دينا: انا واجهة محترمة لمصر وسأقوم بالرقص بالأفراح الاسلامية
تم نشره الأحد 06 أيلول / سبتمبر 2009 12:52 مساءً
المدينة نيوز – محمد الشايب - هي من قلائل المصريات أو تكاد تكون الوحيدة التي مازلت متربعة على عرش الرقص الشرقي .. ترفض دائماً التطرق أو الحديث عن حياتها الشخصية إذ تعتبرها خطاً احمراً لا يمكن تجاوزه ولكن طوني خليفة استطاع أن يقتحم ويعبر هذا الخط ويكشف لنا العديد من الجوانب الشخصية الخفية في حياة الفنانة دينا وذلك في برنامجه "لماذا؟" الذي يقدمه على قناة "القاهرة والناس" الرمضانية.
شهدت الحلقة العديد من الاسئلة الساخنة التي طرحها المذيع اللبناني على دينا رغم استيائها من بعضها أبرزها هل يمكن القول بأن كل الراقصات الشرقيات شريفات وهل تعتبر هذه المهنة شريفة، كما كشف عن علاقتها بشقيقتها المنقبة "ريتا" والعديد من الأسئلة الأخرى.
في البداية افصحت دينا عن ان اكثر شيء يزعجها هو التدخل في حياتها الشخصية من ضمن ذلك الاشاعات التي ترددت بأن أهل زوجها رفضوا أن يعيش معها ابنها لانها غير مؤهلة لتربيته بسبب مهنتها وقالت انه كلام جرائد وموضوع اعلامي سخيف.
سعار جنسي
وعن اتهامها بتسببها في "السعار الجنسي" في مصر ،أكدت أن المشكلة ليست عندها بل عند الشباب، وضربت مثلا بشاب سوي رأى فتاة اسمها دينا سينظر ويقول الله دي جميلة أوي حتى لو رآني في أي شكل، نافية قيامها بالرقص في الشارع عقب حضورها افتتاح فيلمها "عليا الطرب بالتلاتة" لانها لم تكن متواجدة وقت الحادث الذي حدث فيما بعد.
وقالت:المشكلة بالفعل لدى الشباب بسبب تكاليف الزواج وغلاء المعيشة اضافة إلى مغالاة اهل الفتيات في الطلبات.
كما فتح خليفة ملف حفلات الرقص الشرقي التي تقام في نهاية العام بالمدارس موجهاً سؤالاً لها، هل بالفعل لديها نشاط في هذا الموضوع لتجيب قائلة: "أوف طول عمري أرقص"، موضحة ان المحامي نبيه الوحش تراجع عن كلامه ومطالبته بجلدها وطردها لاداركه ان الامر طبيعي وانها ليست الوحيدة التي تفعل ذلك على حد قولها.
أيضاً عبرت دينا عن استيائها من وصفها بأنها رمز جنسي بالنسبة للشباب وقالت: انا مش كده لا عقلاً ولا جسداً لان جسدي مثل مليون فتاة موجودة في مصر فأنا امتهن مهنة موجودة من عهد قدماء المصريين وطبيعي ان استخدمه فهل انا اخترعته.
"أنا واثقة من نفسي جداً".. بهذه الجملة ردت دينا على سؤال طوني حول اذا ما كان الجدل المثار حولها يخلق لديها نوع من الثقة الزائدة وشعور بأنها إمرأة مثيرة ومغرية وجميلة وقالت: ده شعور بيقرفني فالشعور الذي لايقرفني أني اكون راقصة حلوة جسمها حلو.
وفي تعليقها على انخفاض نسبة تصويت الرجال التي تقيس صدق كلامها قالت بغضب غير ظاهر: والله ماحدش يجي الـ" نايت كلوب" لاني مش برقص في الشارع وسيكونوا كويسين ومرتاحين، كما أني لا أقول لاحد افتح التليفزيون فهناك 30 قناة اخرى موجودة او ممكن يمتنعوا عن الذهاب للبحر لحفظ اعينهم حتى لا تجرح بسبب الفتيات اللاتي يرتدين المايوهات.
واجهة محترمة
واعتبرت دينا نفسها واجهة لمصر في رد على سؤال لمقدم البرنامج وقالت: طبعاً، أنا واجهة محترمة لمصر كمان ولست واجهة لمصر فقط، لاني عندما اسافر لاحياء مهرجانات الرقص الشرقي في الدول الاخرى أقابل من الحكومات كما أن السفارة المصرية تفتح لي ابوابها للدخول فيها وبالتالي أنا واجهة محترمة للبلاد.
واعترفت الفنانة دينا بتصريحها السابق عن ان الرقص الشرقي شيء أصيل تمتلكه البلاد وأنه اصبح قليلاً، نافية مقارنته بالاهرام أو النيل او ربطه بالتاريخ.
واضافت في تعليق على المعلومة التي اضافها طوني خليفة بالنسبة لزميلتها فيفي عبده التي قالت من قبل أن السياح عندما يأتون الى مصر يسألون عن شيئين فقط هي والاهرامات، عامة هم يسألون عن الرقص الشرقي لانه موجود منذ القدم في البلاد، واعتقد انه دائماً موضوع في مجال مقارنة مع الاهرامات لاصالته ولانهم وجدوه منقوش على جدارن المعابد.
من جهة أخرى، بررت الفنانة دينا ملاحقة مجلس الشعب والاعلام ورجال الدين لها بأنها مشهورة والوحيدة الموجودة على الساحة وقالت: "اعمل ايه مش ذنبي" فأنا الوحيدة الظاهرة، نافية وجود دعاوى قضائية مرفوعة ضدها منذ امتهانها الرقص فبالعكس هي من تقوم برفع القضايا على الغير.
" أعوذ بالله".. هكذا علقت دينا بتحدي على سؤال هل تعتبر مهنة الرقص الشرقي مهنة غير شريفة ام لا؟ أكدت الشيء غير الشريف وذلك إذا باعت المرأة شرفها، رافضة وصف طوني بمصاحبة الشذوذ في الاخلاق لمهنة الرقص وقالت :و أين الشذوذ في الرقص.؟. وهل تعتقد فعلاً ان هناك نظرة دونية في المجتمع..؟ لو كان ذلك لما كنت هنا في البرنامج.
أما قمة حدتها وغضبها الذي وصلت اليه دينا عندما وجه لها طوني سؤال عن زميلاتها من الراقصات في الوطن العربي وهل يمكن القول أنهن شريفات؟ ردت بنبرة حادة: وهل كل المذيعين شرفاء؟ وهل كل الممثلين شرفاء وهل كل الطباخين شرفاء.
مهنة شريفة
كما أجابت دينا بسؤال على اتهام خليفة للمهنة بأنها تستخدم كستار لتمرير امور غير اخلاقية وقالت: الا تستخدم مهنة الطب كستار لتمرير امور غير اخلاقية...؟، كل مهنة فيها المحترم وفيها غير المحترم وانا محترمة واستطيع الدفاع عن نفسي جيداً لاني استخدم مهنتي على المسرح فقط ولا استغلها لاغراض اخرى فأنا قطار.
أما مسألة الحلال والحرام فقد رفضت دينا الخوض فيها وقالت: لا استطيع ان اتحدث في هذا الامر، أي نعم سبق وان اعلنت انه حرام، وبنيت رأيي من طريقة الملابس فبالتبعيه انه سيكون حرام ولكنهم نصحوني بعد ذلك بعدم الحديث في هذه الامور.
وتابعت: عندما سألت قيل لي ان ملابسي غير مناسبة للدين وذلك مثل أي شخص يرتدي ملابس غير مناسبة ولكن خلط الدين بالفن من الاساس غلط، وبالنسبة لرحمة الله فهي واسعة جداً وهل سأدخل الجنة أم لا ؟عملية لا يجب ان افتي فيها لان الله حساباته مختلفة عن البشر.
وأضافت : الحمد لله أنا راضية جداً عن نفسي والعلاقة بيني وبين ربي خاصة جدا واحترمها واحاول ان تكون خاصة بيننا فقط ولا احب ان اتحدث فيها، ولا اعتبر نفسي افعل شيئا حراما حتى اتوب منه وبالنسبة لمسألة الاعتزال فسأقرر ذلك عندما أجد نفسي ولياقتي غير ملائمين للمهنة.
كما كشفت دينا عن علاقتها بشقيقتها المنقبة "ريتا" وعما اذا طالبتها بارتداء الحجاب والاعتزال قالت: نحن عائلة ليس لديها تعقيدات في مثل هذه الامور فكل فرد منا له طريقة تفكير ويفعل ما يريد، نافية ان تكون هناك تفرقة في المعاملة في محيط الاسرة بينهما، موضحة ان علاقتها بأختها جيدة جداً.
وبغضب شديد رفضت دينا اقحام مهنتها أو وصفها بالعري وقالت لطوني: ارفض مطلقا ان تذكر سيرة العري فالمايوه أعرى، وعن الحجاب فهو فضل من الله واتمناه ولكني لم افكر في ارتدائه.
من جهة أخرى، اكدت دينا افتخار إبنها "علي" بها، موضحة أنه لن يطالبها بالاعتزال لان المجتمع اختلف والافكار تحضرت كما ان "نسبة التخلف" بدأت تقل و"ربنا يستر"، مبدية موافقتها في نفس الوقت بارتباط ابنها براقصة إذا كانت محترمة مثلها.
