معدلات تسرب الذكور في مدارس وكالة الغوث أعلى من الاناث

المدينة نيوز- كشفت نتائج الدراسة الشاملة التي نشرتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) حول أسباب تسرب الطلبة من المدارس أن الطلبة الذين أعادوا صفوفهم تزيد احتمالات تسربهم بعشر مرات عن أقرانهم الذين لم يعيدو صفوفهم.
وأشار البيان الصحفي الذي أصدرته الاونروا الى انه كان أغلب المتسربين في العام الدراسي 2010/2011، من جميع مناطق عمليات الوكالة ونسبتهم 56 بالمئة من الذكور، وأن معدلات التسرب في مدارس الذكور كانت أكثر منها في مدارس الإناث أو المدارس المختلطة.
ولفت البيان الى أن معدلات التسرب في الأردن كانت أعلى بين الإناث، وتم تحديد الزواج المبكر على أنه العامل الرئيسي لذلك. كما بينت الدراسة أيضا أن غالبية المتسربين، ذكورا وإناثا على حد سواء، عايشوا عامل خطورة واحد على الصعيد الاجتماعي الاقتصادي على أقل تقدير.
وأكد البيان ان تنفيذ الدراسة جاء بما يعكس التزام الاونروا بالتعليم باعتباره استثمارا حيويا في التنمية البشرية للاجئين الفلسطينيين، حيث أشارت الدكتورة كارولين بونتبفراكت مديرة دائرة التربية والتعليم في الاونروا إلى أن "البحث يوفر رؤية هامة للأسباب الكامنة التي تؤدي بالطلاب لأن يتسربوا من المدرسة. ومن شأن هذا البحث أن يساعد موظفي التربية والتعليم في الأونروا ومدارسها ومعلميها على تحديد إشارات التحذير وعوامل الخطر الخاصة بالتسرب، وأن يوفر آليات دعم وقائية." كما توفر الدراسة أيضا أساسا هاما يمكن من خلاله قياس مدى نجاح الوكالة في التقليل من معدلات التسرب.
وشددت الدكتورة بوتيفراكت على أن نتائج الدراسة تقدم مساهمة قيمة لجهود الأونروا الرامية إلى توفير تعليم عالي الجودة مستند للأدلة إلى ما يقارب من 500 ألف طالب تعمل على توفير التعليم لهم. وأضافت بأن الدراسة تساهم أيضا في مناقشة وفهم أوسع لظاهرة التسرب المدرسي التي يصفها التقرير بأنها "قضية عالمية دائمة".
يشار الى أن الدراسة التي أجريت خلال العام الدراسي 2011/2012 تضمنت تفحص 172 مدرسة تابعة للأونروا في الأردن ولبنان وسورية والضفة الغربية وقطاع غزة. ولغايات الحصول على فهم أشمل للأسباب التي تجبر الطلبة على التسرب من المدرسة، قام التربويون في الأونروا بمقابلة الطلبة ووالديهم ومعلميهم، فيما تم العمل على تحليل البيانات من قبل الباحثين في جامعة يورك بالمملكة المتحدة والمعهد الأمريكي للبحوث في العاصمة الأمريكية واشنطن.
وعملت الدراسة على تصنيف نتائجها في مجموعات تضم عشرة أسباب رئيسية. ووجدت أن المتسربين، بشكل إجمالي، يشيرون إلى أن القضايا المتصلة بالنواحي الأكاديمية – سواء سوء التحصيل الدراسي أو قلة الاهتمام أو الخوف من الامتحانات – كانت أهم العوامل البارزة الكامنة وراء قرار التسرب.
ويمثل التعليم والتدريب على المهارات واحدا من أكثر الخدمات التي تقدمها الوكالة أهمية للاجئي فلسطين.
وتأسست الأونروا كوكالة تابعة للأمم المتحدة في عام 1949، وتم تفويضها بتقديم خدمات التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والخدمات الاجتماعية والبنية التحتية وتحسين المخيمات والإقراض الصغير لاكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني يقيمون في مناطق العمليات الخمس وهي الاردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية وقطاع غزة.
(بترا)