اشتعال المعارك في مختلف مناطق دمشق وريفها ومزيد من التقدم لـ " الحر " في درعا

المدينة نيوز:- قتل و جرح عشرات من قوات النظام، خلال اشتباكات مع الجيش الحر صباح اليوم، في حي برزة بدمشق، وقال مراسلنا: إنّ (الحر) أعطب عربة (BMP)، وسيطر على المبنى الذي تتمركز فيه قوات النظام، بعد محاولات الأخيرة اقتحام الحي من جهة مستشفى تشرين العسكري أمس، وأشار المراسل إنّ الاشتباكات تزامنت مع قصف مدفعي وصاروخي على الحي، طال أبنية سكنية وسبب أضراراً مادية كبيرة فيها.
وواصلت قوات النظام صباح اليوم، قصف منطقة بورسعيد بحي القدم في دمشق، بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، المتمركزة في جبل قاسيون وثكنة سفيان الثوري، ما خلف دماراً في الأبنية السكنية، وقال مراسلنا في المنطقة إن الاشتباكات لا تزال متواصلة، بين قوات النظام والجيش الحر في الحي، في محاولة جديدة من قوات النظام لاقتحامه من محور طريق دمشق درعا.
وفي السياق نفسه تواصل قوات النظام قصف بلدات وأحياء (يلدا- ببيلا - التضامن - اليرموك)، بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، المتمركزة في جبل قاسيون، مخلفةً دماراً في الأبنية السكنية، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام، على المتحلق الجنوبي من جهة زملكا.
كما جددت قوات النظام صباح اليوم، قصفها العنيف على مدينة معضمية الشام في ريف دمشق، بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ المتمركزة في جبال الفرقة الرابعة، حسب مراسلنا في المنطقة، الذي أضاف إن القصف خلف دماراً في الأبنية السكنية، دون وقوع إصابات في صفوف المدنيين، مبيناً إنّ الاشتباكات لا تزال مستمرة على مختلف جبهات المدينة، حيث تحاول قوات النظام اقتحامها، وفي السياق نفسه تواصل قوات النظام القصف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، على مدينة داريا المجاورة، مخلفةً دماراً في الأبنية السكنية.
وتعاني مدينتا المعضمية وداريا، من وضع إنساني متردّ، في ظل غياب الأدوية والمواد الغذائية الأساسية، بسبب الحصار المفروض عليهما منذ نحو سنة، وانقطاع المواد الغذائية الرئيسية والوقود، والخدمات كالماء والكهرباء والاتصالات، وتشهد المدينتان ومدن أخرى في الغوطة الشرقية وأحياء العاصمة الجنوبية، حالات وفاة نتيجة سوء التغذية خاصة بين الأطفال.
أمس، قتل مدني وجرح ثمانية آخرون، بينهم طفل وامرأة، جراء قصف قوات النظام بلدات وادي بردى في ريف دمشق، حسب المركز الإعلامي في القلمون، وأكد الناطق باسم المركز، إن بين الجرحى حالات خطيرة، أسعفوا جميعاً إلى النقاط الطبية في منطقة وادي بردى، مشيراً إن مصدر القصف المدفعية الثقيلة، المتمركزة في مقر الحرس الجمهوري واللواء /104/، وأوضح الناطق إن القصف تصاعد بعد تفجير سيارة مفخخة، في حاجز قرب مقر الحرس الجمهوري، ما أدى لمقتل ضابط برتبة عقيد وعدد من العناصر.
في هذه الأثناء، أصيب عشرات من المدنيين في قصف عنيف لقوات النظام طال مناطق عدة في العاصمة دمشق وريفها حسب شبكة مراسلي سمارت، الذين أكدوا إن اشتباكات عنيفة بين الجيش الحر وقوات النظام دارت عند مدخل مخيم اليرموك ومحور البلدية، مع استمرار القصف المدفعي لقوات النظام على مخيمي اليرموك وفلسطين، حيث أصيب مدنيان، وتعرضت الأبنية السكنية لأضرار كبيرة، وأشار مراسلنا هناك إن القصف طال حيي القدم والعسالي، بعد سيطرة مقاتلي الحر على حاجز الكزبري في منطقة بور سعيد بالقدم.
وفي ريف دمشق ذكر مراسلنا إصابة عدد من المدنيين بجراح مختلفة، بعد قصف عنيف قوات النظام بقذائف الهاون والفوزديكا حي السبينة من قواعدها في جبال صهيا، مُضيفاً إن عدداً آخر من المدنيين أصيبوا، جرّاء قصف لميليشيات "أبو الفضل العباس" على بلدة السيدة زينب، كما غطت سُحب الدخان بلدة ببيلا بعد استهدافها من قبل حاجز سيدي مقداد بقذائف الهاون.
في القلمون، أُصيب عدد من المدنيين في غارات جوية لطيران النظام الحربي على بلدة جراجير أمس، حسب مراسلنا في المنطقة، الذي أضاف إن الجرحى أُسعفوا إلى النقاط الطبية، وإن جراح البعض خطيرة، مُشيراً إن مدفعية النظام استهدفت يوم أمس الاثنين مدنيين على طريق جرد تلفيتا من قواعدها في جبال صيدنايا، وذكر ناشطون إن ميليشيات حزب الله اللبناني، نصبت منصات إطلاق صواريخ ومدفعية ثقيلة، مقابل منطقة القلمون الجنوبي، في حين أكد مراسلونا إنّ قوات النظام نصبت مدفعاً جديداً قرب بلدة تلفيتا.
إلى ذلك نشر (المركز الإعلامي السوري في القلمون)، حصيلة الضحايا خلال شهر أيلول موثقاً بالاسم، وتحدثت الإحصائية عن سقوط (260) قتيلاً معظمهم من المدنيين، بينهم ستة عشر طفلاً، وعشر نساء، وستة آخرون قضوا تحت التعذيب في سجون النظام، ونحو خمسين مقاتلاً من الجيش الحر، وأوضحت الإحصائية إن معظم القتلى سقطوا نتيجة القصف أو الغارات الجوية.
في درعا حيث يواصل مقاتلو الحر التقدم بشكل يومي، أكدت "حركة أحرار الشام الإسلامية" أمس، سيطرة مقاتليها بالاشتراك مع مقاتلي "جبهة النصرة"، على حاجز (الفقيع) قرب بلدة محجة، على أتستراد دمشق- درعا الدولي، ونقل مراسلنا في المنطقة عن إعلامي الحركة، إن أكثر من 25 عنصراً من قوات النظام قتلوا، بينهم ضابط برتبة نقيب، بعد تفجير سيارة مفخخة في الحاجز، وأوضح المصدر نفسه، إن مقاتليهم استولوا على سيارة تحمل رشاش (دوشكا)، وذخائر متنوعة، مشيراً إن الاشتباكات تصاعدت حدتها قبيل تفجير السيارة.
وفي وقت سابق أمس، سيطر مقاتلو الجيش السوري الحر والكتائب الإسلامية، على حاجز (مساكن جلين)، في ريف درعا الغربي بعد اشتباكات مع قوات النظام استمرت ثلاثة أيام، وقال مراسلنا في المنطقة: إن عدداً من عناصر قوات النظام قتلوا وجرحوا، لكنه لم يحدد عددهم، بسبب هروب من تبقى منهم على الحاجز، وسحبهم جثث القتلى معهم.
وأضاف المراسل إن مقاتلي (الحر) والكتائب الإسلامية، حاصروا الحاجز منذ ثلاثة أيام، واشتدت الاشتباكات اليوم، ما أدى لانسحاب قوات النظام منه، ويتزامن ذلك مع قصف قوات النظام على قرى ريف درعا الغربي والشمالي، بالطائرات الحربية وراجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة.
مدينة حمص وريفها شهدت يوماً آخر من القصف والاشتباكات أمس، وتعرضت قوات النظام هناك لمزيد من الخسائر، حيث قتل عنصر من مليشيات (الدفاع الوطني) التابعة لقوات النظام وجرح آخرون، في اشتباكات مع الجيش السوري الحر، في منطقة (حوش حجو) قرب حي دير بعلبة في محافظة حمص، حسب ناشطين.
وقال هؤلاء: إن أربعة مقاتلين من الجيش الحر أصيبوا، أثناء صد محاولة مليشيات (الدفاع الوطني) اقتحام المنطقة، مشيراً إن الأخير قصف المنطقة بالأسلحة الثقيلة بعد حصارها، وأضاف الناشطون، إن مقاتلي (الحر) دمروا آلية ثقيلة (تركس) كانت تتقدم قوات النظام، لشق الطريق وتسهيل الاقتحام، كما صدوا الهجوم باستخدام رشاش عيار /23/ ورشاش عيار /14.5/ ملم ورشاش دوشكا، ما أدى لتراجع قوات النظام.
وكان الجيش الحر سيطر على قرى (حوش الديوانية، حوش العسس، حوش حجو) العام الماضي، إلا أن قوات النظام استعادت هذه القرى، عدا حوش حجو، بعد سيطرتها على حي دير بعلبة في حمص.
أما في إدلب، شنّ طيران النظام الحربي أمس الاثنين، غارات جوية على مدن (معرة النعمان و سراقب و سرمين)، حسب مراسلينا هناك، وأكد مراسلونا إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، مدن وبلدات عدة في ريف إدلب، خاصة (معرتمصرين وكنصفرة والموزرة وعين لازور والرامي)، وقرية البراغيدي التي طالها القصف من مطار أبو الظهور العسكري، وخلّف القصف عدداً من الجرحى في صفوف المدنيين، ودماراً كبيراً في الأبنية السكنية في تلك المناطق، كما أفاد مراسلونا، مُشيرين إن الطيران الحربي للنظام حلق فوق عدد من المدن والبلدات في ريف إدلب، أمس الاثنين.
بينما تعرضت مدينة دير الزور صباح اليوم لغارة جوية نفّذها طيران النظام الحربي، حسب مراسلنا هناك، الذي قال إن القصف لم يخلف أضراراً بشرية، إلاّ أنه ألحق أضراراً بالأبنية السكنية، وأضاف إنّ الأحياء التي يسيطر عليها الجيش الحر في مدينة دير الزور تعرضت اليوم أيضاً، لقصف مدفعي، ولم ترد أنباء عن إصابات بين المدنيين.