شباب يروون رحلة معاناتهم في البحث عن عمل

المدينة نيوز:- يؤكد الشاب المتعطل عن العمل يحيى محمد (24 عاما) وخريج بكالوريوس الاقتصاد، ان التعيين في القطاع الخاص "هو من الصعوبة بمكان نظرا لعدم وجود الخبرة، ووقف التعيينات الحكومية وعدم وجود فرص عمل في مجال تخصصه".
ويشاطره الرأي جهاد الخروبي (35 عاما) ويحمل شهادة الدبلوم المتوسط في مجال التكييف والتبريد، ويقول "إنه يعاني الأمرين بسبب عدم وجود عمل يمكنه من بناء حياته"، لافتا الى ان اكثر راتب عرض عليه للعمل في مجال تخصصه كان 250 دينارا شهريا.
من جهتها، تؤكد هبة قادية (23 عاما) وتحمل بكالوريوس في الأحياء، ومن لواء الرصيفة، انها تعبت من البحث عن عمل حتى لجأت في النهاية الى العمل كمندوبة مبيعات براتب 250 دينارا بعد أن يئست من البحث عن عمل في مجال تخصصها.
القصص كثيرة، رواها شبان على هامش معرض وظيفي لجأوا إليه، نظمته وزارة العمل في مدينة الرصيفة لتوفير 4500 فرصة عمل في منطقة الضليل.
ويشير عمر الرفاعي (24 عاما) ويحمل بكالوريوس محاسبة الى خيبة أمله طوال السنوات الماضية في البحث عن عمل في مجال تخصصه، مؤكدا انه لجأ الى المعرض الوظيفي، عله يجد ضالته في طلبات الشركات المشاركة في
وقال أتمنى ان احصل على فرصة عمل بأي مجال بسبب الظروف المعيشية الصعبة التي أعيشها وبراتب لا يقل عن 250 دينارا لعلي اطرد شبح الفقر والجوع.
والقصة تبدو صعبة مع فراس الدعجة (38 عاما) ويحمل شهادة عاشر ومتقاعد من القوات المسلحة، ويأمل الحصول على عمل في مجال أمن المنشآت والحراسات براتب يتراوح بين 200 الى 300 دينار.
وقال "لا يتسرب اليأس إلي طالما نجد مبادرات لوزارة العمل تستهدف تشغيل الاردنيين على حساب العمالة الوافدة"، مبديا
سعادته في المعرض لأن مثل هذه المعارض فرصة لاختيار الاردنيين للعمل الجيد والمناسب.
وعلى هامش المعرض جال وزير العمل ووزير السياحة نضال القطامين في أروقة المعرض الوظيفي يرافقه النائب ردينة العطي، وعدد من مسؤولي الوزارة، وأكد اولوية التشغيل لأبناء محافظة الزرقاء ولواء الرصيفة.
الوزير القطامين أكد اهمية اقامة المعرض الدائم للوظائف في مدينة الرصيفة لتأمين فرص عمل لأبناء اللواء، مشددا على تقديم كل وسائل المساعدة للشركات التي تتبنى تشغيل العمال الاردنيين.
كما دعا الى تكثيف العمل على توفير فرص عمل ملائمة وبرواتب مجزية في الشركات العاملة في اللواء.
وقال القطامين إن وزارة العمل تقدر أعمال العمالة الوافدة ولكنها تعتزم تنظيمها، مشيرا الى ان هناك مهنا تم تحديدها وإغلاقها على العمالة الوافدة لإعطاء الفرص للأردنيين وفتح المجال أمامهم في سوق العمل.
وحث القطامين القائمين على المعرض على متابعة أحوال المتقدمين للعمل في الشركات، وإيجاد فرص عمل حقيقية من خلال هذا المعرض، والحد من نسبة البطالة في صفوف الشباب الأردنيين.
كما حث الشركات الاردنية المشاركة على البحث عن أصحاب مهن نادرة والتحري بدقة عمن يمتلكون هذه المهن من خلال "معرض دائم" يعمل على استقطاب ورصد الشركات التي تبحث عن موظفين لعرض الفرص التي تحتاجها الشركات المشاركة في المعرض.
من جهتها قالت النائب ردينة العطي "نتواصل مع وزارة العمل للبحث عن فرص لتشغيل المتعطلين في المحافظات، مشيرة إلى أن لواء الرصيفة يعاني تهميشا حكوميا.
وأثنت على جهود وزارة العمل في جعل الأولوية في توفير فرص العمل المناسبة للمتعطلين لهذا اللواء.
ودعت إلى إعطاء أولوية للعامل الأردني في مختلف المهن، مشددة على أن حجم المتعلمين وحملة الشهادات في لواء الرصيفة كبير، ما يستدعي تضافر الجهود لتوفير فرص عمل لهم.
القطامين أكد أن الوزارة ستعمل على زيادة حملات التفتيش على العمالة الوافدة في مؤسسات الرصيفة، داعيا أصحاب المشاريع الصغيرة الى التعاون مع صندوق التنمية والتشغيل لتمويل مشاريعهم.
وشدد الوزير على ضرورة الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام ومجهولي النسب، وتقديم العون والمساعدة لهم وإيلائهم أولوية في الوظائف.
ووفقا لمديرة تشغيل الرصيفة نجاح البريقي فقد أسفرت أعمال اليوم الأول للمعرض عن تشغيل نحو 300 باحث عن عمل في مختلف القطاعات، مشيرة إلى أن الإقبال شديد على المهن والوظائف خاصة ممن هم دون الثانوية العامة.
وبلغ عدد الباحثين عن عمل الذين راجعوا المعرض خلال اليومين الماضيين نحو 1683 باحثا وباحثة. " المرصد العمالي "