18 مليار يورو"مردود" سنوي..300 ألف إمرأة يمارسن الرذيلة علناً فى إسبانيا !

المدينة نيوز- أثارت صور صحفية لمومسات يمارسن الرذيلة في الشارع الجدل مجددا بشأن هذه الممارسة في اسبانيا، التي شهدت نموا سريعا على مدى السنوات الـ 15 الماضية، حيث تشير التقديرات إلى ان نحو 300 الف امرأة يمارسن الرذيلة في الشقق والبيوت والشوارع والحدائق العامة .
وأصبح ينظر الى ممارسة الرذيلة على انها "أمر طبيعي" حيث يتزايد عدد الشباب الذي يفضل دفع مقابل مالي لقاء ممارسة الرذيلة وذلك بدلا من عناء التعرف على الفتيات، ما جعل هذه المهنة تدر نحو 18 مليار يورو سنويا في اسبانيا.
وباتت الرذيلة تتصدر العناوين مرة أخرى بعد أن نشرت صحيفة "البايس" اليومية صور المومسات يمارسن الرذيلة مع زبائنهن في الشارع ليلا في حي سياحي في برشلونة.
ويشكو المنتقدون من أن برشلونة أصبحت متراخية على نحو متزايد في تطبيق مرسوم للبلدية صدر عام 2006 وينص على فرض غرامات تصل الى 750 يورو على العاملين في الرذيلة أو عملائهم. وكان المرسوم يهدف الى استئصال شأفة مثل هذه الممارسات من أحياء وسط المدينة .
وطالبت الجمعيات التي تمثل السكان المحليين والمومسات أنفسهن باضفاء "الشرعية" على هذه المهنة منوهين الى أن ذلك هو السبيل الوحيد لضمان ظروف عمل مناسبة "للبغايا" حسب تصورهم.
ولم تقم المدينة سوى بنشر المزيد من قوات الشرطة لمطاردة العاملين في هذا المجال.
وكشفت المناقشات عن وجود مشكلة لا يقتصر تأثيرها على برشلونة فقط، بل يمتد أيضا الى جميع أنحاء اسبانيا كما هي الحال في العديد من البلدان الأوروبية الأخرى فالسلطات لم تتمكن من الاختيار بين الحظر على غرار السويد التي تجرم "البغاء" أو "التقنين" على النمط الهولندي الذي "يبيحها" .
وبذلك أصبحت مهنة ممارسة الرذيلة في فراغ قانوني ما يجعل مهمة الشرطة، في ملاحقة المجرمين والقوادين الذين يتاجرون في ضحاياهم ويجبروهن على ممارسة الرذيلة، "أكثر صعوبة".
وأسهم تدفق المهاجرين في نمو الرذيلة في اسبانيا، حيث تشير التقديرات الى أن نحو 300 ألف امرأة يمارسن الرذيلة في الشقق والبيوت والشوارع والحدائق العامة أو في نحو 2500 ناد .وتدر هذه المهنة التي تعد واحدة من الحرف الاجرامية الأكثر ربحية في العالم نحو 18 مليار يورو سنويا في اسبانيا.
ومعظم العاملين في تجارة الرذيلة، نحو 90 في المئة منهم، من المهاجرين من دول مثل البرازيل وكولومبيا ونيجيريا ورومانيا وروسيا.
وتشير الأدلة القضائية المتوافرة الى أن العديد من النساء جرى استدراجهن الى اسبانيا مع وعود كاذبة ثم أجبرن على ممارسة الرذيلة مع التهديد والضرب والاغتصاب بل والتعذيب الصريح أحيانا.
وقال ضابط الشرطة كارلوس أجوال ان عصابات الاستغلال الجنسي وحشية جدا، هي أكثر ما رأيت قسوة في حياتي المهنية. ومع ذلك فان الرذيلة ليست غير قانونية من الناحية الفنية، ولا يمكن للشرطة أن تتحرك الا في الحالات التي تبلغ فيها المومسات عن تعرضهن للاكراه من قبل قواديهن.
وفي الغالب تخشى النساء اللاتي يعملن في هذا المجال من الاقدام على مثل هذه الخطوة، حيث يكن مقيمات بصورة غير شرعية أو ربما لا يتحدثن اللغة الاسبانية. وحتى الآن فان ممارسة الرذيلة لم تحدد بوضوح أيضا بوصفها "نشاطا قانونيا".
وتبنت الحكومة خطة لمكافحة الرذيلة بالاكراه وتتضمن اجراءات منها مصادرة ممتلكات تجار الرقيق الأبيض ومنح المرأة 30 يوما لتقرر ما اذا كانت ستشهد ضدهم.
ولم تتخذ خطوات ملموسة حتى الآن على المستوى المحلي حيث تقوم السلطات أحيانا بتنظيم حملات اعلامية أو تقوم الشرطة باغلاق أماكن العمل أوتضع كاميرات فيديو في الأحياء لصرف العملاء المحتملين للمومسات .
ويعترف ما يقرب من 30 في المئة من الرجال الاسبان بممارسة الرذيلة مقابل دفع نقود، وفقا لبيانات معهد الاحصاء الوطني.
ويقلل العملاء المحتملون في كثير من الأحيان من شأن التقارير التي تشير الى أن العديد من المومسات يتم اجبارهن . فيما علق سائق سيارة أجرة على هذا الأمر قائلا: "لن يقدمن على فعل ذلك اذا كن غير راغبات"!.