القذافي يثير أزمة سياسية في سويسرا

المدينة نيوز- تجمع مئات السويسريين أمام مبنى الأمم المتحدة في جنيف السبت للتعبير عن قلقهم إزاء التباطؤ في الإفراج عن السويسريين المحتجزين في ليبيا كانتقام لحادث اعتقال هانيبال القذافي نجل الزعيم الليبي من قبل شرطة جنيف في منتصف شهر يوليو من العام الماضي .
وافادت شبكة الاخبار الاوروبية أن المتظاهرين وجهوا انتقادات للحكومة السويسرية ، موضحة أن اعتذار الرئيس السويسري هانس رودولف ميرتس أثناء زيارته إلى العاصمة الليبية الشهر الماضي لم يعط أي نتائج إلى الآن ، فالمواطنان السويسريان لا يزالان محتجزان في ليبيا منذ أكثر من أربعمائة يوما.
وأضافت أن قطع إمدادات النفط عن سويسرا وسحب ستة مليارات يورو من بنوكها بل والمطالبة رسميا بتفكيكها كانت أيضا ضمن إجراءات عقابية اتخذتها طرابس بعد توقيف نجل الزعيم الليبي .
يذكر أنه بعد قطع للعلاقات مع طرابلس استمر أكثر من عام ، زار الرئيس السويسري ليبيا حيث قدم اعتذار بلاده عن توقيف نجل الزعيم الليبي وزوجته في أحد فنادق جنيف بدعوى إساءة معاملة اثنين من خدمهما ، ووقع الرئيس السويسري هانس رودولف ميرتس في 20 أغسطس الماضي اتفاقا في طرابلس ينص على تشكيل محكمة مستقلة للبت بقانونية توقيف هانيبال القذافي في يوليو 2008 ، لكن الاتفاق لم يتضمن أي بند حول مصير ممثل مجموعة "ايه بي بي" السويسرية في ليبيا ومسئول آخر عن شركة بناء صغيرة منعا منذ أكثر من عام من مغادرة الأراضي الليبية.
يذكر أن السلطات السويسرية كانت اعتقلت هانيبال القذافي وزوجته في جنيف في يوليو/تموز 2008 بعد أن تقدم اثنان من خدمهما بشكوى بدعوى تعرضهما لسوء المعاملة ، إلا أنه سرعان ما أطلق سراحهما.
وتلتزم طرابلس الصمت تجاه مصير رجلي الأعمال السويسريين اللذين منعا من مغادرة ليبيا منذ 19 يوليو/تموز 2008 ردا على اعتقال نجل القذافي وزوجته، في حين ترفض السفارة السويسرية في طرابلس الإدلاء بأي تعليق منذ بدء الأزمة.
ويتردد على نطاق واسع أن الرئيس السويسري تلقى خلال زيارته لطرابلس وعدا بأن يتمكن رجلا الأعمال السويسريان من مغادرة ليبيا قبل الأول من سبتمبر/أيلول .
هذا وكانت الحكومة السويسرية أعلنت في وقت سابق أن مواطنيها تلقيا تأشيرتي خروج من السلطات الليبية وينتظران موافقة القضاء الليبي للتمكن من مغادرة طرابلس.