توتر حد الغليان..العراق يحشد قواته على الحدود السورية !

المدينة نيوز- بدأ العراق نشر الآلاف من قوات الشرطة الإضافية على الحدود مع سورية، فيما يستمر التوتر بين البلدين على خلفية اتهام بغداد لدمشق بإيواء مسلحين قاموا بعمليات تفجير في العراق.
وجاءت هذه التعزيزات بطلب من رئيس الحكومة العراقية الذي يصر على تورط سوريا في تفجيرات بغداد .
وكان الرئيس بشار الأسد وصف في وقت سابق الاتهامات العراقية بـ"اللاأخلاقية" , وتصاعد التوتر بين البلدين وتبادلا سحب السفراء إثر تفجيرين في العاصمة العراقية في آب الماضي أسفرا عن مقتل 95 شخصا وجرح المئات.
وطلب العراق رسميا من مجلس الامن الدولي فتح تحقيق في التفجيرات ،وجاء طلب بغداد في رسالة وجهها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ومجلس الامن الخميس يطالب فيها بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة.
وقالت الرسالة حسبما كشفت التقارير الصحفية ان "هذه الجرائم" تستدعي تحقيقا خارج نطاق النظام القانوني العراقي و"محاكمة الجناة امام محكمة جنائية دولية خاصة".
وقال رئيس الوزراء العراقي في الرسالة ان الهجمات "ترقى الى مستوى جرائم ابادة وجرائم ضد الانسانية يعاقب عليها القانون الدولي".
يذكر أن العراق محتل حتى الآن , وبلغت ضحايا الاحتلال - حسب بيان صادر عن الأمن العراقي - " مليون " ضحية , ولم تطالب الحكومة العراقية بتشكيل أي محكمة بهذا الخصوص .
المالكي ينتقد "دول الجوار" ويهدد من يحتضن "المجرمين" ..
في غضون ذلك، دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي السبت "دول الجوار" إلى اغلاق كل منافذ ما وصفه بـ"الارهاب"، محذرًا الذين يحتضنون المجرمين بأنهم سيدفعون الثمن حتما.
ونقلت جريدة "القدس العربي" عن المالكي قوله خلال احتفال في كربلاء: "ان المتمردين على القيم والإنسانية لن يقفوا على حدود العراق والذين يحتضنون المجرمين سيدفعون الثمن حتما".
وقال: " لا يتصور أحد مهما كان لديه من قوة ومخابرات انه سيكون بمنأى عن التداعيات التي تتواصل وتتصاعد، والعالم مطالب أن يقف وقفة واحدة بوجه الشر والإرهاب والجريمة".
ومضى المالكي بالقول" سنبقى دائما نبحث عن عملية غلق لكل الأبواب التي يمكن أن يتنفس منها القتلة مرة أخرى، نعتب على أشقائنا وأصدقائنا ودول الجوار، كانوا يقولون نحن معكم وقد وقفوا معنا في مواقف معينة، لكن ماذا يمكن أن نصف احتضان القتلة مرة أخرى؟".
وتساءل المالكي إلى أين يراد تصديرهم هذه المرة؟ إلى العراق مجددا؟ أم إلى دولة أخرى تحتاج الى مجازر كما احتاج العراق؟ وهل أن الشر يمكن أن يطوق في بلد معين؟.
وقال: " العالم إما ان يكون متواطئا أم انه ينسى، وحتى العراقيين ينسون الذين ارتكبوا الجرائم، فالعالم يحتضنهم وبعض العراقيين يصفق لهم".
وكان رئيس الوزراء اعتبر خلال استقباله الخميس الماضي رؤساء البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية العاملة في بلاده ان تدخل بعض دول الجوار بعد انسحاب القوات الأمريكية "نعتبره عملا عدوانيا".
وقال: " الأزمة مع سوريا ليست جديدة، فقد أجرينا اتصالات على مستويات متعددة مع المسؤولين السوريين حول نشاط قادة حزب البعث المنحل والمنظمات الإرهابية التي تعمل ضد العراق من الأراضي السورية".
وطلب المالكي رسميا من الأمم المتحدة تشكيل لجنة تحقيق دولية في الاعتداء المزدوج الذي استهدف بغداد في 19 آب/اغسطس وأوقع 101 قتيل ومئات الجرحى، كما أظهرت وثائق نشرت الخميس في مقر الامم المتحدة في نيويورك.