مجموعة السلام الازرق للمياه تدعو لادارة متكاملة للقطاع المائي

المدينة نيوز– دعت مجموعة السلام الازرق للمياه ، الجهات الدولية للوصول لادارة متكاملة للقطاع المائي والحد من التلوث من خلال برامج تعاونية واقليمية تحتكم للانظمة والقوانين.
واكد المشاركون من وزراء وخبراء ونواب في دول عربية وسويسرا والمانيا وتركيا خلال الجلسات التي عقدت في زيوريخ والجولات الميدانية لمحطات المياه السويسرية ومحطات المراقبة في المانيا المتعلقة بنهر الراين، ان الارادة السياسية للجهات المعنية في الدول المتشاطئة من شأنها ان تحقق بيئة صالحة للمياه واستخداماتها وتكون خالية من التلوث وقادرة على التعامل مع الفيضانات والكوارث الطبيعية.
واشار المتحدثون من الخبراء في مجال المياه الى التجربة الاوروبية والآلية التي اتبعت لمواجهة الحريق الذي شب في مستودع ممتلىء بالمبيدات الحشرية قرب منطقة بازل (1986) وادى الى تدمير انواع عديدة من الاسماك في نهر الراين ، قبل ان تعود الحياة للثروة السمكية بعد سنتين، ولتكون هذه التجربة مثالاً يحتذى به لتحقيق الادارة المتكاملة للمياه والبيئة مستقبلاً في منطقة الشرق الاوسط.
وقالت امين عام وزارة المياه الأسبق عضو مجموعة السلام الازرق المهندسة ميسون الزعبي في تصريح لـ"بترا" اليوم، ان تشابه المصادر المائية لحوض الراين وقضايا المياه دفعت دول الحوض لتأسيس مجلس اقليمي لمواجهة قضايا التلوث والفيضانات والاستنزاف المائي من خلال انشاء مراكز هيدرولوجية ومحطات مراقبة .
واضافت ان مثل هذا المجلس يمكن ان يشجع الدول العربية الاردن وسوريا ولبنان ومصر والعراق لتأسيس مجلس مماثل يحقق اغراض ما حققه المجلس الاوروبي وخصوصاً ان الدول العربية تعاني من شح المياه وكفاءة الاستخدام وتحتاج الى مراكز ترصد اسباب التلوث، وتحتاج ايضاً الى محطات مراقبة ترصد نوعية المياه وكمياتها .
واشارت الزعبي الى التجربة الاوروبية في هذا المجال والدروس المستفادة منها، اضافة الى دور الاعلام في تسليط الضوء على قضايا المياه باعتبارها قضايا دولية واقليمية.
من جهته ، قال المدير التنفيذي لقطاع المعرفة في الجمعية العلمية الملكية الدكتور محمد صيدم ان توفر الارادة السياسية في منطقة الشرق الاوسط وتعاون دول المنطقة يعد مطلباً رئيسياً للحفاظ على مصادر المياه ، مشيراً الى ان الوحدة الالمانية اكسبت مصادرها المائية والبيئية نوعية متقدمة ومستدامة .
واضاف ان الاردن منفتح على دول المنطقة في مجال المياه حيث تربطه مع سوريا مصادر يجب ان تلقى تعاوناً من الجانب السوري خصوصاً ان الفائدة المائية تبدو جماعية، حيث تتواجد 13محطة في المملكة منها اثنتان على نهر اليرموك ومثلهما على نهر الاردن اضافة الى وجود الدراسات والمراكز الفنية.
وشارك في الجلسات والجولات الميدانية لمجموعة السلام الازرق رئيس لجنة الزراعة والمياه النيابية النائب ابراهيم الشحاحدة والنائب سليم البطاينة حيث طرحا موضوعات تتعلق بالطاقة والكهرباء والمياه فيما اطلع النائب الشحاحدة خلال حضوره جلسة لمجلس النواب السويسري، النواب السويسريين ونواب الدول المشاركة الوضع المائي والزراعي في الاردن واحتياجات هذين القطاعين للدعم الاوروبي والدولي جراء الأوضاع السياسية التي تعصف بمنطقة الشرق الأوسط ونزوح اللاجئين السوريين الى المملكة.
وكانت مجموعة السلام الازرق للمياه عقدت مؤتمرها الاول في تركيا في آذار الماضي وعلى ضوء مباحثاته تم عقد الجلسات في سويسرا والمانيا واقامة الجولات الميدانية التي شملت محطات المياه في البلدين.
وسيعقد المؤتمر الثاني في عمان 27-28 الشهر الحالي بمشاركة خبراء دوليين واعضاء الشبكة الاعلامية في منطقة الشرق الاوسط واوروبا .
(بترا)