في الازرق .. ليس كل من يتقاضى راتبا شهريا "مستورا"!
المدينة نيوز ـ متابعة زينة حمدان ـ يتمتع قضاء الأزرق بتركيبة اجتماعية مختلفة نسبيا عن باقي مناطق المملكة حيث يتكون المجتمع فيها من البدو والشيشان وأبناء معروف "الدروز" الأمر الذي جعلها تأخذ طابعا مختلفا عن مثيلاتها من المناطق الأردنية، لكن ورغم هذا التنوع إلا أن هنالك هموما وقضايا مشتركة.
برنامج صباح المدينة ضمن حملة للسائل والمحروم – فقرة مخصصة في شهر رمضان المبارك ضمن برنامج صباح المدينة الذي يبث عبر اذاعة صوت المدينة 88.7 وتقدمه الزميلة ضياء العوايشة ويرافقها من الميدان الزميل خالد الخواجا ـ زار المنطقة ورصد بالصوت والصورة العديد من القضايا والمشاكل التي تراوحت بين الجانب الصحي والخدماتي بالإضافة إلى قضايا الجنسية.
المواطن سلمان الزبن "65" عاما يقطن في منزل خال تماما من اي نوع من الأثاث هو وعائلته المكونة من 7 أفراد.
الزبن كان يعمل حارسا في ابار المياه ويتقاضى راتبا من الضمان الاجتماعي مقداره 260 دينار، لا يكفي لعائلته الممتدة، يدفع "55" دينار اجار للبيت.
الباحثة الاجتماعية سماح الصبرا أكدت ان حالة هذه العائلة مأساوية خاصة أن جميع أفراد الأسرة يذهبون الى المدارس.
في ذات المنطقة تعيش أسرة فايزة النجار "45" عاما، "3" اولاد أكبرهم 14 عاما .
رب العائلة لا يحمل الجنسية الاردنية ومفقود منذ نحو 8 سنوات.
تعمل الوالدة فايزة اذنة في روضة تدفع "45" دينار منهم اجار للبيت.
تشكي هذه الوالدة معاناتها وتقول ان لديها ورم في ظهرها وبحاجة الى عملية جراحية تكلفتها 1200 دينار، وأولادها لا يذهبون الى المدارس وذلك لانهم لا يحملون الجنسية الاردنية.
مدير مكتب التنمية الاجتماعية في المنطقة أوضح أنه بسبب عدم تمتعهم بالجنسية الاردنية لا يستطيع المكتب مساعدتهم وصرف معونة مستمرة لهم.
وبين أنه سيخاطب مدير التربية والتعليم لالحاق ابناءها في المدرسة.
وعلى النقيض من هذه الأسر العفيفة اعترف وعلى الهواء مباشرة شخص يدعى فيصل "57" عاما انه يمتهن هو واولاده وبناته العشرة التسول منذ "25" عاما.
هذا الشخص اعترف انه يقوم "بتسريح" بناته واولاده صباح كل يوم للتسول ويجمعون نحو "25" دينار يوميا من التسول بالحد الأدنى .
مدير مكتب التنمية أوضح أن عائلة هذا الشخص تمتهن التسول وان التنمية عرضت عليه ان يتقاضى راتب معونة شهري ويترك التسول الا انه رفض ذلك.
وأشار ان سكان المنطقة اشتكوا عليه وعلى بناته للمحافظ لترحيلهم وذلك بسبب قيام بناته بتوقيف السيارات الخليجية واجباهم على دفع "خاوة" .
والى الشمال وبالتحديد منطقة "الطيبة" في محافظة اربد توجه فريق البرنامج الى عائلة مريم الدغمي الذي يعاني زوجها من انفصام بالشخصية يمنعه من السيطرة على نفسه وبالتالي على القدرة على العمل.
وبينت الدغمي أن لديها 9 أولاد ، أربعة منهم معاقين بحاجة الى رعاية وعناية .
وأضافت أن لديها ابنة بالجامعة تأخذ مصروف شهري مقداره "50" دينار، علما انها تتقاضى راتبا من التنمية مقداره 80 دينار فقط.
اضافة الى ان لديها ولدين انهوا التوجيهي وبمعدلات مرتفعة الا انه لا يوجد امكانيات مادية لاكمال دراستهم.
يذكر ان حملة "للسائل والمحروم" التي تتلقى الدعم من جمعية البداد الخيرية ونقابة تجار المواد الغذائية وباشراف من صندوق المعونة الوطنية قامت بتوزيع عدد من الطرود الغذائية- يحتوي على 13 صنف غذائي يكفي لعائلة مكونة من عشرة اشخاص لمدة شهر كامل – على العائلات المحتاجة في محافظة الأزرق واربد.