اسكتلندا تنفي تهمة الافراج عن المقرحي استنادا الى تقارير طبية مولتها ليبيا

المدينة نيوز - نفت ادنبره الاحد الاتهامات بان قرار الحكومة الاسكتلندية الافراج عن عبد الباسط المقرحي المدان الوحيد في اعتداء لوكربي لاسباب صحية، اتخذ على اساس تقارير اطباء تلقوا اموالا من ليبيا.
وذكرت صحيفة "صنداي تلغراف" ان الحكومة الليبية دفعت اموالا للاطباء الذين اعدوا التقرير الذي اكد ان عبد الباسط المقرحي (57 عاما) لم يعد له من العمر سوى ثلاثة اشهر وان بامكانه ان يطلب الافراج المبكر عنه لاسباب صحية بموجب القانون الاسكتلندي.
واكدت الحكومة الاسكتنلدية ان تشخيص ثلاثة اطباء يتقاضون اموالا من طرابلس -- بينهم طبيبان بريطانيان -- جاء متأخرا جدا ليتداخل مع قرار وزير العدل الاسكتلندي كيني ماكاسكيل الافراج عن المواطن الليبي المصاب بسرطان البروستات.
وقال متحدث ان ماكاسكيل اتخذ قراره بناء على تقارير طبية اعدها متخصصون "عدة" في ما يتعلق بامل الحياة لدى المقرحي، بينهم اختصاصيان في امراض السرطان وفريق للعلاجات المسكنة. واضاف "استنادا الى كل التقارير خلص مدير الصحة والعناية الصحية في السجون الاسكتلندية الى ان التشخيص بان المريض لم يعد له من الحياة سوى ثلاثة اشهر، يعد تقديرا معقولا".
وكان وزير العدل البريطاني جاك سترو قال السبت لصحيفة ديلي تلغراف ان المصالح التجارية واتفاقا للتنقيب عن النفط بين "بي بي" وليبيا ساهمت في اتخاذ قرار نقل المقرحي الى طرابلس.
من جهة اخرى، اكدت صحيفة "صنداي تايمز" ان رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون رفض ممارسة ضغوط على االزعيم الليبي معمر القذافي لمنح تعويضات لضحايا هجمات شنها الجيش الجمهوري الايرلندي بمعدات جاءت من ليبيا.
وقالت الصحيفة ان براون كتب الى محامي الضحايا جيسون ماكيو في تشرين الاول/اكتوبر 2008 ليقول له ان بدء مفاوضات في هذا الشأن مع ليبيا "لن ينظر اليه بشكل جيد". ويبدو ان رئيس الوزراء اراد بذلك ان يتجنب تعريض التعاون الوليد مع ليبيا للخطر وخصوصا في مكافحة الارهاب. واكد ناطق باسم براون ان رئيس الوزراء قال في رسالة موجهة الى ماكيو ان اطلاق مفاوضات في هذا الشأن لن يأتي بشيء كبير. الا ان الناطق اوضح ان "الاعتبارات التجارية لم تلعب اي دور في قرار الحكومة".