إدارة السجون تحرم الأسير عبد الكريم الريماوي من احتضان ابنه

المدينة نيوز :- لا يفوت الاحتلال الإسرائيلي فرصة إلا يستخدمها لتعذيب الأسرى وعائلاتهم، وحرمانهم من أبسط حقوقهم، وقد خطفت إدارة السجون الإسرائيلية الفرحة من عيون الأسير عبد الكريم الريماوي التي كان يتشوق لها منذ نحو الشهرين من لحظة احتضان ابنه مجد، الذي ولد عن طريق عملية زراعة ناجحة لنطفة مهربة منه.
عبد الكريم الذي لم يسعه سوى رؤية ابنه عن طريق شاشات التلفاز وتقبيل صوره التي قامت زوجته بإيصالها له عن طريق الأصدقاء، يتألم لمنع إدارة سجن نفحة من رؤية ابنه وضمه إلى صدره.
تقول زوجة الأسير ليديا الريماوي أنها قامت بقطع تذكرة لابنها مجد عن طريق الصليب الأحمر، وتمت الموافقة عليه لزيارة والده بصحبتي وصحبة أخته رند، وتوجهنا إلى حاجز بيت سيرا غرب رام الله وتم تفتيشنا هناك، بعدها إلى سجن نفحة وانتظرنا بالساحة لحين دورنا، وعندها طلب مني الجندي التحقق من هوية ابني مجد، وقلت له انه ابن الأسير الريماوي، ورفض ذلك عندما قال لي كيف ذلك وهو بالسجن منذ 12 عاما، لم يسمحوا لنا بالدخول وانتظرنا بالساحة من الساعة 11صباحا حتى الساعة السادة والنصف مساء.
تتابع زوجة الأسير حديثها كانت طواقم الإسعاف الإسرائيلية موجودة واشترطوا علي أن يقوموا بأخذ عينة من دم مجد ولعابه للتحقق من هويته لعمل فحص" “DNA إلا أنني رفضت، ومنعوني من زيارة زوجي بصحبة مجد، وقالوا لي أن إدارة سجن نفحة ترفض الزيارة ولا تعترف بأبوة الطفل.
ويبلغ عمر الرضيع مجد عبد الكريم الريماوي شهر و23 يوما، وتضيف والدته " لن يستطيعوا إحباط عزيمتنا كفلسطينيين، حتى لو رفضوا رؤية عبد الكريم لابنه كنوع من التعذيب والقهر والاهانة، إلا أن ذلك لن يؤثر علينا كعائلة، فمجد كان وما زال كالحلم بالنسبة إلينا، ويكفي ذلك، لقد صبر عبد الكريم 12 عاما، وسيصبر أكثر، المهم أن مجد موجود بيننا".
مؤكدة " هم برفضهم لزيارة مجد لوالده دليل على أننا استطعنا قهرهم والانتصار عليهم، حتى مجد أرعبهم وأحدث بلبلة داخل السجن".
وتشير عائلة الريماوي أنها تقوم بمتابعة الأمر قانونيا من أجل السماح للرضيع زيارة والده، وذكرت زوجته أن الأسير يسعى إلى عملية نقله رغم رفض الإدارة لذلك، إلا انه سيتمر بالمحاولة حتى رؤية ابنه.
والأسير عبد الكريم الريماوي من سكان بيت ريما قضاء مدينة رام الله يقضي حكما بالسجن مدة 25 عاما داخل سجن نفحة الإسرائيلي، أمضى منها 12 عاما، وكان قد اعتقل مع بداية انتفاضة الأقصى على خلفية انتمائه لكتائب شهداء الأقصى.
ومن جانبه، استنكر مركز الأسرى للدراسات في بيان له الإجراءات الإسرائيلية، وقال مدير المركز الأسير المحرر رأفت حمدونة أن هذه الخطوة غير مقبولة وتشكل حالة عقاب غير مسبوقة على الأسرى الذين استطاعوا تحقيق آمالهم وأمنياتهم بالإنجاب لأحكامهم العالية.
وأضاف أن حق الزيارة بين الأب وابنه مكفول وفق الاتفاقيات الدولية، وأن الأسرى سيلجأون إلى المحاكم والقانون لوقف هذه الخطوة المرفوضة وغير المفسرة.
وفي سياق متصل، يذكر أن عدد الأطفال الذين ولدوا عن طريق تهريب نطف لأسرى من السجون وإجراء عمليات تلقيح صناعي لزوجاتهم حتى اليوم خمسة أطفال، يطلق عليهم "سفراء الحرية".
بينما ينتظر نحو 18 أسيرا ميلاد أبنائهم بواسطة النطف المهربة في الأشهر القريبة المقبلة، وهناك نحو 60 نطفة أخرى محفوظة لأسرى زوجاتهم تحت العلاج، ويقمن بالاستعداد لعمليات التلقيح والولادة.