رؤساء بلديات : التنسيق مع البلديات عامل مهم لنجاح برامج التنمية ومشروعاتها

المدينة نيوز– طالب رؤساء بلديات بان يكون هناك تنسيق مباشر مع البلديات لتحديد المشروعات التنموية في مناطقها لأن البلدية هي الاكثر دراية ومعرفة بما يناسبها من مشروعات .
واشاروا الى ان من بين اجراءات الاصلاح الحقيقية في البلديات ان يصبح لها دور تنموي فاعل , وتوسيع مساحة عملها مؤكدين اهمية اللامركزية والتشاركية مع المجتمع المحلي لمنطقة البلدية في مجال انشاء المشروعات التنموية .
وزير الشؤون البلدية المهندس وليد المصري قال ان زيارات ميدانية لمجموعة من الوزراء للمحافظات ستبدأ اليوم السبت لمناقشة برامج تنمية المحافظات والمقترحات والمشروعات الملائمة لكل محافظة مع الحرص على حضور رؤساء البلديات للاستماع الى احتياجات بلدياتهم من برامج ومشروعات .
واضاف ان المرحلة الجديدة ستشهد تنسيقا كبيرا مع رؤساء البلديات والاخذ بالمقترحات والمشروعات التي يرون بانها ضرورية وناجحة في مناطقهم بعد دراسة جدواها , اضافة الى الحكام الاداريين والمسؤولين عن الخطط المالية في برامج التنمية .
المدير التنفيذي للمؤسسة الاردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية (جيدكو) المهندس يعرب القضاة قال ان المطلوب حاليا ان يكون هنالك تنسيق بين البلديات والحكام الاداريين والمجالس الاستشارية في المحافظات لتحديد الميزات النسبية لكل محافظة وايضا الفرص الاستثمارية فيها لأجل تمويلها كمشروعات انتاجية تدار من خلال مواطنين وليس من قبل جهة عامة .
واضاف اننا بحاجة الى وضع خارطة استثمارية وخطة تنمية شاملة ومتكاملة لكل محافظة مؤكدا ضرورة ان تلعب فيها البلديات دور المحرك الرئيسي .
واشار القضاة الى ان صندوق تنمية المحافظات يرحب بالمشروعات الاستثمارية التي تطرحها البلديات في مناطقها لأجل تمويلها كمشروعات انتاجية بعد دراسة جدواها وامكانية نجاحها .
وبين ان على البلديات ان تكون حركة الوصل بين ابناء المحافظات والمؤسسات التمويلية المختلفة , ومن ضمنها صندوق تنمية المحافظات سواء من خلال تعريف المواطنين بهذه المؤسسات او من خلال مساعدتهم في وضع الافكار لانشاء مشروعات ناجحة تحد من البطالة وملائمة للبيئة المحلية في كل منطقة .
أما الخبير الاقتصادي الدكتور خالد الوزني فقال انه مطلوب حاليا وفي ظل الاصلاحات التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني اعطاء الدور التنموي الحقيقي لمجالس البلديات والنظر الى البلديات على انها جزء من مكونات الناتج المحلي الاجمالي للمملكة .
واضاف انه يجب ان تكون كل بلدية , خاصة تلك التي في مراكز المحافظات وحدة تنافسية , لها خصوصية وعليها ان تضيف الكثير للاقتصاد الوطني مشيرا الى اهمية دراسة تنافسية كل بلدية وقدرتها على تقديم قيمة مضافة للاقتصاد وجذب الاستثمار وتحفيزه نحو العمل لتحقيق تنمية حقيقية فيها وتوفير الوظائف لقاطنيها .
وبين الوزني اهمية وجود قاعدة بيانات كافية في كل بلدية اضافة الى دراسات يجب الأخذ بها عند طرح المشروعات المناسبة وضمن خارطة استثمارية تساعد المستثمر على فهم متطلبات وفرص الاستثمار في منطقة البلدية واجراءات عمل ذلك .
رئيس بلدية الكرك الكبرى المهندس محمد المعايطة قال انه يجب ان تكون المشروعات الانتاجية والاستثمارية في المناطق من خلال المواطنين انفسهم وبالتنسيق مع رئيس البلدية الذي هو أدرى بما يحتاجه المجتمع المحلي , وليس ان يتم إنزال المشروعات رأسا على البلديات وطرح عطاءاتها دون أخذ المشورة من المعنيين في المنطقة الامر الذي ادى الى عدم نجاح عدة مشروعات أقيمت في محافظة الكرك .
وبين المعايطة ان التنمية الحقيقية لا تكون إلا من خلال المشاركة الشعبية في المشروعات التي يتم إنشاؤها لأن التركيز على أخذ رأي الحاكم الاداري في المشروعات التنموية دون غيره يسبب إشكاليات لأنه يقوم باعمال كثيرة جدا تؤدي بأن لا يلم بشكل دقيق وكامل بالحاجات التنموية للمناطق ما يفضي الى تنفيذ مشروعات غير ناجحة .
فيما قال رئيس بلدية السلط الكبرى المهندس خالد الخشمان انه يجب على المديرين التنفيذيين في المحافظات ان يعملوا بالتنسيق مع رئيس البلدية لوضع خطة تنموية للمحافظة وليس التنسيق المباشر والقطعي مع الحاكم الاداري دون ان يكون للبلدية كلمة في ذلك , الامر الذي ادى الى فشل الكثير من المشروعات .
وطالب بان يتحول دور البلدية من الخدمي البحت الى التنموي من خلال المشاركة في وضع البرامج والخطط التنموية ,مشيرا الى ان بلدية السلط الكبرى بحاجة الى هذا الدور حاليا ولديها القدرة على وضع خطة تنموية ناجحة للمحافظة , وتستطيع خلال شهر واحد الانتهاء من وضعها .
رئيس بلدية الزرقاء الكبرى المهندس عماد المومني طالب بأن يعمل صندوق تنمية المحافظات من خلال مشروع اللامركزية وهو مشروع له بعد ديموقراطي تشاركي لأنه الاقدر على تحديد الاولويات ومن خلال مطلعين على واقع الارض وما يحتاجه هذا الواقع من مشروعات .
وقال ان البلدية ورئيسها هما الاكثر تماسا مع المواطنين والادرى باحتياجاتهم , لهذا يجب ان يكون التنسيق بالنسبة للمشروعات التنموية مباشرا مع رئيس البلدية وليس ان توضع رؤيته واقتراحاته جانبا والاخذ بمقترحات المديرين التنفيذيين او الحاكم الاداري فقط .
رئيس بلدية الطفيلة الكبرى عبدالرحمن المهايرة قال ان عدم انشاء مشروعات تنموية حقيقية في محافظة الطفيلة ادى الى فقدان القدرة على حل الكثير من المشكلات المتراكمة , اذ ان البلدية تفتقد الى مشروعات ترفدها ماليا ما ادى الى ضائقة مالية كبيرة فيها افقدتها القدرة على تقديم الخدمات التي يحتاجها المواطنون .
واضاف ان محافظة الطفيلة ومنذ سنوات تتطلع الى انشاء مشروعات تنموية تنهض بها مؤكدا ضرورة التنسيق مع البلدية في أي مشروعات تنموية مقبلة لأن هناك مشروعات ناجحة جدا والمواطنون بأمس الحاجة اليها , كما ان هناك مشروعات انتاجية يطرحها المواطنون وفيها حل لكثير من مشكلات منطقتهم .
وبين المهايرة ان الطفيلة تعاني من ضعف في الخدمات وبطء شديد في تطوير واقع المدينة وحياة المواطنين فيها اضافة الى زيادة البطالة , وهذا يتطلب انشاء مشروعات خاصة تناسب طبيعة المدينة وواقعها الجغرافي .
رئيس بلدية جبل بني حميدة في محافظة مادبا محمد وراد الشخانبة قال ان عدم الأخذ بمقترحات رؤساء البلديات البعيدة عن مركز المحافظة ادى الى خلو هذه المناطق البعيدة في الاغلب من المشروعات التي هي بأمس الحاجة اليها حيث يتم تركيز الكثير منها في مركز المحافظة .
واضاف ان هناك فجوة عند الحديث عن المشروعات التي تحتاجها المحافظات إذ ان الاخذ بمقترحات رئيس البلدية في مركز المحافظة افقد المناطق الاخرى النصيب من المشروعات التي تطرح , لهذا يجب الطلب من كل رئيس على حدة المشروعات التي تحتاجها منطقته ويكون التنسيق والمتابعة بشكل مباشر مع المؤسسة الاردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية وايضا البرامج التنفيذية التنموية الاخرى .
وبين الشخانبة انه حان الوقت لأن يكون للبلدية دور حقيقي تنموي في منطقتها وليس فقط الخدمي مشيرا الى ان واقع البلديات يحتاج الى النهوض به من خلال تفعيل وتوسيع المساحة التي تعمل فيها والابتعاد عن التركيز على الدور التقليدي .
رئيس بلدية الطيبة في محافظة اربد محمد القرعان قال ان منطقة الطيبة بحاجة الى العديد من المشروعات الخدمية والتنموية الناجحة والتي كثيرا ما يتقدم المواطنون للبلدية بافكار جيدة تجاه هذه المشروعات إلا انها تحتاج الى دعم لتحقيق نهضة تنموية.
وبين ان مركز المحافظات يتسم بالحركة التجارية والسياحية لانه يتم تركيز المشروعات فيها , غير ان المناطق البعيدة عن المركز مغيبة من عمليات التنمية وهذا واقع ملموس .
( بترا )