الاتحاد الاوروبي ينتقد خطة نتانياهو ويطالب بوقف الاستيطان

المدينة نيوز- انتقدت الدول الاوروبية الجمعة المشروع الاسرائيلي القاضي بتسريع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة قبل تجميده عملا بمطلب واشنطن، وطلبت من الدولة العبرية وقفا كاملا للاستيطان لافساح المجال امام استئناف مفاوضات السلام.
وقال الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا للصحافيين على هامش اجتماع وزراء الخارجية الاوروبيين في ستوكهولم ان "موقف الاتحاد الاوروبي معروف جيدا. كل انشطة الاستيطان يجب ان تتوقف".
وكان يرد على سؤال حول عزم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو تسريع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة قبل تجميده بموجب ما طلبت واشنطن كما اعلن مسؤول حكومي اسرائيلي الجمعة.
من جهته قال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني ان "الاعلان (الاسرائيلي) عن تشييد مبان جديدة واقامة مستوطنات جديدة في الوقت الذي يطلب المجتمع الدولي من اسرائيل تجميد (الاستيطان) اثار انتقادات وزراء الخارجية" في الاتحاد الاوروبي.
واضاف امام الصحافيين "لكني امل ان يكون القرار النهائي (للدولة العبرية) الاستجابة لطلب المجتمع الدولي، اي التجميد الكامل لكل المستوطنات، غير الشرعية بالطبع".
وتابع ان تجميد الاستيطان "هو الشرط الفعلي المسبق الوحيد لاعادة اطلاق المفاوضات" مشيرا الى ان "الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي متفقان تماما" على هذا الموضوع.
وشاطره نظيره الفرنسي بيرنار كوشنير الرأي بالتاكيد على ان "تجميد الاستيطان عامل حاسم من اجل استئناف عملية السلام" الاسرائيلية الفلسطينية".
واعلن نتانياهو الجمعة انه يعتزم تسريع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة قبل اي تجميد محتمل تطالب به واشنطن، في خطوة ترمي الى ارضاء المعسكر الاكثر تشددا في اليمين الاسرائيلي الرافض للتجميد.
واثار الاعلان انتقاد الاتحاد الاوروبي والقيادة الفلسطينية والبيت الابيض.
وذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان التجميد الذي تصر عليه واشنطن بهدف احياء عملية السلام مع الفلسطينيين والدول العربية، يتوقع ان يستمر تسعة اشهر.
واوضح مسؤول في رئاسة الحكومة ان التجميد سيشمل فقط بناء مساكن جديدة في مستوطنات الضفة الغربية حيث يعيش حاليا نحو 300 الف اسرائيلي، ولن يشمل 2500 مسكن سبق وان وافقت الحكومة على بنائها.
كما لن يشمل التجميد المباني الحكومية ولا الاحياء الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة حيث يعيش نحو 200 الف اسرائيلي، الامر الذي اثار انتقاد الاوروبيين.
واعربت المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بنيتا فيريرو-فالدنر الجمعة في ستوكهولم انها "قلقة بشكل خاص" حيال الوضع في القدس الشرقية.. وقالت "هنا ايضا يكتسي تجميد الاستيطان اهمية بالغة".