بحثاً عن الأمان .. 51 % من القاصرات السوريات تزوجن قبل لجوئهن للأردن

تم نشره الأربعاء 21st آب / أغسطس 2013 01:21 مساءً
بحثاً عن الأمان .. 51  % من القاصرات السوريات تزوجن قبل لجوئهن للأردن
لاجئات سوريات تحت عمر الـ 18

بحثاً عن الأمان .. 51 % من القاصرات السوريات تزوجن قبل لجوئهن للأردن

المدينة نيوز - : أصدرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة خلال شهر تموز من عام 2013 تقرير حول "اللاجئين السوريين في الأردن : العنف القائم على النوع الإجتماعي وحماية الأطفال مع التركيز على الزواج المبكر" ، الذي تم تنفيذه خلال الفترة من شهر كانون أول / ديسمبر 2012 الى شهر آذار / مارس 2013 ، حيث كان حينها أكثر من أربعة ملايين سوري أجبروا على النزوح داخل سوريا وحوالي مليون ونصف آخرين لجأوا الى دول الجوار منذ إندلاع النزاع في سوريا قبل حوالي ثلاث سنوات.

واشارت الى تزايد أعداد اللاجئين واللاجئات من سوريا الى الأردن ، ففي الوقت الذي أشار فيه التقرير الى أن عدد اللاجئين واللاجئات حتى شهر آيار من عام 2013 وصل الى 470 ألف نسمة ثلثيهم يعيشون خارج المخيمات ، فإن أحدث تقرير لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يشير الى أن عددهم في الأردن بلغ 516 ألف نسمة وأن 79% من مجمل اللاجئين لدول الجوار وهي لبنان (684 ألف لاجئ / لاجئة) والعراق (155 ألف لاجئ / لاجئة) والأردن (516 ألف لاجئ / لاجئة) ومصر (107 آلاف لاجئ / لاجئة) وتركيا (435 ألف لاجئ / لاجئة) يعيشون خارج المخيمات المخصصة لإستضافتهم.

وهدف التقرير الى الوقوف بشكل شمولي وفهم أوسع وأعمق للمخاطر التي تواجهها العائلات السورية اللاجئة الى الأردن خاصة النساء والفتيات ، وفهم وتحليل المعارف والسلوكيات والتصرفات التي ينتهجها اللاجئون واللاجئات والمتعلقة بالعنف القائم على النوع الإجتماعي ضد البالغات والصغيرات خاصة الزواج المبكر.

والنتائج التي توصل اليها التقرير إعتمدت على تعاون ومشاركة الجهات المجتمعية المؤثرة في أحد عشر محافظة في الأردن ، وأستخدمت فيها ثلاث أدوات لجمع المعلومات أولها تعبئة إستبيان من حوالي 613 لاجئ / لاجئة خارج مخيم الزعتري ، ومناقشات لمجموعات عمل مركزة شملت جميع الأقاليم ، و45 مقابلة معمقة مع القيادات المجتمعية ومزودي الخدمات الإنسانية.

وكشف التقرير بأن معدلات الزواج المبكر مرتفعة ، وأن نسبة كبيرة من الأطفال يساهمون في دخل الأسرة من خلال العمل ، وأن القيود المفروضة على تنقل النساء والفتيات تحد من مشاركتهن في النشاطات الإجتماعية والإقتصادية وتحول دون وصولهن للخدمات الأساسية ، كما أن الأغلبية لا تملك وظائف مدفوعة الأجر وإنما يعتمدون على المساعدات وعلى مدخراتهم التي تتناقص بشكل كبير ، وكلما إزدادت فترة اللجوء كلما زاد إحتمال إرتفاع معدلات عمالة الأطفال للفتيان والزواج المبكر للفتيات.

كما أكد التقرير على أن مشكلة العنف القائم على النوع الإجتماعي لا يزال يتم تناولها داخل المنازل ومحاطة بسياج من السرية والخصوصية ، كما أن الخدمات المقدمة للضحايا / الناجيات من العنف لا زالت غير كافية وأن 83% من الضحايا / الناجيات لا يعلمن بوجود مثل هذه الخدمات ، وتفضل النساء إبلاغ أحد أفراد الأسرة عن أي شكل من أشكال العنف الذي تتعرض له بدلاً من التوجه لمقدمي الخدمات أو المراكز الأمنية ، فيما تشعر العديد منهن بالراحة للتوجه الى المراجع الدينية في منطقتهن لحل مشكلاتهن بتحفظ ، في حين لا يزال العائق الأساسي هو بناء الثقة والوصول الى المجتمعات المحلية.

وأوضح التقرير بأن 51.3% من النساء و13% من الرجال الذين / اللاتي شملهم / شملهن التقرير تزوجوا / تزوجن قبل بلوغ الثامنة عشر (الغالبية تزوجت قبل الوصول الى الأردن) ، ويشير التقرير بأن هذه الممارسة تلقى قبولاً أكثر من قبل الذين / اللاتي شاركوا / شاركن فيها ، فقد إعتبر 44% من العينة أن العمر الطبيعي لزواج الفتيات هو ما بين 15-17 عاماً ، فيما أكد 6% من العينة على أن زواج الفتيات في مجتمعاتهم المحلية تتراوح ما بين 12-14 عاماً ، وأوضح 65% من العينة ذكوراً وإناثاً بأن سن زواج الفتيات لم يتغير بعد وصولهم الى الأردن. وقال 23% من العينة بأن سن الزواج لكل من الذكور والإناث قد إنخفض ، أجاب 10% بأن سن الزواج قد إرتفع.

وتشير " جمعية معهد تضامن النساء الأردني " بأنه وفي الوقت الذي لم يتوصل فيه التقرير الى دليل قاطع بأن معدلات الزواج المبكر بين اللاجئين واللاجئات قد إختلفت منذ وصولهم / وصولهن للأردن ، إلا أن التقرير لاحظ بأن التهويل المتعلق بالزواج المبكر بين اللاجئين واللاجئات قادته عده عوامل من بينها الشعور بإنعدام الأمان  . كما وأشارت الفتيات اليافعات المشاركات في العينة بأن هنالك فوائد من الزواج المبكر كزيادة الإحترام في المجتمع ، بينما وجد العديد منهن بأن إعالة الأسرة وتربية الأطفال بسن مبكرة هي عملية صعبة ومرهقة.

ولفت بعض المشاركين في مناقشات المجموعات المركزة وهم من اللاجئين الى أن الفتاة اللاجئة أكثر عرضة للزواج من رجل يكبرها سناً ، وفي عدد محدود من الحالات كان الرجل يحمل الجنسية الأردنية كونه ينظر اليه على أنه الأكثر قدرة على حماية الفتاة في بيئة غير آمنة أو غير مألوفة. وخلص التقرير الى وجود ثغرات وفجوات في كل من الوعي والخدمات المتعلين بالزواج المبكر وعواقبه.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات