الحر يحقق تقدماً على جبهات حماه والنظام يرتكب مجزرة في الحولة

المدينة نيوز - أكد "تجمع القادسية" التابع للجيش الحر، مقتل خمسة عشر عنصراً من قوات النظام، وأسر اثنين آخرين، خلال اشتباكات اليوم، أفضت إلى سيطرته على حاجز (الجلمة) في ريف حماه الشمالي، وقال مسؤول المكتب الإعلامي للتجمع: إن المقاتلين في معركة (لأجلكم)، كما سماها، اغتنموا عربة (BMP) وكمية من الأسلحة المتوسطة والخفيفة والذخائر، بعد سيطرتهم على الحاجز، الذي يقع بين مدينتي محردة وسقيلبية.

وأضاف، إن تشكيلات الجيش الحر المشاركة في المعركة هي (تجمع ألوية وكتائب العزة، تجمع أبناء حماة، لواء خط النار، فوج الفتح، لواء أبو العلمين، تجمع القادسية)، إضافة إلى تشكيلات أخرى.

وفي وقت سابق، أفاد مراسل "سمارت نيوز" في حماه، أن مقاتلي الحر سيطروا على حاجز (شليوط) قرب مدينة حلفايا، وقتلوا عدداً من قوات النظام ودمروا آليات عسكرية تابعة لها.

في هذه الأثناء ارتفع عدد ضحايا قصف قوات النظام على مدينة الحولة في ريف حمص، إلى 24 قتيلاً، وأكثر من عشرة جرحى، حسب ناشطين، وأكد هؤلاء، أن الجرحى معظمهم بحالة خطرة، نتيجة إصابات بالرأس، وأسعفوا جميعاً إلى منزل في المدينة جهز بشكل بسيط لعلاجهم، موضحين أن خمسة عشر مدنياً آخر ما زالوا في عداد المفقودين.

وأشار الناشطون إلى أن قوات النظام قصفت بالطائرات الحربية وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، المتمركزة في حاجزي مؤسسة المياه وقرمص، مدينة الحولة منذ صباح الخميس، بالتزامن مع اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر في المنطقة، ولفت الناشطون، أن القصف تصاعد بسبب محاولة مقاتلي الجيش الحر فك الحصار الذي تفرضه قوات النظام على الجهة الشرقية للمدينة.

كما أصيب ثلاثة مدنيين بعد الظهر الخميس، جراء قصف لقوات النظام على بلدة قلعة الحصن في ريف حمص، حسب ناشطين، وقال هؤلاء: إن بين الجرحى حالة خطرة، مشيرين إلى أن مصدر القصف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ من جبل السايح، وكانت البلدة شهدت صباحاً اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام، بعد محاولة جديدة للأخيرة اقتحامها.

كذلك الحال في درعا التي شهدت أمس قصفاً عنيفاً وغارات جوية، أسفرت عن مقتل أم وطفلتها وجرح خمسة مدنيين، في مدينة إنخل، وقال مراسلنا في درعا: إن الجرحى أسعفوا إلى عيادة أحد أطباء البلدة، وتتراوح إصاباتهم بين الخفيفة والمتوسطة، مشيراً إن مصدر القصف المدفعية الثقيلة المتمركزة في اللواء 15.

وأوضح المراسل، أن معظم سكان البلدة نزحوا منها، بسبب القصف والاشتباكات المستمرة، فضلاً عن الحصار الذي تفرضه قوات النظام على المدينة منذ أكثر من شهرين، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والطبية وحليب الأطفال إليها.

فيما قتل شاب وجرحت أخته بعد منتصف ليل الخميس، جراء قصف قوات النظام مدينة جاسم في محافظة درعا، وقال مراسلنا في درعا: إن الفتاة أسعفت إلى المستشفى الميداني في المدينة، مشيراً أن مصدر القصف المدفعية الثقيلة المتمركزة في اللواء 15.

وتعتبر مدينتا إنخل وجاسم منطقتي اشتباكات مستمرة بين الجيش الحر وقوات النظام، التي تحاول اقتحامهما منذ سيطرة (الحر) عليهما قبل أشهر.

بالتزامن مع قصف جاسم وإنخل، اقتحمت قوات النظام قرية السماقيات على الحدود الأردنية، وأحرقت عدداً من بيوت المدنيين بعد تمركز عناصرها في القرية، وقال مراسلنا في درعا: إن مضادات الطيران التابعة لقوات النظام استهدفت سيارات مدنية على طريق القرية، ما أدى لحرق إحداها، مبيناً أن مصير ركابها لا يزال مجهولاً بسبب خطورة الاقتراب من الطريق المرصود من قبل عناصر النظام.

وأضاف المراسل إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجيش الحر وقوات النظام على مشارف قرية المتاعية، بعد محاولة الأخيرة اقتحامها، تزامناً مع قصف مدفعية النظام لها، من مطار الثعلة العسكري في محافظة السويداء.

في ريف إدلب حيث لا تزال المعارك متواصلة والقصف اليومي يطال معظم مناطق الريف، أصيبت طفلة وسيدتان، جراء قصف لقوات النظام على بلدة كنصفرة، وقال مراسلنا في إدلب: إن الجرحى أسعفوا إلى المستشفى الميداني في البلدة، مشيراً أن مصدر القصف المدفعية الثقيلة من معسكر وادي الضيف.

وتتعرض كنصفرة لقصف شبه متواصل، حيث تقع في منطقة أريحا بجبل الزاوية، التي تشهد اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام، لا سيما بعد سيطرة مقاتلي (الحر) على قمة جبل الأربعين وقصر الفنار فجر الأربعاء.

أما في العاصمة دمشق، تتواصل محنة المدنيين المحاصرين في أحياء العاصمة الجنوبية ومناطق الغوطة، وحذّر ناشطون من أنّ قوات النظام وميليشيا حزب الله تحاصر 600 ألف مدني في مخيم اليرموك، في ظل نقص حاد بالمواد الغذائية.

وقال مراسلنا في دمشق: إن الأحياء الجنوبية للعاصمة شهدت أكثر من حالة وفاة بين الأطفال بسبب نقص الغذاء والأوضاع الإنسانية السيئة، مشيراً أن قوات النظام تمنع دخول أي شيء إلى هذه الأحياء، وأضاف إن الحواجز المحيطة بمخيم اليرموك من كل الجهات، تمنع الدخول والخروج إليه، موضحاً أن عناصر من الجيش الحر محاصرين داخله أيضاً.

وبموازاة هذه الأوضاع يشهد المخيم اشتباكات متواصلة بين الجيش الحر وقوات النظام في محاولة الأخيرة اقتحامه، كما تقصف راجمات الصواريخ المتمركزة في حي الميدان على المخيم بشكل شبه يومي.

وفي سياق متصل، أصدرت الكتائب والألوية العاملة في منطقة المليحة وما حولها في ريف دمشق بياناً فجر اليوم، أعطت فيه مهلة 24 ساعة للشباب من مواليد 1994 إلى 1983 للالتحاق بما وصفته بـ (الواجب الجهادي) بالقوة.

وجاء في نص البيان "إعطاء مهلة أقصاها 24 ساعة من تاريخ صدور هذا البيان لكافة الشباب من مواليد 1994 إلى مواليد 1983، وبعد ذلك سيؤخذ من تخلف عن الواجب الجهادي بالقوة"، وختمت البيان بعبارة "وقد أعذر من أنذر".

ومن الألوية والكتائب الموقعة على البيان، (اللجنة الشرعية في لواء الإسلام، لواء سعد بن عبادة الخزرجي، كتيبة عبد الله بن عباس، كتائب الهدى، كتائب الشهيد حسن البدوي، كتيبة مغاوير الغوطة، كتيبة شهداء بردى)، إضافة إلى اللجنة الشرعية في المليحة.