" اطباء بلا حدود " تؤكد تحسن اوضاع اللاجئين بالزعتري

المدينة نيوز- قال رئيس منظمة أطباء بلا حدود الدكتور ميغو تيرزيان انه لمس ارتياحا خلال زيارته الاخيرة الى مخيم الزعتري ولقائه عددا من اللاجئين السوريين فيما يتعلق بالخدمات الاساسية المقدمة مقارنة بالوضع الذي كان سائدا قبل عدة شهور ، واصفا الوضع " بالصائب " ، حيث تحسنت الظروف المعيشية في المخيم على نحو ملموس.
واضاف تيرزيان ان زيارته لمخيم الزعتري جاءت للوقوف على ما يقوم به فريق العمل، مشيرا الى قيام المنظمة بافتتاح مستشفىً للأطفال في المخيم يعمل على مدار الساعة، يضم 30 سريراً و3 أسرّة للحالات الطارئة ويستقبل حالات الأطفال المرضى الذين تتراوح أعمارهم من شهر واحد إلى 10 سنوات وعالج ما يقارب 10 آلاف حالة حتى الان.
واشار تيرزيان الى لقائه جلالة الملكة رانيا العبدالله قبل عدة ايام، حيث عبر عن امتنانه وتقديره لجلالتها وللمملكة على دعمهم لمنظمة أطباء بلا حدود وللعمل الإنساني خلال السنوات الأخيرة، مؤكدا اهمية استمرار هذا الدعم وتطويره مستقبلاً لتتمكن المنظمة من تقديم نفس المستوى من الرعاية الطبية والإنسانية لمن هم بحاجة إليها.
واكد تيرزيان الى منظمته والمتواجدة في الاردن منذ العام 2006 سوف تستمر في تعاونها مع شركائها الأردنيين الذين لم يدخروا وسعاً في دعمها ممثلين بوزارتي الصحة والتخطيط ومركز إدارة الأزمات التابع للقوات المسلحة الاردنية فضلا عن ان ما يزيد عن 200 عامل إغاثة إنسانية أردني ممن يتمتعون بدرجة عالية من الكفاءة يعملون ضمن كادر المنظمة.
واوضح ان المنظمة بصدد افتتاح مشروع رعاية أمومة وطفولة في محافظة إربد بالتعاون مع وزارة الصحة الأردنية، وسيقدم المستشفى خدماته الطبية للاجئين السوريين اضافة إلى المرضى الاردنيين من ذوي الدخل المحدود حيث سيحتوي المشروع على أربعة أجزاء مختلفة تشمل عيادة خارجية لتقديم استشارات طب الأطفال ومستشفى للأطفال يتسع ل 25 سريرا ومستشفى للأمومة وحديثي الولادة يتسع ل 15 سرير تقريباً اضافة الى عيادة خارجية لتقديم استشارات طبية بعد وقبل الولادة .
ولفت الى ان أطباء بلا حدود تعمل ومنذ العام 2006على مشروع للجراحة التقويمية والذي استهدف في بداياته علاج الجرحى العراقيين المتضررين جراء العنف في العراق، حيث اتسعت فيما بعد دائرة المشروع لتشمل معالجة الجرحى من اليمن وليبيا وقطاع غزة وسوريا .
واشار تيرزيان الى انه ومنذ بداية عمليات منظمته في الاردن تم استقبال أكثر من 2595 حالة من بينها عدد من الحالات جاءت لاستكمال مراحل علاجية سابقة، لافتا الى ان فريق عمل أطباء بلا حدود اجرى في العام الماضي 1165 عملية جراحية (وجه وفكين و عظام ومضاعفات الحروق). وفيما يتعلق باستخدام السلاح الكيماوي في سوريا ، قال تيرزيان انه " في ظل غياب دليل علمي قاطع على استخدام أسلحة كيماوية في سوريا، لا يمكن لمنظمة أطباء بلا حدود تأكيد استخدامها. ولكن بإمكاننا تأكيد وفاة 355 مريض ظهرت عليهم أعراض التسمم العصبي من أصل أكثر من 3600 حالة تم استقبالها في ثلاث مستشفيات تدعمها أطباء بلا حدود" .
( بترا )