في الرصيفة .. عائلات "سبع هموم"
المدينة نيوز ـ متابعة زينة حمدان ـ قصة مؤلمة جديدة في لواء الرصيفة وبالتحديد في مخيم حطين أطلت عليها حملة للسائل والمحروم – فقرة مخصصة في شهر رمضان المبارك ضمن برنامج صباح المدينة الذي يبث عبر اذاعة صوت المدينة 88.7 وتقدمه الزميلة ضياء العوايشة ويرافقها من الميدان الزميل خالد الخواجا ـ .
أكرم خليل "34"عاما وزجته "22" عاما جمعهما الألم والمرض في ان واحد، فأكرم كفيف منذ 8 أعوام ويغسل كلى منذ 12 عاما ولا يقوى على العمل بسبب مرضه الشديد.
تعرف أكرم على زوجته في غرفة غسيل الكلى منذ ثلاث سنوات، فجمعهم الحب والفقر معا.
يعيش أكرم وزوجته في غرفة واحدة تفتقر لأبسط أنواع الأثاث، وبالرغم من ضنك الحياة التي تعيشها هذه الزوجة الا أنها تراها جنة كما تقول.
فقد توفيت والدتها منذ "13" عاما فانتقلت للعيش عند جدتها التي لم يمضي وقتا طويلا حتى وافتها المنية لتبدا قصتها مع المرار كما تقول.
تنقلت هذه الزوجة بين بيوت عائلتها، ولم يشفع لها مرضها- حيث أنها تغسل كلى – من أن يستغلها زوجات أقاربها للعمل في تنظيف المنزل بدلا من ايوائها واطعامها لحين تعرفت على زوجها "أكرم" الذي أمن لها بيت صغير بالرغم من الرطوبة التي أكلت جدران منزلهم الا انهما يشعران بالدفء به.
تتقاضى الزوجة راتبا مقداره "90" دينار من صندوق المعونة الوطنية، لا تكفي اجرة مواصلات لمستشفى الزرقاء الحكومي بشكل شبه يومي لغسيل الكلى لهم الاثنين.
يجاور هذه العائلة عائلة الأرملة "أم ماجد" لديها 4 أبناء معاقين بحاجة ماسة للمساعدة والى تدخل جهات مختصة في تأهيل وتدريب المعاقينز
أم ماجد شرحت وضعها قائلة أنهم يتقاضون راتبا مقداره "170" دينار من صندوق المعونة الوطنية الا انه لا يكفي لشراء "فوط" لأبناءها حيث أنهم لا يستطيعون قضاء حاجتهم بالحمام .
مدير مكتب تنمية الرصيفة رائد كفوين قال أن العائلة تتقاضى الحد الاعلى لراتب المعونة وانه سوف يحاول مساعدتهم عن طريق الجمعيات الخيرية ومراكز التأهيل الخاصة بالمعاقين.
يذكر ان حملة "للسائل والمحروم" التي تتلقى الدعم من جمعية البداد الخيرية ونقابة تجار المواد الغذائية وباشراف من صندوق المعونة الوطنية قامت بتوزيع عدد من الطرود الغذائية- يحتوي على 13 صنف غذائي يكفي لعائلة مكونة من عشرة اشخاص لمدة شهر كامل – على العائلات المحتاجة في المخيم.
بالصور معاناة عائلة ام ماجد وجارها اكرم وزوجته