2.400 مليون دولار مساعدات أميـركية للأردن

المدينة نيوز - : قالت مساعدة مدير الوكالة الأميركية للتنمية للديمقراطية والنزاع والمساعدات الإنسانية نانسي ليندبورج ان الولايات المتحدة ستقدم مبلغ 400ر2 مليون دولار كمساعدات غذائية للمجتمعات المحلية التي تعاني من انعدام الأمن الغذائي في الأردن والتي تحتاج الى مزيد من الرعاية الانسانية.

واضافت في لقاء مائدة مستديرة مساء امس مع عدد من الصحفيين في السفارة الاميركية في عمان «يوفر هذا التمويل الدعم للعملية الجديدة لبرنامج الغذاء العالمي لمساعدة 160,000 من الأردنيين المعّرضين للتأثر من خلال مزيج من المساعدات الغذائية والنقدية.

واشارت الى ان هذا البرنامج جزء من جهود أوسع نطاقاً لبرنامج الأغذية العالمي للمساعدة في التصدي للتحديات التي يواجهها الشعب الأردني الذي يستضيف أعداداً كبيرة من اللاجئين من الصراع السوري.

ووفقاً لـ " الدستور " اشادت ليندبورج بسخاء الحكومة الاردنية والشعب الأردني التي قادت لتوفير الملجأ والمساعدة إلى أولئك الذين فروا من العنف داخل سوريا، مضيفة ان الولايات المتحدة هي أكبر دولة مانحة للمساعدات الغذائية من خلال برنامج الغذاء العالمي وغيرها من المنظمات الإنسانية إلى الأزمة السورية وهي تساعد برامج ممولة من الولايات المتحدة حالياً أكثر من 3 ملايين شخص في جميع أنحاء سوريا ممن لم تسنح لهم ظروفهم من الخروج من الاراضي السورية وأكثر من مليون لاجئ سوري في الدول المجاورة، مع ما يقرب من 550 ألف لاجئ منهم مسجل وغير مسجل في الأردن وحدها وهم من الذين يستفيدون من المعونة الغذائية.ورداً على سؤال، حول الأزمة الإنسانية المدمرة في سوريا التي انتشرت إلى خارج حدودها، قالت ان الولايات المتحدة قدمت حتى الآن أكثر من مليار دولار من المساعدات الإنسانية للاستجابة لاحتياجات المتضررين من الأزمة السورية، منها حوالي 160 مليون دولار موجهة إلى الشركاء في المجال الإنساني في الأردن.

ووصفت ليندبورج الازمة السورية بأنها الأصعب والأكثر تعقيدا في العالم من حيث المتأثرين بها من سوريين وغير سوريين ومن دول الجوار وانها لم تعد ازمة داخلية بل هي ازمة اقليمية بامتياز وتؤثر في العالم.

ولفتت الى انه تم تخصيص ما قيمته 45 مليون دولار من المبالغ الاجمالية التي وعدت امريكا بتقديمها للاجئين السوريين الذاهبين الى العراق بعد ان قرر العراق فتح حدوده لاستقبال هؤلاء اللاجئين والذين وصل عددهم الى حوالي اربعين الفا.

وجددت قلق الولايات المتحدة الامريكية على اللاجئين السوريين وتأثير تداعيات الازمة السورية على دول الجوار، فالاردن مثلا كما قالت استقبل ما مجموعه 550 الف لاجئ وهو عدد كبير وان التحدي الكبير الذي يواجه امريكا والمجتمع الدولي توفير الغذاء والدواء والتعليم والمياه لهؤلاء اللاجئين في بلد يعاني اصلا من شح في الموارد، واعدة ان تقدم الولايات المتحدة المزيد من المساعدات لمحافظة المفرق ومحافظات المملكة الاخرى التي يتقاسم ابناؤها مع السوريين الامكانيات القليلة معهم.
واشارت الى ان امريكا تقدم عشرين مليون دولار للاستثمار واقامة البنى التحتية الى المجتمعات المحلية المستقبلة للاجئين السوريين لمواجهة تداعيات اللجوء السوري الى الاردن ودول الجوار.

وقالت ليندبورج ان الولايات المتحدة الامريكية ملتزمة بمساعدة الاردن في مجال التنمية بحوالي 680 مليون دولار لإقامة مشاريع تنموية في الصحة والتربية والتعليم والصحة والنمو الاقتصادي والمياه «و نريد ان نرى تحسنا في المدارس القائمة او التي تحت الانشاء في الاردن لاستقبال الطلبة السوريين والاردنيين وان تكون لدى الجميع الامكانيات للذهاب الى الدراسة في مدارس لائقة وان تتوافر لديهم الكهرباء والصحة والغذاء والدواء والمياه.

وشددت ليندبورج على ضرورة ان تبقى الحدود مفتوحة لاستقبال المزيد من اللاجئين السوريين، مشيرة الى ان الاردن يتقدم على دول كثيرة في تعامله مع اللاجئين السوريين.

وتحدثت عن نوايا امريكية لاستقبال لاجئين سوريين في اراضيها وهي لم تتخذ قرارا نهائيا بهذا الخصوص لكن الحديث يتم الآن عن اعادة توطين ما مجموعه الفا لاجئ في دولة ثالثة.