تصعيد عشائري ضد السفير السوري .. والحكومة تعد بالرد

المدينة نيوز - خاص -: قال وزير الخارجية ناصر جودة إن اجتماعا سيعقد الثلاثاء لبحث تصريحات مسيئة أطلقها السفير السوري في عمان بهجت سليمات بحق عدد من الشخصيات.

ووجه السفير كيلا من الشتائم لوزير الاعلام الأردني الأسبق صالح القلاب على خلفية مقال نشره في صحيفة الرأي تحت عنوان (ألا يجب وضع حدٍّ لتطاول هذا السفير؟!)، الأمر الذي أثار السفارة السورية ودفعها لإصدار بيان يحتوي شتائم للوزير الذي ينتمي لكبرى قبائل الأردن بني حسن.

تصريح ناصر جودة جاء في حديث هاتفي بينه وبين رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب بسام المناصير الذي تعرض لحملة شتائم من السفارة على خلفية دفاعه عن القلاب وشتمه للسفير السوري.

وقال المناصير للمدينة نيوز إن جودة أبلغه أنهم سيعقدون اجتماعا الثلاثاء لبحث اساءة سليمان، لشخصيات أردنية واتهامها بالعمالة.

تصعيد عشائري :

وأصدرت قبيلة بني حسن بيانا طالبت فيه بطرد سليمان من عمان بعد اساءته للقلاب الذي يعتبر "شخصية وطنية ومن وجهاء القبيلة"، حسب البيان.

وقالت في بيان " لقد أثار ما جاء على لسان السفير السوري في عمان بهجت سليمان غضب شيوخ ووجهاء وأبناء عشائر بني حسن ومعهم جميع الأردنيين، وذلك لتطاوله على أبناء الأردن من خلال إساءته للقلاب وهو أحد الشخصيات الأردنية الوطنية وأبرز وجا ومن أبرز وجهاء عشائر بني حسن، واستهجنوا وقاحة السفير السوري وعدم احترام أبناء البلد الذي يستضيفه رغم انه يمثل نظام عليه علامات استفهام .. وعليه فإننا نطالب بطرد السفير من عمان ".

وحذر البيان الحكومة الأردنية من تجاهل مطالب العشيرة حال تأخرها في تنفيذ مطالبها بطرد السفير : " الفعل الغاضبة لا يمكن السيطرة عليها إذا تأخرت الحكومة الأردنية باتخاذ موقف صارم من سليمان، فالأردنيون لا يملكون إلا كرامتهم التي تشكل خطاً أحمر ممنوع الاقتراب منه، ومهما كان الثمن المطلوب للحفاظ على كرامة الأردنيين فجميع عشائر ومواطنو الأردن من كافة منابتهم وأصولهم على استعداد لدفعه ولو كان بالتضحية بالدم والروح التي ترخص مقابل كرامة الأردني ".

كما قال النائب المناصير إن عشيرة عباد - التي ينتمي اليها - ستمهل الحكومة 48 ساعة لطرد السفير السوري من عمان، وإلا ستكون قرارات أخرى.

هجوم غير مسبوق :

ووصف سليمان وزير الاعلام الأسبق صالح القلاب بـ "الطالح والبيدق البترو دولاري الرخيص وانه "تقلّب بين أحضان أكثر من دزينة من الأجهزة الأمنية، قبل أن يبلغ أرذل العمر، ثم انتهى إلى بوق رخيص في حضن (التحالف الوهّابي-الموسادي (

وعاد السفير من جديد ليهاجم النائب المناصير بـ "المرتزق" و إنّ السفاهة هي بعض ما عنده وعند أمثاله.. ونقول له ولأَضْرابِهِ المرتزقة: إنّ سورية لا تحتاج شهادةً من بيدق صغير مثله، أو من الطالحين ممّن باعوا أنفسهم للشيطان، حتى ولو اشتروا مواقع برلمانية أو رسمية" (..) إلخ ... .

الأردنيون ينتظرون قرارا حاسما :

وينتظر الأردنيون قرارا حاسما من الحكومة بعد أن سبق لها وحذرت السفير على لسان وزير خارجيتها جودة على خلفية تهديده للأردن بعد نشرها لصواريخ باتريوت ليقول سليمان حينها : "إن صواريخ اسكندر هي علاج للباتريوت".

وقال جودة حينها : "ان السفير السوري في عمان بهجت سليمان قد تجاوز كافة الاعراف والممارسات الدبلوماسية من خلال تصرفاته ولقاءاته المعلنة وغير المعلنة وتصريحاته المرفوضة والمدانة،والتي يفترض انه يمثل سياسة بلاده فيها".

وأشار جودة في التهديد : "أنه سبق وتم تحذير السفير من الاستمرار في هذه التصرفات والتصريحات،بما فيها على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي،والتي يسيء فيها للدولة التي تستضيفه وتحتضن مئات الالاف من مواطني بلاده في مدنها وقراها ومخيمات اللاجئين فيها".

وأكد وزير الخارجية في بيان : أن على " السفير سليمان ان يعتبر هذا بمثابة انذار نهائي للالتزام بقواعد العمل الدبلوماسي والكف عن اي لقاءات وتصرفات وتصريحات من شأنها ان تمس الاردن بكافة مكوناته ومؤسساته الدستورية كالتصريحات الأخيرة المسيئة ضد المؤسسات الحكومية والعسكرية والبرلمانية وممثلي الشعب الأردني،بالإضافة إلى انتقاد السياسات الأردنية،مضيفا أن أي تصرف قادم يصدر في هذا الاطار من قبل السفير سينتج عنه فوراً اتخاذ الاجراءات الدبلوماسية حسب الاعراف والممارسات المتبعة بما في ذلك اعتباره شخصاً غير مرغوب به على الاراضي الاردنية".