حالة من الارتباك في دوام اليوم الاول للعام الدراسي الجديد

المدينة نيوز- سادت حالة من الارتباك في دوام طلبة المدارس في اليوم الاول من بدء العام الدراسي الجديد رغم اعلان وزارة التربية والتعليم بان يوم الاربعاء 28 آب هو بداية العام الدراسي والذي بدأه وزير التربية والتعليم بتفقد مدارس محافظة اربد وحضور الطابور الصباحي في احدى مدارسها .

لكن انشغال العديد من طواقم التعليم الى وقت متأخر من يوم امس الاول في الانتخابات البلدية بسائر ارجاء المملكة واتخاذ الكثير من المدارس كمقرات انتخابية ادى بدوره الى عدم التحاق اعداد من المعلمين والطلبة في مدارسهم .

وقال معلمون واهالي طلبة لوكالة الانباء الاردنية الاردنية (بترا) انه كان من الافضل الاعلان عن تأجيل العام الدراسي الى بداية الاسبوع المقبل ، حتى يجري تهيئة المدارس لاستقبال طلبتها ومراعاة ظروف قطاع واسع من المعلمين الذين امضوا ساعات طويلة من الليلة التي سبقت يوم الانتخابات البلدية .

وفيما ذهب طلبة الى مدارسهم ابتهاجا باليوم الاول كما اضافوا قامت بعض ادارات تلك المدارس بارجاع الطلبة الى المنازل بعد مرور اقل من ساعتين ليتفاجأ الاهالي بعودة ابنائهم مبكرا الامر الذي اربك العديد منهم خاصة العاملين.

نقيب المعلمين مصطفى الرواشدة ارجع حالة الارتباك التي شهدتها بعض مدارس المملكة الى عدة اسباب ابرزها ان الدوام جاء بعد يوم انتخابات بلدية كانت المدارس مراكز رئيسية لها ما ادى الى عدم جاهزية تلك المدارس في اليوم التالي , اضافة الى ان بعض المعلمين المعينين على التعليم الاضافي لا يوجد اي رابط وظيفي لهم مع المدارس التي عينوا فيها، اذ لا تنطبق عليهم اي عقوبات لان تعيينهم اصلا بشكل مؤقت.

وقال ان الكتب الدراسية لم تكن جاهزة في العديد من المدارس اضافة الى وجود نقص واضح في الهيئة التدريسية في عدد من المدارس التي شهدت غيابا لطلبة ومعلمين مشيرا الى ان المدارس تشهد هذه الحالة سنويا ولم تبادر الوزارة بوضع حلول لمواجهة متطلبات اليوم الاول للعام الدراسي الذي يعني الشيء الكثير في ذاكرة المعلم والطالب .

واضاف : كان الاجدر بالوزارة ان تعلن اليوم الاول للعام الدراسي الجديد الاحد المقبل لضمان اجواء مريحة وهادئة بحيث يجري فيها توفير الطاقم التعليمي ومستلزمات الكتب وتهيئة الغرف الصفية للمدارس من ناحية النظافة والترتيب اللازمين لاستقبال الطلبة في عامهم الدراسي الجديد .

ورأت المعلمة فاطمة العواسا المساعدة الفنية في مدرسة سكينة بنت الحسين الثانوية للبنات ان هناك تقصيرا من بعض ادارات المدارس التي قامت بارجاع الطلبة الى المنازل لعدم جاهزيتها لاستقبال اليوم الاول الذي عادة ما يقتصر في المدارس الحكومية على تسليم الكتب وتشعيب الطلبة والمعلمين، الا انها اكدت ان اكثر من ثلثي طالبات المدرسة كن على مقاعد الدراسة امس الاربعاء وباشرن الدراسة بالفصل الاول.

واضافت ان السبب الرئيس وراء غياب طلبة عن المدارس في اول يومين ( الاربعاء والخميس ) انه جاء نهاية الاسبوع , ما ادى الى (تكاسل) ورغبة شخصية لدى طلبة وذويهم بتأجيل الدوام حتى يوم الاحد، مشيرة الى ان بعض الطلبة لم يستكملوا اجراءات النقل ما ادى الى زيادة عدد الغياب في بعض المدارس .

وأوضحت ان مدرسة سكينة التي تعد من المدارس الريادية في المملكة باشرت منذ اليوم الاول باعطاء الحصص الدراسية خاصة لطالبات التوجيهي .

ودعت الى رفع التنسيق بين الميدان والوزارة علما بان الوزارة لم تقصر في الاعلان عن بدء العام الدراسي امس وعلى الشريط الاخباري للتلفزيون الاردني .

وقالت ان الاشاعات التي ظهرت منذ اسبوع ان الدوام المدرسي سيكون في الاول من ايلول ادى الى بعض من الفوضى امس مؤكدة ان مدرستها ستقوم بتعويض الايام التي تم تأجيلها بسبب الانتخابات البلدية .

وبينت ان المعلمين بدأوا دوامهم في المدارس منذ اسبوعين ، لكن بعض المدارس مع الاسف لم تستعد بشكل كامل للطلبة ليأتي الطالب ويجد كتبه جاهزة وبرنامجه الدراسي وشعبته وصفّه , ما جعل طلبة واهاليهم يعتقدون بانه لا توجد حصص جدية في الايام الاولى للدراسة لعدم الاستعداد الكافي لليوم الدراسي الاول من قبل بعض ادارات المدارس .

واشار عدد من اولياء الامور الى ان رسائل نصية وصلت الى اقارب لهم من المدارس الخاصة تفيد بتأجيل الدوام المدرسي حتى مطلع الاسبوع المقبل ما دعاهم الى عدم ارسال ابنائهم الى مدارسهم .

ولي امر الطالب احمد الخزاعي قال ان ابناءه اعتادوا على ان اول يوم في المدرسة هو للعب واللهو وبالتالي هو اختصر ارسال ابنه احمد الى المدرسة لاستكمال اجراءات نقل احد ابنائه الى المدرسة الثانوية .

فيما قالت احدى السيدات مها درويش انها اعتادت على ان تغيب اطفالها عن المدرسة اذا جاء بدء الدوام في اواخر الاسبوع لمعرفتها بان بعض المعلمات لا يقمن بالتدريس الحقيقي ، اذ جرت العادة ان يكون دوام المدارس مع بداية الاسبوع .

المعلمة داليا قالت انها وبامر من مديرة المدرسة قامت في اليوم الاول بابلاغ الطالبات بالعودة الى المنازل لعدم وجود حصص دراسية لغياب بعض المعلمات وعدد كبير من الطالبات .

مدير مدرسة عمر بن الخطاب الاساسية ايوب النمروطي قال انه على الرغم من ان مدرسته لم تسجل غيابا كبيرا بين طلبتها ، الا انه يرجع اسباب غياب الطلبة امس واليوم الى عدة اسباب اهمها ان بعض المدارس استخدمت في الانتخابات البلدية كمراكز فرز واقتراع واخرى كانت مراكز رئيسية , ما يتطلب جهدا كبيرا لاعادة ترتيبها وتنظيفها لاستقبال الطلبة في اليوم التالي .

وقال ان اغلب تلك المدارس لا يوجد فيها الا آذن واحد او اثنان , وهذا لا يمّكن من اعادة ترتيب وتنظيف المدرسة التي يتجاوز عدد طلبتها الف طالب لتستقبلهم في اليوم التالي .

واضاف انه كان يحبذ كتربوي ان يبدأ الدوام الفعلي بداية الاسبوع لا في اليومين الاخيرين منه، حيث يأتي الطلبة الى مدارسهم بجاهزية اكثر.

واشار الى ان بعض اهالي الطلبة لم يعتمدوا بشكل اساسي على اعلان وزارة التربية ببدء الدراسة يوم امس ، وان الشائعات اثرت على البعض ما دعاهم الى عدم ارسال ابنائهم الى المدارس الاربعاء والخميس .

 (بترا )