المصري يلتقي نايف حواتمة

المدينة نيوز - : اجتمع نايف حواتمة الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مع طاهر المصري.
وشارك في الاجتماع نايف مهنا أبو أكرم عضو اللجنة المركزية في الديمقراطية؛ عضو المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية.
و شمل الاجتماع قضايا المفاوضات الفلسطينية – الاسرائيلية، إنهاء الانقسام والعودة للشعب الفلسطيني بانتخابات شاملة لمؤسسات السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير، كما وتناول الحالة العربية من انتفاضات وثورات وأزمات على طريق الاصلاح والتغيير الشامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي في الاقطار العربية.
وأكد حواتمة أن المفاوضات تدور في طريق مسدود على امتداد الجولات الثمانية في 30 تموز/ يوليو 2013 حتى الآن، لأنها تتم بدون مرجعية قرارات الشرعية الدولية، وبدون وقف الاستيطان الذي يزحف على القدس والضفة الفلسطينية المحتلة. المفاوضات الجارية امتداد لمفاوضات عبثية وعقيمة عشرين سنةً 1993 – 2013. والتجربة العملية الملموسة تؤكد أن "المفاوضات مرجعية نفسها"، حكومة اسرائيل ترفض حدود حزيران/ يونيو 1967 وتواصل الاستيطان الذي لا يتوقف، وترفض الربط بين "الحدود والأمن"، وتتمسك بالترتيبات الأمنية اولاً وعليها تبني قضايا الحدود، ولهذا لا افق لهذه المفاوضات، وخاصةً ان الادارة الامريكية لا تتدخل في مسار المفاوضات، ولا تتقدم بأية افكار واقتراحات.
واشار لدينا طريقان للمفاوضات، طريق اخذ 20 عاماً وسيجرف أعواماً طويلة قادمة في نفق مسدود، علينا استخلاص الدروس من هذه "التجريبية المدمرة"، وسياسة الرهان على أوهام التدخل الامريكي.
وبين حواتمة ان الطريق الجديد هو طريق مفاوضات يستند إلى مرجعية قرارات ورعاية الشرعية الدولية، مفاوضات دولية فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس المحتلة، ووقف استيطان الاستعمار والضم والالحاق لدولة "اسرائيل" التوسعية ، و الطريق الجديد خطونا به خطوة كبرى واحدة تفتح على مفاوضات من نوع جديد آخر يقوم ويُبنى على قرار "اعتراف الأمم المتحدة بدولة فلسطين على حدود 1967 وعاصمتها القدس ووقف الاستيطان، وحق اللاجئين وفق القرار الدولي 194" توقف فريق المفاوض الفلسطيني عن استكمال الخطوات الدولية بالانضمام إلى كل مؤسسات الأمم المتحدة، وخاصة المحكمة الجنائية الدولية، العدل الدولية، اتفاقات جنيف الرابعة، ودعوة الأمم المتحدة لرعاية المفاوضات على أساس القرارات الدولية التي تقدم الأساس السياسي والقانوني الدولي لمفاوضات جديدة متوازنة وجادة وصولاً لحلول سياسية شاملة لسلام متوازن بين دولة فلسطين ودولة اسرائيل.
و دعا لجنة المتابعة العربية وكل الدول العربية إلى استخلاص دروس المفاوضات القديمة العقيمة، والانتقال إلى الطريق الجديد الدولي المتوازن، بدلاً من البقاء اسرى الانفراد الامريكي؛ وأكد أن الانقسام المدمّر يخدم عربدة حكومة نتنياهو، وعلى الذين زرعوا الانقسام الاستجابة للإجماع الوطني الفلسطيني بتطبيق اتفاق 4 أيار/ مايو 2011 وتفاهمات شباط 2013 نتاج الحوار الوطني الشامل في القاهرة.
من جابنه أكد المصري ان الانقسام لفلسطيني والأزمات العربية الحقت وتلحق "الكوارث المدمرة" بقضايا الصراع العربي والفلسطيني – الاسرائيلي، ودعا إلى تنفيذ اتفاقات الاجماع الوطني الفلسطيني والانتقال إلى رحاب الوحدة الوطنية، واستخلاص الدروس والعبر من مفاوضات عشرين عاماً بالطريق المسدود، بينما ينهب الاستيطان الأرض الفلسطينية في القدس والضفة المحتلة.