الصعب، تتزايد حاجة السوريين لتأمين الاحتياجات الأساسية للحياة من طعام ومياه ولباس ومأوى ودواء وتعليم.
لقد سعى العاملون في مجال الإغاثة الإنسانية كأشخاص ومنظمات وهيئات للقيام بواجبهم الإنساني في مساعدة السوريين للتغلب على الكارثة، التي صاروا إليها نتيجة سياسة النظام في القتل والتدمير، غير أن نتائج هذا الجهد الانساني العظيم عجزت عن مواجهة الكارثة المحيطة بالسوريين لأسباب عدة، منها: استمرار سياسة القتل والتهجير التي يتابعها النظام، والتي تجلب اعداداً متزايدة بحاجة للإغاثة، ولأن النظام مازال يمنع فرق الإغاثة من ممارسة عملها في المناطق التي يسيطر عليها إلا بإمرة أجهزته الأمنية والعسكرية، ولأن حجم الكارثة واستمرار تصاعدها لا يتناسب وقدرات مؤسسات الاغاثة الدولية.
لقد سعى الشعب السوري باستمرار إلى التضامن مع الشعوب الأخرى في مواجهة الحروب والكوارث وتقديم كل ما يستطيع من إغاثة هدفها تخفيف معاناة البشر، وهو يأمل أن يساهم المجتمع الدولي بدوره في تخفيف معاناة السورين، والتي لن تكون في الإغاثة وحدها رغم أهمية هذا الجهد الإنساني العظيم، وإنما من خلال وقف الحرب التي يشنها النظام على السوريين والتي تؤدي بهم إلى الاعمق في الكارثة المحيطة بهم.
إننا سوريون يتطلعون الى السلام والحرية والعدالة والمساواة في وطنهم، ونسعى للعودة إلى حياتنا الطبيعية، وهي تطلعات وآمال، لن تتحقق بدون تغيير النظام الذي واصل في العامين والنصف الماضيين قتل وجرح وتهجير ملايين السوريين.
والسوريون، اذ يشكرون العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية من أشخاص وهيئات على جهودهم إزاء الشعب السوري، ويحيون هؤلاء الجنود الإنسانيين وبينهم عشرات الآلاف من السوريين، فهم يؤكدون أن الإغاثة الاهم هي وقف سياسة القتل والدمار والتهجير التي يتابعها النظام.
رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سورية
أحمد عوينان عاصي الجربا