كأس الاردن لكرة القدم .. نتائج فـي جميع الاتجاهات
المدينة نيوز- جاءت نتائج المباريات التي اقيمت الليلة قبل الماضية تصب في جميع الاتجاهات مع تباين مصالح الفرق المشاركة في بطولة كأس الاردن لكرة القدم.
الفوز كان عنوان لقاءات الفيصلي والجزيرة وشباب الاردن على الطرة وكفرسوم والمنشية فيما كان التعادل بين الكرمل والحسين يشذ عن القاعدة بالتعادل.
الفيصلي اجهز على الطرة 12/0 في المباراة التي جرت على ستاد الامير هاشم بالرمثا، والجزيرة طوى صفحة كفرسوم بأربعة اهداف نظيفة على ستاد الملك عبدالله وعاد شباب الاردن من المفرق بفوز صعب على المنشية 1/0 فيما ادرك الحسين هدف التعادل (1/1) مع الكرمل في الوقت المبدد من زمن المباراة التي اقيمت على ستاد الحسن.
شباب الاردن ( 1 ) المنشية ( 0 )
.. زيارة خاطفة
لاقت هجمات شباب الاردن طوقا دفاعيا منظما شكله مهند الساكت ومحمود صالح وعلي السردي واحمدي ندى الذين تحملوا العبء الاكبر في حماية مرمى الشديفات.
شباب الاردن زاد من تحركاته في منطقة العمليات حيث تواجد مصعب الرفاعي وشادي ابو هشهش ومحمد خير وحازم جودت لتعدد الخيارات الهجومية امام فادي لافي وكابالونجو لكن الصحوة الدفاعية للمنشية حرمت الشباب من تحقيق مسعاه رغم تعدد الفرص التي بدأها كابالونجو برأسيةمرت فوق القائم قبل ان يجد لافي نفسه في مواجهة مع الحارس الشديفات الذي تقدم بجرأة وتصدى للتسديدة.
على الطرف الآخر تحركت الخطوط الامامية للمنشية بقيادة حسام الخزاعلة وزياد ابو العسل باسناد من اياد شديفات ومحمد الشرمان وزيد مجلي واشرف المساعيد ليسدد الخزاعلة كرة ارتطمت بيد المدافع انبرى اليها ابو العسل وسددها قوية لتمر بجوار القائم الايسر لمرمى معتز ياسين لتعطي هذه الهجمات الثقة للمنشية الذي ظهر بصورة افضل من البداية بعدما لجأ للاستعانة بعلاء شديفات بديلا للساكت لاصابة الاخير.
عاود شباب الاردن فيما تبقى من وقت ان يستغل افتقار المنشية لابرز عناصره، وسدد عمار الشرايدة كرة ثابتة تمكن منها الشديفات وبدت الفرصة الاخطر من كرة محمد خير التي وصلت الى رأس فادي لافي لكنها اخطأت الشباك.
شهدت الدقيقة الثالثة من احداث الشوط الثاني اعلان التقدم للشباب بعد ان استغل ابو هشهش كرة وسددها في الشباك، استطاع بعدها الفريق من فرض الافضلية الواضحة على الاحداث وكان بالامكان اضافة الهدف الثاني لولا فقدان التركيز للمسة الاخيرة من لاعبي المقدمة.
شكل كابالونجو وخير وعدلان قريش مصدر ازعاج لدفاع المنشية الذي لم يجد بين اوراقه سوى ماجد شديفات وفاجأ زيد مجلي الحارس ياسين بتسديدة ومرت عرضية الشديفات النموذجية من امام المرمى دون تدخل ونفذ محمود صالح كرة ثابتة في الزاوية البعيدة للحارس الذي ابعدها على دفعتين.
الفيصلي ( 12 ) الطرة ( 0 )
.. غير متكافئة
السيطرة المطلقة التي فرضها الفيصلي منذ بداية المباراة جاءت بهدف السبق عند الدقيقة الثانية عندما تلقى عبدالهادي المحارمة كرة عرضية من عبدالاله الحناحنة.
تحركات مؤيد سليم وحسونة الشيخ في منطقة العمليات وعصام مبيضين وبهاء عبد الرحمن عبر الاطراف لتغذية المهاجمين والمحارمة زكريا سيموكوندا مكنت الشيخ من اضافة الهدف الثاني من ركلة جزاء(13) قبل ان تهز كرة سيموكوندا العارضة وتجتاز خط المرمى .
الطرة افتقر الى الرد الذي يمكنه من تأجيل التسجيل لضيفه على الاقل فقد ظهر مرتبكا وغير مستعد لخوض مثل هذه منافسات او مواجهة الفرق الكبيرة، فقد كسب الفيصلي ركلة جزاء اخرى وبمجهود فردي لمبيضين تصدى لها الشيخ بنجاح اتبعه سيموكوندا بالهدف الخامس من تمريرة المحارمة.
وعاد المحارمة للتسجيل بعد ان كسر مصيدة التسلل ليواجه الحارس مسددا بالزاوية البعيدة مثلما عاد سيموكوندا مسجلا ومستفيدا من توغل الشيخ عزز به رصيده الشخصي واستغل المحارمة كرة سيموكيندا المرتدة من المرمى وضعها برأسه واختتم سيموكيندا مهرجان اهداف الشوط الاول بتسديدة من خارج المنطقة عانقت الشباك.
الطرة لم تسنح له سوى فرصتين الاولى من لعبة خلفية لعلي الحناوي اعلنها الحكم المساعد تسللا واخرى من بينية الحناوي لطارق عوض طالت عنه لتجد احضان الحارس العمايرة.
استمر ضغط الفيصلي في الحصة الثانية بدخول عمر غازي وحسين زياد بدلا لسيموكيندا وبهاء عبدالرحمن وتمكن غازي من مضاعفة النتيجة براسية تجاوزت الخط اعترض عليها لاعبو الطرة لكن غازي عاد وارسل راسية اخرى بالمرمى وخطف الشيخ الكرة العرضية التي ارسلها الحناحنة ودكها راسية بالمرمى.
الجزيرة ( 4 ) كفرسوم ( 0 )
.. شهية مفتوحة
لم يحتج الفريقان الى كثير من الوقت لدخول اجواء اللقاء، اذ سرعان ما بادرا الى تنفيذ محاولات فرض السيطرة على منطقة العمليات والاندفاع الى المواقع الامامية.
الجزيرة كان البادئ في ذلك، حيث حرص على التواجد بكثافة عددية في منطقة الوسط وهو الحال الذي لجأ اليه كفرسوم ايضا ، لكن الجزيرة بدت خطوطه مترابطه بشكل افضل مما سهل مهمة انتقاله الى الحالة الهجومية دون تحقيق التهديد الحقيقي في البداية نظرا للتغطية الدفاعية لكفرسوم الذي امتازت العاب كفرسوم بنزعه هجومية قادها محمد الزعبي وفهيم السكروحي باسناد من الثنائي فاضل وليد وليث عبيدات، الا ان محاولاتهم الجماعية افتقدت الانسجام والتفاهم على طول خط المواجهة على الرغم من ظهور تغرات دفاعية في منطقة الجزيرة لم يحسن استغلالها، لتذهب تسديدة الزعبي بعيدة المدى بجوار القائم.
الانضباط التكتيكي للجزيرة وسط الميدان مهد الطريق لافتتاح التسجيل من فرص حقيقية محدودة تم استثمارها بالشكل المطلوب، فبعد ان لعب مراد مقابلة رائد النواطير ولؤي عمران دورا محوريا في عمليات البناء الهجومي بتحركات مستمرة على الاطراف تعددت الكرات المرسلة داخل المنطقة ومن عرضية مقابلة غمز فهد العتال الكرة هدف السبق( 18 ).
الفعالية الهجومية للجزيرة تواصلت، فبعد محاولة عمران بتسديدة من مسافة بعيدة مرت بمحاذاة القائم قاد النواطير هجمة منظوة من ميسرة كفرسوم وتصل الكرة الى العتال بواسطة النواطير ليسدد العتال بثقة في سقف المرمى هدف التعزيز( 30 ).
وفي الوقت الذي اقتصرت فيه محاولات كفرسوم على هبات سريعة افتقدت تعدد الخيارات الهجومية، كان الجزيرة يحافظ على نسقه الهجومي ليمرر النواطير كرة الى مقابله عكسها بدوره الى النواطير الذي لعبها على الطاير مرت فوق العارضة بقليل.
مضاعفة الغلة
كفرسوم وبعد ان كان لجأ الى اعادة ترتيب اوراقه في المنطقة الدفاعية باشراك ابراهيم عبيدات، لم يكد يلتقط انفاسه، ليعود العتال الى مسرح الاحداث بالهاتريك بعد ان وجه قذيفه من ركلة ثابته غالطت الحارس هيثم بكار واستقرت في الشباك بعد ثلاث دقائق على بداية الشوط الثاني.
هذا الهدف ( الثالث ) كان وقعه كبيرا على كفرسوم الذي خفت حماسته في الاندفاع على الرغم من محاولاته ما بين الفترة والاخرى لتقليص الفارق، الا ان نضال الجنيدي فرض رقابة صارمة على تحركات السكروحي قبل استبداله بابراهيم الرياحنه، في هذه الاثناء كان احمد المسكين يقوم بدور مزدود وفعال سواء في التغطية الدفاعية او المساهمة في التحضير والبناء الهجومي بتمريرات امامية ماكرة.
تنبه كفرسوم لخطورة العتال جاء متأخرا، بعد ان تفرغ فادي عبيدات لمراقبته، مما اعطى النواطير مساحة اكبر من حرية التحرك والتقدم ليلحق بتمريرة عمران الطويلة ويتخطى الدفاع والحارس ويضع الكرة في المرمى هدفا رابعا ( 70 ).
الجزيرة واصل الهجوم برتم سريع وعلى مختلف المحاور لينفذ البديل عمار ابو عواد تسديدة قوية ابعدها الحارس بصعوبة الى ركنية، في حين كان لدخول ثابت عبيدات انعكاسا على تحسن اداء كفرسوم في منطقة المناورة ليشكل ذلك ضغطا على مرمى حماد الاسمر احتاج الى النهايات السليمة.
الحسين (1) الكرمل (1)
.. صحوة متأخرة
وجد فريق الكرمل الطريق معبدة وسالكة للوصول لمرمى عبدالله يوسف الذي امسك بتسديدة محمد نايل في وقت مبكر ليأخذ زملاؤه زمام المبادرة بالسيطرة على اجواء المباراة حيث بدأ عبدالله فريحات والحمكري قيادة الهجمات من الوسط بينما تكفل احمد سياج ويزن شاتي بالدخول من الاطراف واشغل محمد نائل والزاغة وبلال فرج الواجهة الامامية باقتدار بعد التحرك الناجح على اكثر من موقع لدفاعات الحسين التي انكشفت خصوصا من العمق ولم يقو حاتم وصلاح وابو سليم على تنفيذ ادوار المراقبة عليهم بل فشلوا في ارسال الكرة للاعبي الوسط كريم وعقاب والعلاونة الذين لم يستطيعوا التحرر جراء الضغط من قبل وسط الكرمل الذي ابقى ثنائي الهجوم الزبون والشرمان تائهين وظلوا الطريق نحو مرمى مازن عبيد اكثر من مرة ولم نشاهد أي خطورة لهم باستثناء مناوشات لم تثمر عن شيء.
الكرمل بدوره كان البادئ بالتسجيل وزيارة مرمى عبدالله يوسف الذي تطاول خلف تسديدة محمد نائل البعيدة التي اخذت يده وارتطمت بالقائم لتجد قدم بلال فرج يسددها من وضع جانبي في المرمى هدف السبق (18).
لم يحرك الهدف ساكنا في فريق الحسين الذي بات تائها يبحث عن هدف التعديل وسط محاولات يائسة وكاد شاني ان يعمق جراح الحسين مرة ثانية الا ان عبدالله تكفل بابعاد كرته على حساب ركلة ركنية وافلتت كرة سياج منه لركنية اخرى ولم نشاهد خطورة تذكر للحسين الا لدقائق معدودة في اواخر الشوط الاول عندما حادت رأسية كريم عن المرمى وتسديدة لزبون بعيدة المدى ظلت طريقها عن المرمى.
هدف قاتل
وحاول مدرب الحسين قاسم ترميم صفوف الفريق في الشوط الثاني فاشرك البطاينة مكان ابو غيدا لتعزيز الهجوم واندفع لاعبوه نحو الاطراف لاقتحام دفاع الكرمل الذي اضحى اكثر تماسكا وجاء دور الرقابة بشكل جيد مع البدء بتنفيذ الهجمات المعاكسة وارسال الكرات الامامية لاختزال وسط الحسين الذي تعذب بالدخول باجواء المباراة التي اصبحت تحت سيطرة لاعبي الكرمل وكاد فرج الذي استفاد من كرة محمد نايل العرضية ان يعزز تقدم فريقه بهدف ثان الا ان الحارس حولها لركنية ويصبح الزاغة اكثر مهاجمي الكرمل خطورة وتسبب بركلة جزاء على اثر تعرضه للضرب من قبل الحارس عبد الله يوسف.
تصدى لها احمد سياج وسددها بالقائم مفوتا على فريقه فرصة هدف محقق نال على اثرها اسامة قاسم مدرب الحسين البطاقة الحمراء لتلاسنه مع الحكم الرابع.
وبعد ذلك تحرك فريق الحسين لفترات محدودة بعد ان اصبح علي عقاب يعزف وحيدا بجانب العنصر الذي اشترك بديلا للعلاونة وكان ارسال الكرات الامامية هدفا للحسين بعد تعزيز الهجوم بمرمى الا ان الخطورة بقيت قائمة بعكس التفوق للكرمل الذي لاحت له فرصتان للتسجيل لترتطم كرة نايل بيد عبد الله لتحول لركنية بينما اخطأت كرة توهان الرأسية المرمى.
ولكن الفرج للحسين جاء بواسطة الزبون الذي تابع كرة امامية من عقاب اخطأ حارس الكرمل عبيد تقديرها وسقطت خلفه ليسددها في المرمى هدف التعادل في الوقت المدد (90+6) حارما الكرمل من فوز مستحق.
(الرأي)
