تفاصيل اتفاق أمريكا وروسيا لتدمير أسلحة سوريا الكيماوية

المدينة نيوز - : توصلت كل من روسيا والولايات المتحدة إلى اتفاق يتطلب من سورية تدمير الأسلحة النووية التي بحوزتها حتى منتصف عام 2014. ويتوجب على الأسد أن يقدم في غضون أسبوع قائمة مفصلة حول الأسلحة الكيميائية التي بحوزته.

فقد توصل الروس والأميركيون في غضون ثلاثة أيام متواصلة من النقاشات المكثفة إلى اتفاق، والأسد لن يعاقب على أعماله على الأقل في الآونة الحالية، والعملية العسكرية الأميركية أصبحت بعيدة. وقد اتفق وزيرا الخارجية الروسي والأميركي على وتيرة يتم في نهايتها تدمير جميع الأسلحة الكيميائية التي بحوزة الأسد. وينص الاتفاق على أن تقدم سورية في غضون أسبوع قائمة كاملة حول الأسلحة التي بحوزتها، وقائمة بجدول تدمير هذه الأسلحة حتى منتصف السنة القادمة، وجميع الأسلحة الكيميائية التي بحوزة سورية ستدمر أو ستنقل لتدميرها خارجها .

وقال وزير الخارجية الأميركي كيري : إن الدولتين ملتزمتان بنزع سلاح سورية الكيميائي:"الولايات المتحدة وروسيا ملتزمتان بتدمير أسلحة الأسد الكيميائية في أسرع وقت ممكن، إن العالم يتوقع من نظام الأسد أن يفي بالتزاماته، ومثلما قلت في السابق لن تكون هناك أية ألعاب، ولا إمكانية للتملص ولا لما هو أقل من انصياع نظام الأسد كليا. "

وبناء على الاتفاقية سيتوجب على دمشق أن تتيح الفرصة للمراقبين الدوليين الوصول إلى جميع الأماكن المشبوهة، وفي حالة عدم انصياع النظام السوري لذلك تلتزم الولايات المتحدة وروسيا باللجوء إلى مجلس الأمن وفرض خطوات بناء على البند السابع من قوانين المجلس. لكن هنا تختلف رواية الطرفين، ففي الوقت الذي تقول فيه الولايات المتحدة أن جميع الخيارات لا زالت قائمة على طاولة العمل، فإن وزير الخارجية الروسي متحفظ من ذلك، ويقول: "لم يتم التحدث عن استخدام القوة بصورة أوتوماتيكية، بل يجب إثبات كل انتهاك بصورة مقنعة ولا تقبل التأويل لمجلس الأمن الدولي. نحن نعرف أن الاتفاقية التي توصلنا إليها اليوم ما هي سوى بداية الطريق، وسوف تفضي إلى اتفاق كامل يضع جميع الأسلحة الكيميائية السورية تحت السيطرة".

أوروبا - بدورها - رحبت بالاتفاق، في حين أعربت تركيا عن احتجاجها عليه، وأعربت كندا عن تحفظها، والولايات المتحدة لم تبد أيضا متحمسة جدا، وقد واجه الرئيس أوباما انتقادات من الحزب الجمهوري، حيث قال السيناتور جون مكين ولينزي جرام أن الاتفاقية تمنح الأسد مهلة من عدة أشهر لمواصلة المماطلة والتمويه إضافة إلى مواصلة عمليات القتل في أوساط المدنيين" إن الاتفاقية هي بمثابة طريق دبلوماسي مغلق بإشراف الأسد وبوتين " وفق ما قالا .

( المصدر : جي بي سي نيوز ) .