نائب عراقي يتهم سوريا بتهريب البعثيين المطلوبين لبلاده للبنان

المدينة نيوز- اتهم نائب عراقي سوريا بتهريب البعثيين المطلوبين للعراق، على خلفية تفجيرات بغداد الأخيرة، إلى العاصمة اللبنانية بيروت.
وزعم مثال الألوسي "إن الشخصين القياديين البعثيين اللذين يطالب بهما العراق من سوريا، محمد يونس الأحمد وسطام فرحان قد وصلا العاصمة اللبنانية بيروت، مؤخرًا، بجوازي سفر مزورين واسمين مستعارين".
وقال أن معلومات أخرى تفيد بقيام السلطات السورية بالتحضير لنقل قيادات بعثية أخرى إلى السودان، دون أن يكشف عن مصادر معلوماته، وفيما إذا كانت من مصادر عراقية أمينة أم مصادر عربية أو أجنبية.
يشار إلى أن البرلمان العراقي كان قد رفع الحصانة عن الألوسي؛ بسبب قيامه بزيارة "إسرائيل" للمشاركة في مؤتمر لمكافحة "الإرهاب".
الضغط العراقي دفع الحكومة السورية للتهرب..
ورأى الألوسي إلى أن الضغط العراقي والتوجه إلى مجلس الأمن الدولي أعطى نتائج مبكرة وسريعة ما دفع الحكومة السورية إلى التهرب من الاتهامات العراقية.
وكان المالكي قد اتهم السلطات السورية بإيواء عناصر مسؤولة عن تفجيرات بغداد الأخيرة، وطالب دمشق بتسليم شخصين اتهمهما بأنهما العقلان المدبران للتفجيرات، غير أن الرئيس السوري، بشار الأسد وصف اتهام الحكومة العراقية لدمشق بقتل العراقيين وهي تحتضن 1.2 مليون مهجر عراقي بأنه اتهام "لا أخلاقي"، لافتاً إلى أن دمشق لم تتلق أي أدلة من الحكومة العراقية تتعلق بالتفجيرات الأخيرة.
واستبعدت مصادر سورية رفيعة، تسليم معارضين للسلطات العراقية مقيمين على أراضيها، مؤكدةً أن "سوريا عبر تاريخها لم تسلم أيّا من اللاجئين السياسيين العراقيين لديها، سواء المعارضين للنظام السابق أو المعارضين للحكومة والاحتلال حتى في ذروة الضغط الأمريكي عليها"، مشيرةً إلى "أنه لو سبق وسلمت سوريا معارضين عراقيين ما كان نوري المالكي رئيسًا لوزراء العراق".
ومن جانبه، أكد رئيس الحكومة العراقية الأسبق، إياد علاوي أن اتهامات المالكي الأخيرة ضد سوريا "مفتعلة" و"مسيّسة".
وكانت مصادر سياسية عراقية قد أفادت، مؤخرًا، بأن المالكي أقال مدير المخابرات العراقية، محمد عبد الله الشهواني؛ لكشفه تورط إيران في تفجيرات بغداد.
وأوضحت أن الشهواني قدم أدلة على تسلل قيادات عسكرية إيرانية منها وزير الدفاع الإيراني إلى جنوب العراق قبل تفجيرات بغداد.