حداد وطني في لبنان والمعارضة السورية تتهم نظام الاسد بالوقوف وراء تفجيري طرابلس

المدينة نيوز- اتهمت المعارضة السورية نظام الرئيس بشار الاسد بالوقوف وراء التفجيرين بسيارتين مفخختين اللذين اوقعا 42 قتيلا الجمعة في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان.
واعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في بيان نشر في وقت متأخر الجمعة “لقد رسم تفجيرا طرابلس وتفجير الضاحية الجنوبية قبل أيام، ملامح مشروع فتنة يسعى نظام بائد مجرم إلى إيقادها، في محاولة لتوريط من لا ذنب لهم في صراع محموم، لا طائل منه سوى الاقتتال، سيجر المنطقة إلى حالة من الفوضى والدمار”.
واضاف ان تلك الحالة “حذر الائتلاف مراراً منها، وشدد على ضرورة تلافيها، نظراً لكونها ستأخذ بلبنان والمنطقة إلى شفير الهاوية”.
من جانب اخر حمل الائتلاف الوطني السوري الحكومة اللبنانية “جزءاً كبيراً من المسؤولية في فتح الأبواب واسعة أمام عنف يعبر من لبنان إلى سورية، مقدماً الدعم لنظام مستبد ضد إرادة الشعب السوري الحرة، وزارعاً الفرقة والصراعات داخل المجتمع اللبناني، في مغامرة طائشة لن تحمد لها عاقبة في المستقبل القريب” كما جاء في البيان.
ويشهد لبنان حدادا وطنيا السبت على ضحايا الانفجارين اللذين أسفرا عن مقتل 45 شخصا على الأقل في مدينة طرابلس شمال البلاد.
وأغلقت المتاجر والشركات أبوابها في طرابلس حيث علقت أوشحة سوداء على المباني في مناطق قرب موقعي الانفجارين.
وتضاربت التقارير بشأن حصيلة القتلى. ففي الوقت الذي قال فيه نادر غزال عمدة طرابلس إن 50 شخصا قتلوا، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن عدد القتلى بلغ 45 شخصا.
وقال وزير الداخلية مروان شربل السبت إن عدد الجرحى في الانفجارين بلغ 800.
وشوهد جنود وهم ينتشرون في مختلف أنحاء المدينة التي تهيمن عليها أغلبية سنية بينما بدأ متطوعون من الدفاع المدني عمليات إزالة الحطام وتنظيف الشوارع.
ومن المقرر إقامة جنازات لضحايا الانفجارين بعد صلاة الظهر.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين لكن تشهد طرابلس مؤخرا أعمال عنف دامية بين مؤيدي ومعارضي الانتفاضة المسلحة ضد الرئيس بشار الأسد في سورية المجاورة.
ويخشى الكثير من اللبنانيين أن يؤدي هذين التفجيرين الأخيرين والهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي وأسفر عن مقتل 22 شخصا في أحد معاقل “حزب الله” في الضواحي الجنوبية ببيروت إلى انجراف البلاد نحو صراع طائفي جديد.
ودعت السفارة الأمريكية في بيروت رعاياها إلى “تجنب السفر إلى لبنان بسبب مخاوف بشأن السلامة والأمن” وحثت هؤلاء في البلاد على “توخي الوعي الأمني”.
ووجهت دول عربية دعوة مماثلة لرعاياها.
" وكالات "